الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
من فضلك عندى «كاريزما»

من بين السطور

من فضلك عندى «كاريزما»

كلمة «كاريزما» ربما تمر مرور الكرام عند البعض ولكن الحقيقة تؤكد دون ذلك بأن الشخص «الكاريزما» مثل العملة النادرة أو كالجوهرة وصورة متميزة لا تقدر بمال الدنيا لكونها موهبة فطرية مخلوقا بها أو شيئا  مكتسبا من دهاليز أو دروب الحياة.



فقد تكون مشدودا نحو شخص ما بما يتمتع به من جاذبية وقوة إقناع وعندئذ من الممكن أن نطلق عليه لقب «الكاريزما» وهى دون شك بالدرجة الأولى موهبة من عند الله وقد يتمتع بالقدرة على الإقناع أو الاستحواذ على العقول والعواطف أو حسب طريقته فى الكلام أو التحدث أو كذلك التعبير عن نفسه كأحسن ما يكون.

وهناك آخرون يجدون أن «الكاريزما» حاجة مصطنعة وليس أكثر من ذلك كما أن الأكثرية يجدون فى الإنسان «الكاريزما» صفات متفردة فهو يتمتع بالجاذبية والقدرة الفائقة فى الاستحواذ على حب الناس ومن ثم انجذابهم إليه إلى جانب إعجابهم الشديد له واقتناعهم به فلا يستطيع أحد أن يقول بأنه يملك «الكاريزما» أو يتميز بالقبول الطاغى فكلها مفردات مرفوضة أو مجرد مساومات تخضع للعرض والطلب.

فالشخص «الكاريزما» تشعر به فى الحال وتحس بأنك مشدود له وخد عندك مثال لذلك المدرس داخل المدرسة مع تلاميذه يفرض وجوده بقوة شخصيته وتأثيره على أبنائه الطلاب ويكون وسطهم «كاريزما» يقدرونه ويحترمونه بكل إعجاب وتقدير على شخصيته المميزة التى تصل إلى حد «الكاريزما».

وهناك كذلك شخص آخر قد يدفعك إلى الضحك أو البكاء ويؤثر على مشاعرك بقوة بالكاريزما التى يملكها خاصة بعد أن استحوذ على أحاسيسك ولديه القدرة الفائقة والقبول عند الناس وطبعا فكرة القبول شيء ربانى وهبة من عند الله، أما الباقى فقد يكون شيئا مكتسبا فلا يستطيع إنسان أن يجذب الجميع حوله أو يشدهم نحوه بالعافية أو بالطرق الملتوية دون إقناع حتى لو كان ذلك بفرد العضلات فلا يمكن لأحد أن يقنعك بأن عنده «كاريزما» أو كما يتخيل هو ذلك.

وهناك أمثلة أخرى تنطبق على نجوم أو مشاهير الساحرة المستديرة أو كذلك نجوم السينما فليس كل موهوب أو لاعب كرة مميز يرتقى إلى درجة «الكاريزما» ولكن هناك أسماء فريدة تتمتع بالموهبة الفطرية أو القبول الطاغى والإقناع التام عند الناس مثل نجم الكرة المصرى العالمى «محمد صلاح» الذى يملك شعبية جارفة وحب الناس له وهو يمثل «كاريزما» فى عالم الساحرة المستديرة أو كذلك النجم العالمى «ليونيل ميسى» الأرجنتينى وكذلك «رونالدو» البرازيلى ومن قبلهم أسطورة الكرة المصرية «محمود الخطيب» وكلها أسماء صنعت تاريخا لها، وكاريزما خاصة بها، وكانوا بحق نجوماً فوق العادة داخل مواقعهم فاستحقوا لقب «الكاريزما» وباستفتاء جماهيرى غير مسبوق - والإنسان بطبيعته يختلف عن نظيره فهناك واحد يتكلم أكثر من اللازم وآخر ينصت أو آخر ليس له حضور رغم وجوده وموضوع «الكاريزما» ليس بالفهلوة أو لعب الثلاث ورقات فهى تخلق من جانب صاحبها، وآخرون يرون غير ذلك والإنسان «الكاريزما» يملك الموهبة ولا يتصنع ذلك مطلقاً أى خلقة ربنا فيه كده، وهناك مثال أخير الفنان الكوميديان فى شخصيته أو الدور الذى يقوم بتجسيده هذا الشخص قد يكون حزينا من داخله أو مهموماً لكنه يمكن أن يقنعك ويجعلك تضحك من أعماق قلبك بالكاريزما التى يمتلكها رغم كونه يعتصر ألماً من داخله وآخر لا يتمتع بأى قبول على الإطلاق.

باختصار «الكاريزما» من عند الله أو ربانى.