تحديات الذكاء الاصطناعى الأخلاقية
شرم الشيخ -نجاة امرابى:
أوصى المؤتمر العربى السادس للتواصل والعلاقات العامة فى نهاية فعالياته إلى التعاون المؤسسى العربى لدعم الذكاء الاصطناعى فى النظم الإدارية للمؤسسات المختلفة، ودعا إلى تشريعات محلية وإقليمية لتنظيم استخداماته، ودعوة المؤسسات المعنية للبدء فى دراسة التشريعات اللازمة لحقوق الملكية الفكرية فى استخدامات الذكاء الاصطناعى.
كما أوصى المؤتمر الذى انعقد فى شرم الشيخ المهتمين من مؤسسات وأفراد بالعالم العربى إلى المشاركة فى وضع ميثاق أخلاقى لاستخدام الذكاء الاصطناعى مع إجراء مزيد من البحوث التى تركز على ظاهرة المؤثرين والبحث عن آلية توظيف هذه الظاهرة فى تحقيق أهداف تنموية ومجتمعية.
وركز المؤتمر فى توصياته على ضرورة بحث وصياغة مواثيق شرف مهنية تتضمن تطوير منظومة أخلاقيات التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعى فى ظل مراعاة الحساسيات الثقافية والخصوصية المجتمعية.
وكانت المنظمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية قد نظمت بحضور نخبة من أصحاب الاختصاص والخبرات والأكاديميين فى مجالات الاتصال من مختلف الدول العربية، وبمشاركة 11 دولة عربية، إضافة إلى السفارات والمنظمات الإقليمية والعربية والدولية والحكومات والقطاعين العام والخاص والقطاع الأهلى ومؤسسات المجتمع المدنى.
وسلط المؤتمر الضوء على تطبيقات الذكاء الاصطناعى والاتجاهات الحديثة فى الإدارة لتطوير مجال التواصل المؤسسى الحكومى وغير الحكومي، لاستكشاف أحدث الاتجاهات والتوجهات التكنولوجية والممارسات الأفضل فى عالم الإعلام والاتصال المستدام.
كما ناقش المؤتمر تأثير أدوات وآليات تطبيقات الذكاء الاصطناعى على العملية الاتصالية، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من تحديات وإشكالات أخلاقية ومهنية.
وأكدت الدكتورة فوزية يوسف الجيب، مستشار رئيس مجلس الشورى البحرينى، عضو مجلس أمناء الشبكة العربية للتواصل والعلاقات العامة على أهمية مواصلة تبادل الخبرات والتجارب العربية بين الأكاديميين والخبراء والإعلاميين.
واستعرض الدكتور عبد الله فريح العنزى استاذ مساعد تكنولوجيا المعلومات الإدارية والهيئة العامة للتعليم التطبيقى تجربة دولة الكويت، وقدم ورقة فى هذا الإطار، كما قدم محمد التميمى الإعلامى بالمركز الثقافى التابع لسفارة اليمن فى مصر ورقة عمل أخرى.