الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
احذر «النكد» والذى منه؟!

احذر «النكد» والذى منه؟!

دراسات ودلائل طبية تؤكد أن الفرح والسعادة يطيلان العمر وتنقذ الإنسان من مغبة متاعب صحية تنتظره سواء كان ذلك من قريب أو بعيد، فالضحك أو الابتسامة هما إكسير الحياة ويحفظان جسدك من الانتكاسة. وعلى النقيض من ذلك «النكد» يقصف العمر ويؤدى إلى عواقب وخيمة بالجملة ومن فضلك «بلاش من التكشيرة دى وافردها» وكذلك «اضحك بقى وافرجها يا عم».. إلخ.



فلا شيء فى الحياة يستحق أن تحزن عليه أو طول الأبد وندور فى فلكه إلى ما لا نهاية حتى لو كان الخلافات داخل الأسرة أو خارجها.

وهناك رأى آخر يؤكد بأن الضحك والابتسامة الهادئة من أعماق القلب والامتنان تطيل من العمر وعكس ذلك يصل بنا إلى نتائج غير مريحة أو مستحبة، فالإنسان «النكدى» عمره قد يكون قصيراً أو الآخر الذى يفكر وهو هادئ تماماً يختلف عن المتعكر المزاج أو الإنسان المتوتر. غير أن الشخص «النكدى» يكون معروفاً بأنه يخضع تحت بند الحزن والغضب وتظهر عليه علامات عدم الرضا وعلى ملامح وجهه.

وهناك إنسان «نكدى» بطبعه أو المود الذى يخصه يبدو غير جيد أو ليس على ما يرام بسبب أحداث وقعت له على مدار اليوم ونحن لا نخفى بأن الألم هو جزء من حياتنا أو كما هو الحال فى وقت الفرح أو السعادة على الجانب الآخر.

وهناك نوعية أخرى لاسيما أصحاب المزاج المتعكر فعندما تستيقظ صباح كل يوم وأنت فى حالة من التعصب ومش طايق نفسك وتنتظر أى شيء لتفجِّر ما بداخلك من غضب فأنت فى حاجة إلى الدخول فى العمق والعمل على حل المشكلة من جذورها أو كذلك الاحتياجات التى تسعى إليها. إذن لا بد من البحث عن المشكلة إذا كانت داخلك أو داخل عمقك، فالأمر يحتاج إلى أمان وحب أو انتماء.

وقد يكون هناك قول شائع بأن حكم الرجالة على الستات بأنهن «نكديات» فيه ظلم كبير، فالمرأة بمودها الحلو تحتاج إلى كلمة شكر أو مديح لاسيما من جانب زوجها والتى ترى بأنه يهمل فى حقها حتى من كلمات الشكر والثناء نظير جهدها معه وهى فى حاجة إلى كلمة حلوة.

كذلك هناك دراسات أخرى تحذر من «النكد» الدائم أو المستمر من أى طرف وتؤكد بأن الكوميديا تحمى القلب من الأخطار أو الأمراض وفى المقابل فإن الضحك والفرح والسعادة فيها الشفاء. وقد يبدو شخص ما بداخله الكثير من النكد والألم فهو ليس مرتاحاً ورغم ذلك يبدو أمام الآخرين بأنه سعيد بصورة مصطنعة رغم أن داخله مشاكل بالجملة وفى هذه الحالة يحتاج الإنسان إلى وقفة مع النفس حتى يصل إلى بر الأمان بعيدا عن النكد، غير أن الضحك به بشاشة ويعبر عن الرضاء مع النفس.

 وعلى النقيض من ذلك يرى الأستاذ الدكتور «مجدى يعقوب» طبيب القلب العالمى بأن «النكد» يدمر القلب أو كذلك الصحة النفسية وقد يصل الأمر إلى تضخم عضلة القلب ويؤثر عليه بشدة وفى المقابل فإن الفرح والامتنان والبعد عن النكد يجعلك أكثر صحة وسعادة وغير ذلك يصل بنا الأمر إلى حد الاكتئاب أو عدم القدرة على الاستمتاع بالحياة.

واللهم اكفنا شر الغضب والحزن أو حالات «النكد» وتوابعه.