الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

صخب الخريف

ريشة: سماح الشامى
ريشة: سماح الشامى

صخب الخريف



إذا سرتُ فى وادى ظل الموت 

أنا لا أَخافُ شرًّا 

وكيف أخافُ السير فيه؟

وأنت الذى رسمته لى

‎أعرِفُ أينَ يسكن الحُب

‎تحتاج نفسى الصمت والصبرَ

‎والكون من حولى مضطربًا 

‎ولا يأخذ  شكلٍ الحق والحبِ

‎الذى ينشر الظلام فى هذا الوادى الكئيب 

‎يا أُورِ السلام.. أين السلام؟!

‎يا تلك المدينة العظيمة 

‎التى ظللتها الضباب 

‎ماتت أعنابها وزيتونها 

‎ذابت وسط الغيوم..

‎وإن كانت كائنًا يرف فى العلا 

‎كزهرة تتفتح براعمها 

‎تخبر بميلاد نبت جديد 

‎قد ارتوى من نهد الصباح 

‎من عبراته التى كانت 

‎تروى ظمأ الأحلام

‎فلِماذا يهرُبُ منى كلّما وجدته؟

‎ألم ترِ الشمس تسكب أشعتها

‎على جبين راغبى الحياة؟ 

‎والحياة التى؛

‎تريد أن تبث النور إليهم 

‎أظنها أشدّ قسوةً من غيومها الرمادية 

‎لن يصبح ذلك البعيد البغيض الغامض

‎أى خوف يعترينى 

‎فى وجود ذاك الحب الذى 

‎استوطن من قديم الزمان 

‎فى قلبى وقلوب عاشقيها

‎خبرنى!

‎ألا تؤنس وحدتك هذا العالم 

‎الغريب القريب البعيد؟

‎على أجنحتها تعلقت صورتها 

‎فهل يمكن لى أو لها اختصارها؟

‎فى كلمة حاولنا  فيها تظليل الحدود 

‎وعليها تُنسَى آمالها وأحلامها 

‎ربما تكون لست محظوظًا 

‎لكن، تجلت إشارات الأمل ..

‎لتمنحها قصة الحبُّ سِحره

‎اجعلها رفيقة دربك 

‎أخبرها أسرارك

‎كى تستطيع احتمال هذه الحياةٍ

‎فى تلك الأيام المعدودة 

‎هؤلاء العصابات جعلوها أُوَارُ

‎هدموا عمدانها وقتلوا أطفالها 

‎سرقوا أحلامها شتتوا الحب من بين أركانها 

‎يا هؤلاء لماذا دمرت أُورِ السلام

‎وألبستى العالم وشاح السواد؟