عمل مصرى إفريقى مشترك

اهتمام مصر بالشأن الأفريقى لم ينقطع منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية البلاد. 

وفى هذا الإطار، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الكونغو الديمقراطية «فيليكس تشيسيكيدى»، لتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث استعرض الجانبان أهم مجالات التعاون، وأكدا الرغبة المشتركة فى توسيعها إلى آفاق أرحب فى ضوء العلاقات الوثيقة بين الجانبين.

وأكد الرئيس السيسى حرص مصر على تقديم الدعم للكونغو الديمقراطية فى برامجها التنموية بما يتسق مع الطابع الخاص والتاريخى للعلاقات بين البلدين.

وتطرق الاتصال كذلك إلى الأوضاع فى القارة الإفريقية، حيث أكد الرئيسان مواصلة تعزيز العمل الإفريقى المشترك لتحقيق الاستقرار والسلم والأمن للقارة، والعمل على تثبيت دعائم هذا الاستقرار وربطه بجهود التنمية، بما يتسق مع تطلعات الشعوب الإفريقية.

وفى سياق قريب، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، حيث تابع الرئيس مستجدات أنشطة التعاون فى مجال الرى والموارد المائية مع دول حوض النيل، خاصةً ما يتعلق بخزانات حصاد مياه الأمطار، ومحطات مياه الشرب الجوفية، فضلًا عن مشروعات تطهير المجارى المائية، والحماية من أخطار الفيضانات، وكذا إنشاء المراسى النهرية.

وشدد الرئيس فى هذا الصدد على أن التعاون مع دول حوض النيل يمثل أحد أهم ثوابت العمل المصرى الإفريقى المشترك، خاصةً فى ظل ما تمتلكه مصر من إمكانات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة فى مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، بما يساهم فى تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المشتركة، التى تعود بالنفع المشترك للقارة الإفريقية.

وفى اجتماع آخر، اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء أحمد العزازى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. 

وتناول الاجتماع متابعة مشروعات المدن الجديدة فى مختلف مناطق البلاد، والجهود الحكومية الجارية للتطوير فى تلك المناطق، بما يضمن إبراز البعد التنموى فى المدن الجديدة وكذا فى عمليات التحديث الحضرى الوطنية، ويسهم فى استعادة الوجه الحضارى لجميع مناطق الجمهورية، وبشكل يحافظ على الطابع التراثى والمعمارى المصرى بأشكاله المختلفة.

ووجه الرئيس السيسى فى هذا الصدد بالعمل على الانتهاء من المشروعات الجديدة فى الإطار الزمنى المحدد لها، وضمان أن تمثل المدن الجديدة إضافة حقيقية للاقتصاد الوطنى من خلال تضمينها للمشاريع التنموية الملائمة، بما يحافظ على استدامة تلك المدن وقدرتها على الجذب وتوليد الأنشطة الإنتاجية والتجارية، مؤكدًا أن التوجه نحو بناء المدن الجديدة يهدف، بالإضافة لاستيعاب الكثافة السكانية وحُسن توزيعها فى أنحاء البلاد، إلى تحقيق الاستفادة المثلى من الميزات النسبية لمختلف مناطق الجمهورية، بما يمثل قيمة مضافة ومتجددة للاقتصاد المصرى.