الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

كل حاجة تهون إلا بلدنا

احتفالًا بعيد الشرطة الـ72، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، احتفالية وزارة الداخلية، بعنوان «قد المسئولية» وذلك بحضور وزير الداخلية وعدد من الوزراء والشخصيات العامة والرموز الوطنية وقيادات وزارة الداخلية، حيث عزفت موسيقى الشرطة السلام الجمهورى، فور وصول الرئيس  لأكاديمية الشرطة.



 

ووضع الرئيس إكليلًا من الزهور على النصب التذكارى لشهداء الشرطة، وشهد عددًا من العروض الفنية والأغانى الوطنية، كما شارك فى صورة تذكارية مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة.

 

 

 

وشاهد الرئيس عرضًا فنيًا أثناء الاحتفالية، عن تضحيات أبطال الشرطة المصرية يوم 25 يناير عام 1952 بمشاركة مجموعة من الفنانين منهم الفنانة الكبيرة سميحة أيوب والفنان القدير أحمد بدير.

ووجه الرئيس التحية إلى عدد من الضباط المتميزين وأهاليهم، وتم عرض تدريبى لرجال الشرطة المصرية يظهر الكفاءة والاستعداد القتالى والقدرة على تنفيذ جميع المهام بدقة وتركيز.

وقدم اللواء محمود توفيق، هدية تذكارية إلى الرئيس، خلال حفل عيد الشرطة 72، حيث صدق الرئيس على منح أسماء شهداء الشرطة الأبرار أوسمة الجمهورية والاستحقاق، كما كرم عددًا من الضباط المتميزين فى وزارة الداخلية، ومنحهم أنواط الامتياز.

كلمة الرئيس

وقال الرئيس السيسى خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة: يسعدنى أن أتقدم لكم بخالص التحية والاحترام، واسمحوا لى فى البداية أن أطلب منكم الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء مصر وشهداء فلسطين. 

وقال الرئيس: نحتفل اليوم بالذكرى الثانية والسبعين لعيد الشرطة ذلك اليوم الجليل الذى وقف فيه أبطال من الشرطة المصرية الباسلة ليدافعوا عن كرامة وعزة بلادهم فى الإسماعيلية، عام 1952 ويقدموا حياتهم ثمنًا غاليًا من أجل كبرياء مصر الوطنى إدراكًا منهم أن حماية أمن البلاد والمواطنين؛ غاية عليا لا تسمو فوقها غاية.

 

 

 

وتابع:  إن ما قدمه هؤلاء الأبطال لبلادهم فى ذلك اليوم منذ 72 عامًا تحول  لطاقة تحدٍ تسرى فى قلب هذا الوطن لتعيد إليه شبابه وتقربه من يوم استقلاله وكما كانت تضحيات أبناء الشرطة فى الإسماعيلية محركًا لدوافع الكرامة الوطنية فإن تضحيات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة ومن جميع أبناء الشعب المصرى فى مواجهة الإرهاب خلال الأعوام الأخيرة تأخذ مكانها المستحق على حائط شرف الوطن وبطولاته فهى تضحيات نقدرها ونجلها ونتحمل جميعًا مسئولية كبرى بأن نقابل كرم الشهداء بكرم وتضحياتهم بتضحية وأن نحقق حلمهم بمصر عزيزة وكريمة إلى واقع وحقيقة لأبنائنا وأحفادنا جيلًا بعد جيل.

وأضاف: إن ذكرى اليوم تأتى فى وقت محورى تواجه فيه منطقتنا تحديات غير مسبوقة وتواجه مصر فيه واقعًا إقليميًا خطيرًا.. يتشابك مع ظروف دولية لم يشهدها العالم منذ عقود طويلة، وقد كان موقفنا فى التطورات الأخيرة التى شهدتها المنطقة فى قطاع غزة واضحًا منذ البداية وقائمًا على شعور عميق بالمسئولية  التاريخية  والإنسانية لمصر فى الوقوف دائمًا بجانب أشقائها من الشعب الفلسطينى وهو دور ستواصل مصر القيام به بنبل وشرف وتجرد حتى ينال الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة. 

وقال الرئيس: إن تعقيد الظروف الدولية والإقليمية فرض علينا فى مصر تحديات اقتصادية كبيرة..  لم نكن لنصمد أمامها إلا بما حققته إرادة شعب مصر العظيم التى شيَّدت خلال السنوات القليلة الماضية أساسًا متينًا يعيننا «بإذن الله» على عبور التحديات الراهنة. 

وأكمل الرئيس السيسى: دعونى أقول لكم بكل الصدق: «إن الله قد أراد لهذا الجيل فى مصر أن يحمل البلد على كتفيه وأن يعبر به جبالًا من الصعاب والمخاطر وإننى أثق أن هذه المهمة المقدسة التى تقع مسئوليتها علينا جميعًا.. ستبقى شرفًا يذكره التاريخ لكل من تحمل فى سبيل هذا الوطن وانتصر له». 

 

 

 

وتابع: أثق أن مصر ستبقى «بإذن الله» قوية بصمود وتضحيات أبنائها وسباقهم الزمن، لتحقيق أحلامهم وإيمانهم بحقهم وحق بلادهم، فى مستقبل أفضل تتحقق فيه المكانة التى تستحقها الأمة المصرية، بين الأمم.

واختتم الرئيس كلمته قائلًا: أجدد التهنئة الخالصة لهيئة  الشرطة فى يوم عيدها وأشيد  بدورها البطولى فى حماية المواطنين، والحفاظ على أمنهم.

استقرار الدول

وعقب إلقائه كلمته، أكد الرئيس،  أن الدولة بكل طاقاتها وإمكاناتها تعمل على تحقيق الأمن بمفهومه الشامل: فإن كل مشروع قومى ضخم يبذل فيه شباب مصر جهدهم، ويسيل فيه عرقهم هو أمن لمصر من الحاجة والفقر وكل استصلاح لأراضى مصر الصحراوية، وتحويلها لجنات خضراء، تطرح خيرًا ونماء هو تأمين  لشعب مصر، من مخاطر المستقبل. وكل مستشفى يبنى، ومدرسة وجامعة تقام، ومصنع وطريق يُشيَّد هو حماية وأمن للمواطنين، بتوفير الحياة الكريمة لهم ولأبنائهم. 

وتابع:  إن هذا هو دورنا وتلك هى مسئوليتنا نرجو الله «عز وجل» أن يوفقنا جميعًا للوفاء بها لما فيه صالح هذا الوطن الأمين وشعبه الكريم. 

وقال الرئيس، إن استقرار الدول والحفاظ على أمنها لا يخص الحكومة فقط بل والشعب أيضًا، متابعا: لكل المصريين من كام يوم كنا بنتكلم وقلت إن استقرار الدول والحفاظ على أمنها واستقرارها مش أمر يخص الحكومة والقيادة بس، كل أفراد الشعب مسئول عن أمن واستقرار البلد، أنا بقول الكلام ده فى وقت صعب أوى انتوا شايفين المنطقة والعالم فى وضع صعب ومضطرب وأوضاع قطاع غزة. 

وأضاف: اتكلمنا فى شهر أكتوبر خلال حفل تخرج  دفعة جديدة من الأكاديمية  وبعد 4 شهور تقريبًا بنتكلم فى نفس الموضوع يا ترى الـ4 شهور دول عدوا علينا بسهولة فى مصر؟! إحنا كنا بنواجه أزمة كورونا وبعد منها الأزمة الروسية، وجه موضوع الملاحة فى البحر الأحمر.

وقال الرئيس، إنه  يقدر المعاناة التى يعيشها الشعب المصرى، متابعًا: «اوعوا تتصورا كمصرى زيكم مش مقدر حجم المعاناة  والضغوط الاقتصادية اللى موجودة فى مصر مقدرها كويس ومقدر أكثر صلابة المصريين وده مش كلام معنوى لا والله عارف أن الحياة صعبة والظروف صعبة والأسعار غالية يمكن أن ربنا أراد أن نشاهد مشاهد قاسية جدًا فى قطاع غزة 25 ألف شهيد من المدنيين تلتهم من النساء والأطفال و60 ألف مصاب، تدمير كامل للقطاع كله أنا بقول الكلام بستدعى بيه قد إيه إحنا بنواجه ظروف على حدودنا الغربية والشرقية والجنوبية.

وأضاف الرئيس خلال كلمته فى حفل عيد الشرطة الـ72: اوعوا تفتكروا أن الأمور دى بتعدى بدون تأثير علينا وعلى اقتصادنا كل حدث من دول له تداعيات، يمكن الفيلم عن أحداث 25 يناير اتكلم عن صعوبات عن الأحداث للدولة خلال اقتحام السجون واوعوا تنسوا محاولة تقليب الرأى العام على الدولة. 

وقال الرئيس: إن أحداث عام 2011 كانت تستهدف أنه يكون الشعب فى مكان والحكومة فى مكان آخر «ضد بعض»، متابعًا: «يعنى يبقى احنا وانتوا يبقى الشعب فى مكان والحكومة فى مكان تانى الشعب فى مكان والداخلية فى مكان تقليب الرأى العام يقوم بدور سلبى ويحفز ويدفع ويسيء للأجهزة والدولة حتى يقوم الرأى العام مثل فى 2011 واللى حصل للشرطة مش اقتحام سجون قعدنا نرمم العلاقة بين الشعب والشرطة والدولة سنتين تلاتة ولم يكن أمر يسير وسهل.. ده محتاج برامج ودعم وصبر.

وأضاف الرئيس: بقول الكلام عشان لازم دايما نكون صف واحد ومكان واحد وكتلة واحدة، أى تحد وصعوبات تعدى علينا لو إحنا مع بعض وممكن تعمل مشكلة كبيرة زى 25 يناير، لو بقينا إحنا واحد كلنا.. وقال الرئيس: كنت بتكلم من شوية قبل ما أدخل مع الضيوف بقولهم انتوا عارفين يعنى إيه نخسر أكتر من 450 مليار دولار فى أحداث 2011 و2012 و2013، عارفين يعنى إيه نواجه الإرهاب ونتكلف أكتر من 120 مليار جنيه، وإحنا دولة مش غنية ولا وحاجة مواردنا متستحملش صدمات زى دى.. ودولتنا متستحملش صدمات لأن معندناش موارد تهدر بالطريقة دى. 

وأضاف:  لكن مكنش فيه خيار تانى لينا فى مواجهة الإرهاب اللى قعدنا نخوض فيه 10 سنوات مكنش فيه سبيل إلا إن إحنا نواجهه والا البلد مكنتش  تبقى مستقرة أبدا وكمان يبقى فيه اعتداء هنا وتخريب فى المحافظة دى زى ما كان بيحصل قبل كده، لكن ده بفضل الله تحقق بإيه؟ تحقق بتضحيات، فيه فرق إن إحنا نقرأها وبين تضحيات الشهداء من القوات المسلحة والشرطة وفئات أخرى من المجتمع.. فرق إن إحنا نقول متنسوش وإحنا لسه بنكرم 4 من  أسر الشهداء إن ده تمن كبير قوى بتدفعه مصر من أجل أمنها وسلامتها واستقرارها، طيب الأموال اللى بتنفق فى هذا الأمر هل ملهاش  تأثير على اقتصادنا؟، شوفوا إحنا عندنا أزمة واحدة فى الاقتصاد ويمكن أستغل الفرصة إن إحنا فى الحوار الوطنى إللى أطلقناه من سنتين كان فرصة كويسة قوى إن إحنا نتكلم فى مواضيع كتيرة جدا سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، لكن إحنا بنؤكد إن هنطلق حوار تانى والحوار الوطنى لن يتوقف ومجلس الأمناء هيبقى مسئول إنه يبقى مستمر علشان الحيوية اللى هو حققها خلال الفترة إللى تم فيها إجراء هذا الحوار.

 

 

 

حوار اقتصادى

ودعا الرئيس، إلى إجراء حوار فيما يخص الاقتصاد، قائلا: محتاجين نعمل حوار أعمق وأشمل فيما يخص الاقتصاد.

وأضاف: بسمع كتير من المحللين الاقتصاديين بيتكلموا فى القنوات وبيكتبوا فى الجرايد فيه فرق كبير إنك تقول رأى وإنك تنفذ الرأى مع رأى عام مع ناس مع دولة، فيه ظروف كتير قوى بتتحط فى الاعتبار.

وقال الرئيس: أنا بشغل 6 ملايين قولولى انتو يا مصريين، إحنا كلنا فى مركب واحد، أخلى ده يقفل ويروح حتى لو هديله 500 جنيه أو 1000 جنيه، فى حين الراجل اللى شغال فى الدولة بيعمل مبلغ أكبر من كده بكتير، وعايش، هتقولى بس الدنيا غالية بس كلنا نقدر نعيش لو نستحمل هنعيش وهنكبر ونتجاوز المشكلة.

وفيما يخص الدولار، قال الرئيس:  فيه رؤية طرحتها الحكومة شوفوا دايمًا كان الدولار بيمثل مشكلة كل كام سنة فى مصر طيب ليه؟، الدولة المصرية مش بس الإنفاق اللى عملناه أو الحرب ضد الإرهاب، إنما بقدم خدمات وببيعها بالجنيه واضطر أجيبها بالدولار هديكوا مثال، سلع أساسية بمليار دولار فى الشهر «قمح، ذرة، فول صويا» وببيعه للناس بالجنيه طيب عاوز وقود قد ايه ؟ مليار دولار تانى، شهريا.

كما تحدث الرئيس عن احتياجات الدولة الدولارية، قائلا: النهادرة محطات الكهرباء بتاخد غاز يساوى تقريبًا مليار دولار شهريا، يبقى 3 مليارات دولار مش أقدر مش أوفرهم لأنها حاجات أساسية، أنا مش داخل فى نقاش بحاول أشرح لكم حجم التحدى اللى عايشينه حتى من قبل 2011، الأرقام دى إذا مكنتش الدولة المصرية تعمل على زيادة موارد الدولار وتكون أكثر أو تساوى إنفاقنا إللى بيجلنا من بيع منتجات أو التصدير أو قناة السويس أو السياحة لو محققناش المعادلة دى هتكون المشكلة.

وقال الرئيس: إن الحكومة يجب أن تضبط الأسواق، متابعًا: حد يقولى الحكومة والدولة تضبط الموقف فى الأسواق صحيح وطبعًا لكم حق وده كلام بقولوا لنفسى قبل الحكومة والداخلية اللى بنتكلم عليهم مواطنين مصريين، لما أكون مواطن بكسب كويس أوى وعندى تجارة كبيرة أتصور إن المكسب المناسب يبقى كفاية مش هقوله ضحى.. مش بالخواطر بتمشى الدول الدول بتمشى بالسياسات والقوانين والعمل.

وأكد الرئيس أن الأزمة الحالية لها حلول، متابعا: «الأزمة اللى إحنا فيها دى لها حلول بس صدقونى حلولها تعتمد علينا إحنا كنا بنستورد بـ4.5 مليار دولار سيارات انت بتروح للبنوك والبنك المركزى عاوز أفتح علشان أجيب ده وده الدولة المصرية حاليا 106 ملايين بالمناسبة ومطلوب توفر لها كل شىء أولا أسجل احترامى للمصريين أنا بحلف بالله بحلف بالله تقديرى لهم وبقول للمواطن الغلبان والبسيط بسجل احترامى وتقديرى للجميع.

رسالة إلى الشعب

ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب المصرى قائلا: «مصر أمانة يا مصريين كل حاجة تهون إلا بلدنا يعنى مش هنأكل ونشرب غالية ومش متوفرة إيه يعنى ربنا مدينا مثال حى لناس فى قطاع غزة مش عارفين ندخلها الأكل والأساسيات شوية قمح ودقيق وزيت علشان لقمة عيش، بالمناسبة كنا بندخّلها قبل الأزمة الحالية 600 شاحنة لغزة يوميًا إحنا ما وصلناش فى أعلى تقدير إلى 200 - 220 شاحنة طب الناس دى عايشة ازاى.

وأكد الرئيس، أن الدولة المصرية لم تغلق معبر رفح على الإطلاق من أجل منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة،  قائلًا: «بقول الكلام ده اتقال كلام كتير على أن مصر هى السبب هقول كلمة صعبة أنا هروح من ربنا فين؟ّ! ولو أنا السبب فى منع دخول لقمة عيش لغزة أروح من ربنا فين؟! معبر رفح مفتوح على مدار 24 ساعة فى 7 أيام فى 30 يوما.

الإجراءات  اللى بتم من الجانب الآخر «إسرائيل» علشان  منقدرش ندخل الحاجة هى السبب وده شكل من أشكال الضغط اللى بيمارسه الجانب الإسرائيلى على القطاع.

وأضاف الرئيس: «لا يمكن نقفل معبر رفح أمام عبور المساعدات لغزة ولازم تكونوا متأكدين من كده ومش لازم يطلع بيان هيئة الاستعلامات ولا الخارجية والداخلية ولا المخابرات العامة إحنا مش بنعمل كده».

وقال الرئيس فى نهاية كلمته: «كل حاجة تهون المهم سلامة مصر وعاوز أقولكم كل اللى مر وبنعانى منه بفضل الله وهو يسمع ويرى هينتهى إن شاء الله كل سنة وأنتم طيبين يا رب احفظ بلدنا واحميها واكفيها من فضلك».