السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لحظة خالدة فى تاريخ المصريين

صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات «المصرية-الروسية» بدأت بمدينة الضبعة فى محافظة مطروح، حيث شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، عبر «الفيديو كونفرانس»، بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة الذرية. 



ورحَّب الرئيس فى بداية كلمته ببدء المرحلة الثانية الخاصة ببناء الوحدات الخاصة بمحطة الضبعة النووية قائلاً: إن بدء صب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة الذرية، حدث تاريخى وعظيم ويعتبر صفحة جديدة فى العلاقات الثنائية «المصرية- الروسية».

وأضاف الرئيس إن الحدث إنجاز آخر يضاف إلى الإنجازات المختلفة للتعاون بين البلدين، والمضى قدمًا فى تحقيق مشروع محطة الضبعة النووية.

وأعرب الرئيس فى بداية كلمته خلال فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى،  عن خالص التقدير والسعادة بالمشاركة الكريمة لصديقى العزيز، فخامة الرئيس «فلاديمير بوتين»  فى فعاليات بدء تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمشروع الضبعة النووى والتى تأذن بشروع الدولة المصرية فى مرحلة الإنشاءات الكبرى لجميع الوحدات النووية بالمشروع، كما أتوجه بالشكر للضيوف الكرام.

وقال الرئيس: إنه لمن دواعى سرورى وفخرى واعتزازى أن أتشارك معكم هذه اللحظة التاريخية التى ستظل خالدة فى تاريخ وذاكرة هذه الأمة وشاهدة على إرادة هذا الشعب العظيم الذى صنع بعزيمته وإصراره وجهده التاريخ على مر العصور، وها هو اليوم يكتب تاريخًا جديدًا بتحقيقه حلمًا طالما راود جموع المصريين بامتلاك محطات نووية سلمية، مؤكدًا تصميمه على المضى قدمًا فى مسار التنمية والبناء وصياغة مستقبل مشرق لمصر. 

وأضاف: إن هذا الحدث العظيم الذى نشهده اليوم يمثل صفحة مضيئة أخرى فى مسار التعاون الوثيق بين مصر وروسيا الاتحادية ويعد صرحًا جديدًا يضاف إلى مسيرة الإنجازات التى حققها التعاون «المصرى - الروسى» المشترك عبر التاريخ، كما يعكس مدى الجهود المبذولة من كلا الجانبين للمضى قدمًا نحو تنفيذ مشروع مصر القومى، بإنشاء المحطة النووية بالضبعة الذى يسير بوتيرة أسرع من المخطط الزمنى المقرر متخطيًا حدود الزمان ومتجاوزًا كل المصاعب، ليعكس الأهمية البالغة التى توليها الدولة المصرية لقطاع الطاقة إيمانًا بدوره الحيوى كمحرك أساسى للنمو الاقتصادى وإحدى ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق «رؤية مصر 2030».

وتابع الرئيس، إن ما يشهده عالمنا اليوم من أزمة فى إمدادات الطاقة العالمية يؤكد أهمية القرار الاستراتيجى الذى اتخذته الدولة المصرية بإحياء البرنامج النووى السلمى المصرى لإنتاج الطاقة الكهربائية كونه يساهم فى توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفورى ويجنبنا تقلبات أسعاره. 

وقال الرئيس: إن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذى تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء يكتسب أهمية حيوية للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم فى زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدى لتغيُّر المناخ.

واختتم الرئيس كلمته قائلًا: أتقدم بالشكر مرة أخرى لفخامة الرئيس «بوتين» على انضمامه لهذه الفعالية، كما أعرب عن خالص الشكر والتقدير للعاملين بكل من شركة «أتوم ستروى إكسبورت»، المقاول العام الروسى للمشروع.. و«هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء»، التى تشرف على تنفيذ هذا المشروع القومى العملاق آملًا دوام التوفيق فى مراحل المشروع المقبلة.