الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الشعب على قدر المسؤولية.. وخطوة جديدة على طريق الديمقراطية

المصريون قالوا كلمتهم: هنكمل المشوار

والمجلة ماثلة للطبع، كانت الهيئة الوطنية للانتخابات تستعد لإعلان نتائج الفرز الأخيرة والتحضير لمؤتمر صحفى عالمى لإعلان النتائج النهائية، بعد ضم النتائج باللجان المختلفة للانتخابات الرئاسية فى الداخل، إلى أصوات لجان الخارج، وسط مؤشرات ظاهرة إلى اكتساح المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، بينما تنافس كل من المرشح حازم عمر، وفريد زهران على المركز الثانى فى التصويت.



وتواترت الإشادات النيابية والشعبية والدولية من الجهات المتابعة بأداء المصريين وتأكيدهم بالإقبال على التصويت فى الانتخابات على ممارسة مسئولياتهم وحقوقهم فى التصويت، ما أدى إلى إقبال هو الأكبر على الانتخابات الرئاسية.

 

وقال المستشار أحمد بندارى، مدير الجهاز التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات، ورئيس غرفة العمليات المركزية لمتابعة تصويت المصريين بالداخل تعليقا على الإقبال الشديد على التصويت: «كانت ملحمة قام بها كل الجهات والوزارات والدولة ممثلة فى الحكومة والجهات القضائية بالفعل قامت بملحمة وطنية أثبتت للكل مدى الوطنية والإخلاص، كما أن المشهد التاريخى والإقبال غير المسبوق، فعلاً يدل على تناغم بين كل المجتمع المتناسق، وصولاً إلى مشهد يوصل للعالم مين هو المواطن المصرى وحرصه على أداء واجبه».

وأعرب «بندارى» عن شكره لكل المواطنين الذين شاركوا وأدلوا بأصواتهم وأثبتوا وجودهم، وعن شكره لكل الجهات والهيئات القضائية، متابعًا: «مجلس الإدارة والهيئة الوطنية للانتخابات والمستشار حازم بدوى يقدم لكل جموع المواطنين والجهات القضائية والجهات المعاونة بالوزارات ذات الصلة بالعملية الانتخابية، وكل الإداريين المعاونين للهيئات القضائية الشكر».

 

من جانبها، وجهت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الشكر لجموع الشعب المصرى على المشاركة الإيجابية فى انتخابات الرئاسة، مؤكدة أن المشاركة الكبيرة تعكس وعى المواطن الحقيقى بحجم التحديات التى تواجه البلاد، واصطفافه خلف وطنه وتفويضه الرئيس القادم لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ الأمن القومى المصرى.

وقالت التنسيقية فى بيان إن المصريين دائمًا يثبتون أنهم على قدر المسئولية، ويدركون حجم التحديات والمخاطر، ويؤمنون بالوطن إيمانًا كاملًا، وأن كثافة التصويت التى استمرت لثلاثة أيام من الاقتراع فى الانتخابات الرئاسية غير مسبوقة وفاقت كل توقع.

وثمنت التنسيقية وعى المصريين بأهمية الاستحقاق الانتخابى، ومشاركتهم الكثيفة فى عملية الاقتراع، واختتمت: «شكرًا كنتم قد المسئولية».

وقالت التنسيقية إن المصريين أغلقوا صناديق الانتخابات بعد أيام ثلاثة من التصويت، ليفتحوا أبواب الجمهورية الجديدة، بعد أن كتب الشعب المصرى التاريخ كعادته، بإقبال غير مسبوق فى جميع المحافظات، حيث احتشدوا بالملايين أمام اللجان فى الثلاثة أيام المخصصة لعملية التصويت، وشاركت جميع فئات الشعب المصرى العظيم بكثافة كبيرة، حيث تقدم الصفوف المرأة المصرية والشباب وكبار السن، وذوو القدرات الخاصة.

 

وثمنت التنسيقية إجراء الانتخابات  «بتنظيم محترف من الهيئة الوطنية للانتخابات، وقالت إنها طبقت جميع المعايير الدولية الخاصة بالنزاهة والشفافية، مع متابعة واسعة من المنظمات الحقوقية الدولية والعربية والمصرية، ومع متابعة إعلامية من جميع وسائل الإعلام الدولية والعربية والمصرية، كما ساهم إجراء هذه الانتخابات بإِشراف قضائى كامل فى مزيد من الضمانات لتحقيق الحياد وتكافؤ الفرص بين الجميع».

وتابعت: «استعدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين لمتابعة العملية الانتخابية لانتخابات رئاسة الجمهورية، بغرفة عمليات مركزية وغرفة للمتابعة الإعلامية، وبفريق من المتابعين على الأرض بلغ عددهم نحو 20 ألف متابع، من أعضاء التنسيقية ومتطوعين وبتنسيق مع غرف عمليات مشتركة، وقام متابعو التنسيقية برصد جميع اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية فى جميع المحافظات».

واستكملت: «قد رصد متابعونا فى مختلف المحافظات احتشاد المصريين بشكل غير مسبوق أمام كل اللجان الفرعية على مستوى الجمهورية فى مشهد بديع لممارسة العملية الديمقراطية، وتأكيدهم على حقوقهم الدستورية، والتعبير عن فرحتهم باحتفالات أمام اللجان مصطحبين أطفالهم ومرددين الأغانى الوطنية».

وقالت التنسيقية إن غرف عملياتها لم ترصد مخالفات تؤثر على سير العملية الانتخابية، وكانت الانتخابات مثالًا للالتزام بقرارات الهيئة الوطنية للانتخابات، وما رصدته غرفة العمليات المركزية بالتنسيقية من مخالفات طفيفة لا تكاد تذكر تتعلق بكسر الصمت الانتخابى أمام بعض اللجان لم تؤثر على سير العملية الانتخابية، حيث حرص السادة القضاة على عدم وجود أى دعاية انتخابية فى حرم جمعية الانتخاب فى جميع اللجان، مطبقين فى ذلك ما أقرته الهيئة الوطنية للانتخابات.

 

وقالت فى بيانها إن المنظمات الحقوقية الدولية والعربية والمصرية ووسائل الإعلام العالـمية تابعت الانتخابات على مدار أيامها الثلاثة، وتأكدوا من تطبيق المعايير الدولية للنزاهة والشفافية.

وأشار بيان التنسيقية إلى أن حملات الأربعة مرشحين للرئاسة ضربت مثالًا مخلصًا فى الإدارة الحرفية للعملية الانتخابية، ورغم التنافس الانتخابى فإنه لم يخرج أى من هذه الحملات عن سياق الاحترام المتبادل فيما بينهم مما يرسخ قواعد الديمقراطية.

وأكد بيان التنسيقية على أن المشاركة الشعبية الواسعة، كما أنها تعكس الوعى الكبير للشعب المصرى العظيم بحقوقه الدستورية، وبأهمية المشاركة الديمقراطية، فإنها كذلك تعكس الإيمان العميق لدى المصريين بمشروع الجمهورية الجديدة الذى بدأ بثورة الشعب العظيمة فى 30 يونيو 2013، وبعد 10 سنوات يتأكد أن اختيار الشعب المصرى لمشروع الدولة الوطنية هو الاختيار الصحيح فى مواجهة مشاريع التطرف والإرهاب التى انتصر عليها المصريون بوحدتهم وتماسكهم وثقتهم الكبيرة فى مؤسسات الدولة.

ووصفت حملة المرشح عبدالفتاح السيسى الانتخابات بالملحمة الوطنية وقالت إنها المشاركة الأعلى فى تاريخ مصر. 

وقال النائب عماد خليل، عضو هيئة مكتب حملة المرشح عبدالفتاح السيسى، إنَّ الإقبال على اللجان الانتخابية فى اليوم الثالث للانتخابات الرئاسية، لا يختلف كثيرًا عما سبقه من أيام، وتوافد الناخبين للإدلاء بأصواتهم بأعداد كثيفة، فى ملحمة وطنية تألفت من الشباب والنساء وكبار السن، وكل الفئات بالمحافظات المختلفة، حتى المحافظات الحدودية شهدت إقبالاً كثيفاً للناخبين.

 

وأضاف «خليل»: «إنها عدديا تعد هذه الانتخابات الرئاسية الأعلى فى تاريخ مصر».

وقال خليل إنه قد شارك فى هذه الانتخابات 15 ألف قاضٍ، وتابعهتا 14 منظمة دولية، و67 دبلوماسيا يمثلون 24 سفارة أجنبية فى مصر، و62 منظمة مجتمع مدنى بعدد 528 متابعًا دوليًا ومحليًا، و115 وسيلة إعلامية تابعت أكثر من 11 ألفًا و631 لجنة و358 لجنة وافدين.

وأشاد بقرار الهيئة فى زيادة عدد لجان الوافدين، «حالة من الرضا والسعادة للوافدين الذين تحول ظروف عملهم دون تواجدهم فى موطنهم الانتخابى للمشاركة فى هذا الاستحقاق الدستورى الأهم».

من جانبه، قال زاهر الشقنقيرى المتحدث باسم حملة المرشح الرئاسى حازم عمر: إن لجان الاقتراع شهدت حضورا غير مسبوق فى تاريخ الانتخابات الرئاسية، لا سيما اليوم الثالث الـذى شهد إقبالاً كثيفًا من مختلف الفئات العمرية وخاصة الشـباب على صناديق الاقتراع.

وأضاف «الشقنقيرى» أن العملية الانتخابية كانت تسير بانتظام فى مواعيد الفتح والغلق المخصصة للجان الانتخابية وسهولة الإدلاء بالأصوات باللجان، باستثناء بعـض الحالات لفترات وجيزة لم تتجاوز نصف الساعة نتيجة الازدحام المرورى أو سوء الأحوال الجوية أو القيام ببعض الأمور اللوجستية، التى لم تؤثر على سير العملية الانتخابية.

وتابع أنهم لم يتلقوا أو يرصدوا أى خروقات أو شكاوى تعـوق سـير العمليـة الانتخابية أو تؤثر عليها، موجهًا الشكر لكل القائمين على العملية الانتخابية إدارة وإشرافًا وتنظيمًا وتأمينًا وأعضاء غرف العمليات والأعضاء القائمين على العمل الميدانى داخل اللجان الانتخابية.

بينما قالت حملة المرشح الرئاسى فريد زهران: إنها تابعت الانتخابات فى الثلاثة أيام من غرفة العمليات المركزية لها، ومن خلال غرف العمليات الفرعية فى كل محافظة.

 

وقالت حملة زهران إنها لم ترصد أى مخالفة من ممثليها فى جميع المحافظات على عكس ما رصدناه من حملات بعض المرشحين.

وأكدت الحملة أنها رصدت زيادة واضحة للتصويت، خاصة فى النصف الثانى من اليوم الثالث، وذلك طبقًا لما تلقته الحملة من صور وفيديوهات توثق عملية التصويت، وقد لاحظت فى اليوم الثانى زيادة معدلات التصويت للمرشح فريد زهران بشكل خاص.

أما حملة المرشح الرئاسى عبدالسند يمامة، فقالت على لسان الدكتور أيمن محسب، إنهم يثمنون بحالة من السعادة والفرحة الملحمة الوطنية للانتخابات الرئاسية، ومشاركة المصريين فيها، وأوضح محسب أن الانتخابات الرئاسية هذه المرة أخذت منحى جديدًا من خلال المشاركة الإيجابية غير المسبوقة من المواطنين، والإقبال الكثيف على الإدلاء بالأصوات.

وأشار محسب إلى أن الانتخابات قد توافرت لها آليات منضبطة لمساعدة ذوى الهمم على المشاركة والتصويت فى اللجان، مؤكداً الاحترام المتبادل والتعامل اللائق من الحملات الرئاسية المنافسة وتغليب مصلحة الوطن والتحضر سواء من الشعب أو الحملات الانتخابية.

وتابع عضو حملة المرشح الرئاسى عبدالسند يمامة أن حملته تنحنى «أمام شعب مصر احتراماً وإجلالاً، لهذا المشهد وهذه هى مصر، وشعبنا بحجم مصر ويليق باسم هذا البلد العظيم، وشعبها يستحق الأفضل، ونجحنا فى تصدير صورة مشرفة للغاية أمام العالم، وحملتنا لديها حالة من الرضا التام عن العملية الانتخابية، وليس لدينا أى ما يؤخذ على هذه الانتخابات ويمكن اعتباره شكوى».

 

 

وقال محسب إن «الانتخابات الرئاسية 2024 صورة مشرفة، فلا يوجد ما يخل أو يسبب عوارًا فى سير العملية الانتخابية على الإطلاق، ومن يراهن على شعب مصر ووعيه يربح، والمشاركة غير المسبوقة لمواجهة التحديات نظراً للظروف الإقليمية المحيطة بمصر، ليقدم أفضل انتخابات فى تاريخ البلاد مجمعة سواء استحقاق رئاسى أو لمجلس النواب أو الشيوخ، فلا يوجد انتخابات حظيت بهذه النسبة الكبيرة من المشاركة».

ولفت محسب إلى الإشراف القضائى ونزاهة الانتخابات: «القاضى على الصندوق ضمانة كبيرة لأى مصرى، وهذه الانتخابات تكاد تكون خالية بنسبة 100 % من أى ما يشوبها، إلا بعض تجاوزات فردية، وأغلبها طبيعى ويحدث فى أية انتخابات».

وتوجه محسب بالشكر للإعلام المصرى على التغطية غير المسبوقة للانتخابات، بما يؤكد أننا أمة متحضرة وإعلامها متحضر، بل حياديته أفضل حتى من الدول التى تدعى الديمقراطية ولكنها تعانى ازدواج المعايير.