الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لست راضيا عن 50 % من مشوارى.. والوقوف أمام يسرا حلم تحقق

محمد ثروت: الكوميديـا نقطـة ضعفـى

ليس من السهل أن تكون فنانًا كوميديًا فى مصر، لأن شعبها يحب الضحك فى حياته العادية، وبالتالى إضحاك جمهور معتاد على الضحك أصلًا أمر ليس سهلًا على الإطلاق، ومن ينجح فيه لا بد أن يمتلك مقومات فنية مميزة ليُضاف اسمه لصفوف نجوم الكوميديا «الحقيقيين» فى مصر، ومنهم الفنان محمد ثروت، الذى قدَّم أداءً استثنائيًا فى الآونة الأخيرة فى عدد من الأعمال الفنية.



تتنوع أدوار محمد ثروت وقدرته على جذب الجمهور بأدائه الكوميدى القوى والمؤثر، الأمر الذى حقق له شعبية كبيرة بين الجماهير، وهو ما تحدث عنه وعن غيره من الأمور لمجلة «صباح الخير».

• بداية.. ما الذى جذبك لشخصية «جميل» فى مسلسل «اللعبة»؟

«اللعبة» من أنجح المسلسلات فى الآونة الأخيرة، فشخصياته مليئة بالخطوط الدرامية والكوميدية، و«جميل» من الشخصيات اللطيفة فى المسلسل، لأنه يعتمد على الجانب الشرير، وكان هناك تطور فى الأداء والتفكير على مدار مواسم العمل.

• كيف كانت تجربة العمل مع مى كساب؟

- مى  من الممثلات المحترمات والموهوبات للغاية، فهى قادرة على العزف على أدواتها، والعمل معها يشكّل متعة كبيرة لأى ممثل، فهى كوميديانة حتى فى الكواليس، والتعاون معها ليس جديدًا، فنحن نعمل سويًا منذ مسلسل «تامر وشوقية»، وهناك «كيميا» بيننا، فضلًا عن كونها شخصية محبوبة على المستوى الشخصى والمهنى.

• قدمت من قبل شخصية المحامى مع نيللى كريم فى مسلسل «فاتن أمل حربى».. فما الفارق بينها وبين شخصية المحامى فى فيلمك الجديد «مستر جاك»؟

هناك فرق كبير بين العملين، ففى «مستر جاك» تدور الشخصية حول محقق خاص وليس محاميًا، يبحث عن الجرائم ويسعى لحلها، أما مسلسل «فاتن أمل حربى» فقد تناول قضية شائكة، فهى امرأة لديها قضية مهمة للغاية والمحامى يحاول مساعدتها وإيجاد حلول لها، كما أن الشخصية قائمة على «الكوميديا السوداء»، فيما «مستر جاك» كوميديا فارس، لأنه يخاطب الأطفال أكثر من الكبار، وهو مرتبط ببعض الشخصيات فى الكارتون مثل المحقق كونان والمفتش كرومبو، وبالتالى قريب من قلوب الأطفال بشكل كبير.

• لننتقل لدورك فى مسلسل «1000 حمدالله على السلامة».. ما الذى جذبك لدور أكرم؟ وكيف كانت كواليس العمل؟

- هذا المسلسل من الأعمال المميزة فى مسيرتى الفنية، فقد استمتعت فيه فنيًا بشدة، خاصة أنه مع سوبر ستار الوطن العربى النجمة الكبيرة يسرا، التى كنت أحلم بالتمثيل أمامها ولو مشهد واحد، فرزقنى الله بفرصة للعمل معها طوال 30 حلقة فى مسلسل كوميدى ومختلف بهذا الشكل.

يسرا فنانة موهوبة للغاية وروحها جميلة فى الكواليس، تمنح جميع من حولها طاقة إيجابية، فضلًا عن الاستفادة من خبرتها الكبيرة أمام الكاميرا.

هذا بالإضافة لباقى فريق العمل، بدءًا من المخرج عمرو صلاح الذى تعاونت معه فى أكثر من عمل من قبل، وهناك «كيميا» كبيرة بيننا، لذلك أفهم ما يطلبه فى المشهد قبل أن يشرح. كذلك استمتعت بالعمل لأول مرة مع الشباب الموهوبين «عنبة، وآدم شرقاوى، ومايان السيد». أما شيماء سيف فأنا أحبها للغاية كـ كوميديانة، وسبق لنا التعاون سويًا منذ سنوات بدءًا من مسلسل «فى اللا لا لاند». كما أن إيفيهات العمل أغلبها ارتجال من الممثلين، لأننا حفظنا الشخصيات وبدأنا نتفاعل معها، وبالتالى كانت تجربة لطيفة وناجحة، بداية من الكتابة وحتى النهاية.

 

 

• من وجهة نظرك.. ما نقطة الضعف الأولى فى تمثيلك؟

- نقطة ضعفى الأولى الكوميديا، فأحيانًا تكون هناك أدوار لا يصح فيها قول «إيفيه حرّاق» يضحك الجمهور، حينها أحاول التماسك أو أحذفه، لكن فى النهاية أنا أحب الكوميديا بشدة، وأشعر أنها نقطة ضعفى، لأن حبى لها يجعلنى أريد الكوميديا طول الوقت.

أما التراجيدى فأوافق على تجسيده حين يستفزنى أحد الأدوار الفنية مهما كان حجمه، حتى لو كان مجرد ضيف شرف، المهم أن يضيف لى فنيًا.

• ما رأيك فى الكوميديا فى الآونة الأخيرة؟

- بدأت تتعافى بعض الشيء، لأن بعض الأعمال الأخيرة كانت كوميدية بدرجة عالية، وأتمنى أن يظل الوضع كذلك، فهو بداية ارتفاع المستوى.

• ما الدور الذى تعتبره التحدى الأكبر فى مسيرتك الفنية؟

- هناك أدوار كثيرة بها تحديات فى مسيرتى الفنية، وأحرص على أن يكون كل عمل جديد به تحديات مختلفة عما سبقه، فمثلا «فرج» فى مسلسل «فى اللا لا لاند» من الأدوار التى أحبها للغاية، وكان لدىَّ اهتمام كبير به، لأنه شخصيتان وليس شخصية واحدة بسبب مرضه النفسى، أحدهما طيب والآخر شرير، فكان بمثابة تحدٍّ كبير فى عملى التمثيلى.

 

 

كذلك دور المحامى فى «مأمون وشركاه» أمام النجم الكبير عادل إمام، فهذا تحدٍّ من نوع خاص، لأننى لم أتخيل أن أقف أمام الزعيم فى يوم من الأيام. وأيضًا فيلم «بنك الحظ»، وغيرها العديد من الأدوار.

• هل غيّر المسرح فى شخصية محمد ثروت؟

- أنا أعشق المسرح، فبدايتى كانت من خلاله، وتحديدًا مسرحية «قهوة سادة» من إخراج خالد جلال بمركز الإبداع الفنى، برفقة عدد من ممثلى جيلى؛ منهم محمد فراج، ومحمد ممدوح، ومحمد سلام، ومحمد فهيم، وبالتالى أشعر أن المسرح بداية حقيقية للممثل، ويجدد طاقته ويجعله مواكبًا لتفكير الجمهور.

• هل أنت راضٍ عما قدمته فى مشوارك الفنى حتى الآن؟

- لا يوجد ممثل يرضى بنسبة 100 % عن مشواره الفنى، لا بد من وجود بعض اللوم والعتاب للنفس سواء على أدوار فاتتنا، أو أخرى كان يمكن أن نقدمها بشكل أفضل مما قدمناه وهكذا، وبالتالى يكون الرضا أمرًا نسبيًا.

أما عن أدوارى التى قدمتها فلا أندم عليها إطلاقًا، لأنها قد تكون شبه حقيقية، وقريبة من الناس.. «لو ايفيهاتى علّقت مع الجمهور ده فى حد ذاته نجاح للشخصية».

• ما جديدك الفني؟ وهل تشارك فى سباق رمضان 2024؟

- أنشغل حاليًا بتصوير فيلم مع هشام ماجد وهنا الزاهد ومن إخراج أحمد الجندى وإنتاج أحمد السبكى، وكذلك فيلم «عصابة عظيمة» مع الفنانة إسعاد يونس. أما فيما يتعلّق بالموسم الرمضانى فلا يوجد مشروعات رسمية حتى الآن.