الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

استقرار المنطقة يبدأ من مصر

تأكيد على محورية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة
تأكيد على محورية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة

لمحورية الدور المصرى فى الإقليم وللجهود المصرية التى لا تتوقف، لحل الأزمة الفلسطينية التى دخلت شهرها الثالث استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى وفدين أمريكيين يمثلان الكونجرس ومجلس الشيوخ.



 

فى اللقاء الأول استقبل الرئيس السيسى وفدًا من الحزبين الديمقراطى والجمهورى من مختلف اللجان بالكونجرس الأمريكى، برئاسة السيناتور «جونى إرنست»، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية. 

وشهد اللقاء تأكيد أهمية ومحورية الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الوثيقة بين مصر والولايات المتحدة، حيث أكد الوفد الأمريكى حرص الولايات المتحدة، والكونجرس بصفة خاصة، على تطوير مجالات التعاون المشترك بين البلدين، إدراكًا لمكانة ودور مصر الإقليمى وجهودها الدؤوبة لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة.

وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا بين الرئيس السيسى والوفد الأمريكى بشأن تطورات المشهد الإقليمى، لا سيما فى قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس السياق العام للأوضاع الحالية، مشددًا على ضرورة العمل بجدية على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا للمرجعيات المعتمدة، مؤكدًا أن الأولوية الراهنة تتمثل فى التوصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمواجهة المأساة الإنسانية التى يواجهها أهالى القطاع، اتساقًا وتنفيذًا للقرارات الأممية ذات الصلة.

وشدد الرئيس على رفض مصر التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. 

ومن جانبهم، أشاد أعضاء الوفد بالجهد والدور المقدر الذى تقوم به مصر على المسارين السياسى والإنسانى مستفسرين عن رؤية الرئيس المستقبلية فى هذا الصدد، حيث شدد سيادته على أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار المستدامين فى المنطقة هو التسوية القائمة على العدل، بما يحقق الأمن الحقيقى لجميع شعوب المنطقة، وينزع فتيل الأزمات والحروب مؤكدا على أهمية العمل المكثف والمسئول لتجنب عوامل اتساع نطاق الصراع فى المنطقة، لما لذلك من تبعات خطيرة على السلم والأمن الإقليميين والدوليين.

وفى اللقاء الثانى استقبل الرئيس وفدًا يضم كلا من السيناتور «كريستوفر فان هولين» والسيناتور «جيفرى ميركلى»، عضوى مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطى، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية. 

 

رفض مصرى قاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم
رفض مصرى قاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم

 

وجاء اللقاء فى إطار التشاور المستمر بين مصر والولايات المتحدة على مختلف المستويات، لاسيما فى ضوء الأوضاع الإقليمية الراهنة، وخاصة فى قطاع غزة، حيث حرص الجانب الأمريكى على الاستماع إلى رؤية الرئيس للسياق العام للوضع الحالى، التى تضمنت التشديد على ضرورة وقف إطلاق النار، وتبادل المحتجزين والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وإغاثة المدنيين الذين تعرضوا للنزوح، مع بدء مسار جاد بإجماع دولى للتسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وجدد الجانبان خلال الاجتماع الرفض القاطع لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، بالإضافة إلى ضرورة العمل على تهدئة الأوضاع فى المنطقة عمومًا، بما يرسخ دعائم الأمن والاستقرار، على المستويين الإقليمى والدولى. وقد أشاد الجانب الأمريكى بالدور التاريخى الذى تقوم به مصر فى هذا الخصوص، وبمساعيها الدؤوبة الراهنة كقوة تعمل من أجل السلام والاستقرار والتنمية.

أوروبيا، وفى إطار العلاقات المتميزة بين البلدين، تلقى الرئيس السيسى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليونانى «كيرياكوس متسوتاكيس». الذى أكد تطلع بلاده لمواصلة تعزيز وتفعيل التعاون المشترك بين البلدين خلال الولاية الرئاسية الجديدة للرئيس السيسى فى إطار العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين الصديقين، مع الحرص على مواصلة التشاور وتنسيق المواقف إزاء التطورات المُتلاحقة بمنطقتى شرق المتوسط والشرق الأوسط.

فيما أشاد الرئيس بالطابع الاستراتيجى للعلاقات بين البلدين، مؤكدًا حرص مصر على الاستمرار فى دفع العلاقات إلى آفاق أرحب، سواء على المستوى الثنائى أو من خلال آلية التعاون الثلاثى مع قبرص.

وتناول الاتصال الأوضاع فى قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية، مشددًا على أهمية اضطلاع المجتمع الدولى بمسئولياته لوقف معاناة الشعب الفلسطينى وإنقاذه من المأساة الإنسانية التى يتعرض لها.

فى حين أكد رئيس الوزراء اليونانى تقدير بلاده للدور المصرى فى الدفع نحو التهدئة، واتفق الزعيمان على استمرار التشاور والتنسيق للعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار فى الإقليم.