الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

إشادة بتعاون الوطنية للانتخابات.. واستجابة لكل طلبات المتابعين الدوليين

الإعلام الأجنبى: انتخابات نزيهة.. ولا ملاحظات

تابعت الهيئة العامة للاستعلامات، تناول الإعلام الدولى للانتخابات الرئاسية، على مدى الأيام الثلاثة التى أجرى فيها التصويت، وقالت الهيئة إن الإعلام الأجنبى لم يرصد أى مخالفة انتخابية خلال التصويت، بينما أشارت وكالات الأنباء العالمية إلى ارتفاع نسب التصويت فى الانتخابات إلى أرقام غير مسبوقة، وتوقع ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات نسبة تصويت، بعد فرز الأصوات، تتخطى الـ 60 %. 



وقال رشوان: إن الرصد الذى قامت به غرفة العمليات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات وشمل عدة آلاف من المواد الإعلامية التى تم نشرها وبثها فى مئات من وسائل الإعلام بكل اللغات الأساسية فى العالم، أكد أن هناك إجماعًا إعلاميًا أن الانتخابات أجريت فى مناخ من الحرية والنزاهة ولم يتم رصد أية مخالفات سواء من جانب جهات الدولة أو من أنصار المرشحين أو محاولات تأثير على اتجاهات التصويت.

وقال ضياء رشوان إن «528» مراسلًا يمثلون «110» وسائل إعلام تنتمى إلى «33» دولة فى أنحاء العالم قد قاموا بمتابعة ميدانية واسعة زاروا خلالها مئات اللجان ولم يواجه أى منهم أى عقبات فى أداء مهامه بحرية كما لم يرصد هؤلاء المراسلون أية مخالفات انتخابية ملموسة الأمر الذى يعد شهادة دولية على سلامة ونزاهة العملية الانتخابية إضافة إلى إشارة الإعلام الدولى إلى المدلول السياسى لهذه العملية الانتخابية الناجحة بأنها تجمع بين «موجبات الديمقراطية ومتطلبات الاستقرار».

وأشار تقرير صادر عن غرفة العمليات المركزية بالهيئة العامة للاستعلامات إلى أن الانتخابات الرئاسية 2024، حظيت بتغطية واسعة ومكثفة من وسائل الإعلام الدولية. وقال التقرير إن التناول الإعلامى الدولى للانتخابات الرئاسية خلال أيامها الثلاثة قد شمل تأكيدات على أن العملية الانتخابية حظيت بتغطية مكثفة من وسائل الإعلام العالمية ووكالات الأنباء الكبرى والمواقع الإخبارية والمحطات التليفزيونية والإذاعية.

وأشار التقرير إلى أنه من حيث النطاق الجغرافى تم رصد مواد إعلامية نشرت فى وسائل إعلام فى كل من الأمريكتين وأوروبا والعالم العربى وآسيا وأفريقيا ومواقع إخبارية متنوعة، مشيرًا إلى تنوع متابعة وسائل الإعلام بمجموعة مختلفة من الأشكال الصحفية والإعلامية لتناول الحدث بدءًا من الأخبار ضمن نشرات الأخبار العادية، وتقارير تليفزيونية وتقارير صحفية.

ورصد التقرير آلافًا من المواد الإعلامية نشرت فى وسائل إعلام فى عدة دول من قارات العالم، وتم النشر بعدد من اللغات، مشيرًا إلى أنه من المؤكد أن النشر تم بلغات أوسع من ذلك فى أنحاء العالم، فى وسائل إعلام أقل أهمية.

اسوشيتدبرس
اسوشيتدبرس

 

وقال التقرير إنه من حيث الاتجاه العام للتناول الإعلامي، فقد اتصف النشر فى مجمله بالموضوعية من خلال بث تقارير شاملة عن العملية الانتخابية وظروف إجرائها ومسارها منذ الصباح وحتى إغلاق المقار الانتخابية.

وأشار التقرير إلى إشادة وسائل الإعلام الأجنبية بالوعى والإدراك الكاملين لدى المواطن المصرى بأهمية هذا الاستحقاق الدستورى خاصة مع ما يحيط بمصر من تحديات إقليمية وأمنية.

وربطت كثير من التقارير الأجنبية بين الانتخابات وأحداث غزة، مشيرة إلى أن التوتر على الحدود المصرية كان له تأثير إيجابى على الانتخابات وعلى حظوظ المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي، مع تفسيرات بنشاط الأحزاب فى حشد أصوات الناخبين وكذلك إدراك المصريين لأهمية المشاركة بسبب الظروف الإقليمية المحيطة، كما كانت هناك أكثر من إشارة إلى تطلع المصريين إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية بعد الانتخابات.

وأشادت التقارير الأجنبية بكفاءة الترتيبات ونجاح التنظيم للعملية الانتخابية ككل مما أدى إلى التيسير على الناخبين وانتظام التصويت فى أنحاء الجمهورية دون أية عوائق أو أحداث سلبية تذكر، ونقلت بعض الصحف آراء بعض منظمات المراقبة والمسئولية فى مصر عن نزاهة الانتخابات وحياد أجهزة الأمن والنجاح فى التنظيم، كما نقلت إشادة رئيس البرلمان العربى بالعملية الانتخابية والتى تابعها البرلمان العربى.

ولفتت التقارير إلى الحضور القوى للمرأة المصرية أمام لجان التصويت، وكذلك حضور عدد كبير من كبار السن والشيوخ للمساهمة فى كتابة تاريخ جديد للدولة المصرية، وخاصة السيدات من كبار السن اللائى حرصن على اصطحاب أحفادهن رافعات أعلام مصر. 

وأبرز الإعلام الدولى أن الحرب بين إسرائيل وحماس فى غزة خيّمت على الانتخابات حيث كان كل اهتمام المصريين تقريبًا منصبًا على الحرب على الحدود الشرقية لبلادهم ومعاناة المدنيين الفلسطينيين فى القطاع الساحلي، كما أشار إلى الظروف الاقتصادية التى تعانى منها مصر بسبب الظروف الدولية والإقليمية ومن قبلهما كورونا.

 

وقال ضياء رشوان، بعد إغلاق الصناديق فى اليوم الثالث للانتخابات إنه يتوقع أن تصل نسبة التصويت حسب تقديرات الهيئة العامة للاستعلامات إلى 62 % أو أعلى أو أقل قليلًا، وهى نسبة غير مسبوقة فى تاريخ الانتخابات الرئاسية المصرية، وأكبر من النسب التى تصل إليها الانتخابات التعددية فى دول كبرى فى الديمقراطية. وقال إن الانطباع العام أن كل قطاعات الشعب المصرى شاركت فى التصويت.

كما أوضح رشوان أن الإعلام الغربى كتب بشكل كثيف فى مسألة أن الأوضاع فى غزة على الحدود المصرية كانت سبب كثافة مشاركة المصريين فى التصويت، لأن المواطن استشعر تهديدًا للأمن القومي، ويحتاج إلى التأكيد أنه موجود ويشارك فى استقرار بلده.

ولفت رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إلى مشاركة 528 مراسلًا أجنبيًا فى تغطية الانتخابات، منهم 100 مراسل وصلوا من الخارج خصيصًا، ولم يكن ممنوعًا عليهم سوى التصوير داخل اللجنة إلا بإذن القاضى المشرف على اللجنة فقط.

وقال رشوان إن الإعلام الأجنبى نقل ما رآه، وكذلك المنظمات الدولية والإفريقية مثل كوميسا والاتحاد الأفريقي، وجميع وسائل الإعلام العالمية والمراقبين لم يرصدوا مخالفة واحدة متعلقة بالإجراءات الانتخابية، مثل تدخل الشرطة أو القضاء فى التصويت، أو وجود موتى فى قوائم الناخبين، أو وجود أى تلاعب من مؤسسات الدولة، ولا أى مخالفة واحدة فى نجاح تنظيمى ضخم.

وشدد على أن الأحزاب السياسية عملت بشكل جيد على الأرض خلال هذه الانتخابات، لكن لن ننتظر كل 6 سنوات لنرى الأحزاب، يجب أن تستمر الأحزاب فى العمل فى الشارع دون موسمية، يجب أن تختفى الطبيعة الموسمية لعمل الأحزاب، وسيدعم ذلك استمرار الحوار الوطنى كحالة. 

بى بى سى
بى بى سى

ووجه كوفى كانكام، رئيس ائتلاف «نزاهة» الدولى لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، ورئيس مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى فى إفريقيا، الشكر للمصريين على الأداء والمشاركة الجيدة بالانتخابات الرئاسية.

وقال: «العملية الانتخابية نجحت وكانت على ما يرام، وكان هناك العديد من النتائج الإيجابية المختلفة فى الانتخابات الرئاسية، وكل ملاحظاتنا كانت إيجابية».

وأشار كانكام، إلى أن معظم الملاحظات كانت تتعلق بمساعدة الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة فى عملية التصويت، وكان هناك احترام كبير لضمان حصولهم على فرصتهم فى التصويت.

كما أشاد كانكام بالتعاون والتسهيلات الكبيرة التى قدمتها الهيئة الوطنية للانتخابات، واستجابتها لملاحظات الائتلاف والمتابعين الدوليين.

ولفت موقع مجلة الأعمال الإنجليزية «بيزنيس توداى» فى تقرير بعنوان «سباق تنافسى على المركز الثانى فى سباق الرئاسة فى مصر» إلى مشاركة 528 مراقبًا دوليًا فى التغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية، يمثلون 115 وسيلة إعلامية، مشيرة إلى إصدار تصاريح لـ 4218 صحفيًا وإعلاميًا، مشيدة بلجان اقتراع المغتربين بين المحافظات، مما أتاح للناخبين خارج دوائرهم ممارسة حقوقهم الدستورية.

الجارديان
الجارديان

ووصف تقرير آخر لـ «بيزنيس توداى» مشهد الانتخابات بأنه علامة فارقة نحو التحول الديمقراطى، مركزًا على الأجواء الاحتفالية من خلال مسيرات شعبية معبرة عن الفرحة بالمشهد غير المسبوق فى تاريخ الأحداث الانتخابية، مؤكدًا وحدة المصريين، شعبًا وتحت قيادة، سعيًا لتحقيق الأهداف الحاسمة لهذه المرحلة، وهى الحفاظ على وحدة الدولة وسلامتها والحفاظ على أمنها القومى».

وأشارت وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك» فى تقرير رئيسى إلى أن «الانتخابات الرئاسية فى مصر شهدت إقبالًا.. غير مسبوق»، بينما أشارت وكالة «أجنزيا نوفا» الإيطالية إلى «إن الإقبال كان هائلًا وتاريخيًا وفاق كل التوقعات».

وذكر التقرير أن نسبة إقبال الناخبين فى اليومين الأولين بلغت 45 %، مشيرة إلى أن نسبة المشاركة ستتجاوز بالتأكيد نتيجة الانتخابات السابقة.

وقالت وكالة رويترز إن المصريين أرسلوا رسالة بأن «الاستقرار والأمن لهما أهمية قصوى فى وقت تواجه فيه مصر حربين على حدودها، فى قطاع غزة والسودان».

وذكرت رويترز أن مراسليها «شهدوا فى تغطية الانتخابات بالقاهرة والجيزة والسويس وشبه جزيرة سيناء.. حشودًا على مدى الأيام الثلاثة للانتخابات أمام مراكز الاقتراع». 

وأشارت رويترز إلى: «أدلى المصريون، الذين تمركزوا وهم يلوحون بالأعلام الوطنية خارج مراكز الاقتراع، بأصواتهم التى من المتوقع أن يحقق فيها عبدالفتاح السيسى فوزًا كاسحًا».

 

وقال تقرير على موقع «لوموند» الفرنسية إن ملايين الناخبين شاركوا فى الانتخابات، ونقل عن مواطنة مصرية أمام إحدى اللجان قولها: «السيسى هو الرجل الذى نحتاجه. البلد انهارت، السيسى رفعها». وأشارت الناخبة «حنان المغربى» إلى إصبعها دليلًا على تصويتها فى الانتخابات.

وفى تقرير على موقع «أفريكا نيوز» نقلًا عن فرانس برس، قالت الناخبة نادية شاهين 67 عامًا: «جئت لأصوت للرئيس السيسى فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها بلادنا».

متابعة: «نحن بحاجة إلى رئيس قوى». مشددة على أن «مشكلتنا الأكبر فى الوقت الحالى هى غزة ونقل السكان».

وقالت وكالة الأنباء الأمريكية «أسوشيتدبرس» إن الحرب بين إسرائيل وحماس فى غزة، على الحدود الشرقية لمصر، طغت على التصويت، الذى بدأ فى جميع أنحاء مصر، وسط أزمة اقتصادية فى دولة يبلغ عدد سكانها 105 ملايين نسمة، مشيرة إلى أن الأزمة تنبع من تداعيات جائحة فيروس كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية التى هزت الاقتصاد العالمى.

وتابع التقرير: شوهدت نساء وأطفال وهم يلوحون بالأعلام المصرية، بينما قالت وكالة الأنباء الصينية « شينخوا» إن نسبة الإقبال على التصويت كانت مرتفعة بشكل غير متوقع.. مما يشير إلى إقبال إجمالى تاريخى».

اسوشيتدبرس
اسوشيتدبرس