الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

تغييـــر إيجابـــى

أكدت دراسة حديثة لـ«المركز المصرى للفكر والدراسات»، أن الواقع الذى أحدثته مبادرة «حياة كريمة» أسهم فى إحداث طفرة شاملة للبنية التحتية والخدمات الأساسية والارتقاء بجودة حياة المواطنين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وإحداث تغيير إيجابى فى مستوى معيشتهم، وهو ما ظهر فى توافر فرص عمل تتلاءم مع طبيعة الأماكن فى القرى المستهدفة وثقافة الأشخاص القاطنين بها.



وأضافت الدراسة أن مبادرة حياة كريمة أدرجت قطاعًا متنوعًا يُسمى «المشروعات التنموية» للفئات المستهدفة لتمكينهم اقتصاديًا وتوفير فرص عمل مستدامة لهم، منها على سبيل المثال: خطوط إنتاج وتصنيع «الإنترلوك»، ومراكز لتجميع وتصنيع الألبان، وإنشاء مشاغل لتعليم الفتيات حرف النول والخياطة، ومشاغل يدوية لتصنيع السجاد والكليم اليدوى، ومراكز لتصنيع منتجات النخيل، وورش لتعليم صناعات منتجات الأخشاب، وغيرها من المشروعات التنموية المختلفة والمتعددة التى يتم اختيارها بناء على هوية القرى وثقافة أهلها المهنية ومهاراتهم الحرفية.

وتابعت: القرى التى يشتهر أهلها بالصيد مثلًا تعمل مبادرة حياة كريمة على إنشاء ورش لتعليم وتصنيع مراكب الصيد، وهكذا وفقًا لطبيعة المكان وثقافة الأشخاص، ما يخلق فرص عمل مستدامة وتمكينًا اقتصاديًا واجتماعيًا لأبناء الريف، خاصة الفئات الفقيرة والأكثر احتياجًا والعمالة غير المنتظمة.

ووفرت مبادرة حياة كريمة فرص عمل لأبناء الريف داخل محل إقامتهم، ما يحد من هجرتهم إلى الحضر، وبالتالى تخفيف الضغط على مرافق الحضر وخدماته، وتخفيف الزحام المرورى، والكثافات فى المدارس والمستشفيات كما يحد ذلك من الهجرة غير الشرعية بحثًا عن سبل العيش، ومن اجتذاب الشباب نحو الأفكار المتطرفة، فضلا على أن المبادرة عملت على تشغيل شركات المقاولات المتوسطة والصغيرة بالمراكز والمدن فى مشروعات القرى بكل محافظة.