الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حياة كريمة فى منتدى شباب العالم: 6 آلاف طن.. و200 شاحنة مساعدات من المؤسسة لأشقائنا فى غزة

تجديد الدعوة لـ«السلام»

اختتم  منتدى شباب العالم نسخته الخامسة والاستثنائية وسط إشادة برلمانية وشعبية بدور المنتدى والمسارات التى أرساها منذ بدايته، وآثاره فى إثراء التواصل بين شباب العالم اتساقًا مع الاستراتيچية المصرية لتمكين الشباب وإشراكهم فى اتخاذ القرار.



وقالت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ: إن النسخة  الخامسة والاستثنائية من منتدى شباب العالم، هى استكمال لجهود المنتدى خلال السنوات الماضية، ودوره المحورى فى مختلف القضايا الدولية والإقليمية، ومجهوداته فى إرساء السلام، خاصة فى ظل إطلاقه مبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية».

وأشارت النائبة إلى أهمية الزيارة التى جرى تنظيمها إلى النصب التذكارى لمنتدى الشباب، من مختلف الجنسيات، ومشاركتهم للقصص المختلفة، وتوجيههم العديد من الرسائل من أجل السلام.

من جانبها، قالت النائبة نشوى رائف:  إن مصر أرض السلام، ودائمًا تفتح ذراعيها لشعوب العالم وتستقبل الجميع وتحتضنهم من مختلف الفئات ومن كل لون وجنس، فهى مهد الحضارات ورمز الأمن والأمان والاستقرار، ومن ثم كان استمرار انعقاد منتدى شباب العالم، الذى انطلقت نسخته فى عام 2017، وما زال مستمرًا حتى الآن خير دليل على ذلك.

وأكدت النائبة فى بيان أن منتدى شباب العالم يفتح الأفق بين شعوب العالم للتعارف وتبادل الأفكار والرؤى والمختلفة فى الموضوعات والملفات المختلفة، ويسمح بالتقارب بين الجنسيات والخبرات، الأمر الذى يعزز من مبادئ السلام والإخاء والمحبة بين الأجيال المتعاقبة والتى تحرص عليه مصر دائمًا عبر العصور فى مناخ يسوده التناغم والتفاهم بين مختلف ثقافات العالم.

وكانت  مؤسسة «حياة كريمة» قد شاركت فى فعاليات المنتدى من  خلال ورشة عمل بعنوان: «نحو تعزيز آليات السلام المستدام فى مجتمعات الصراعات والحروب». 

وسلطت الورشة التى شاركت بها عدة مؤسسات محلية ودولية الضوء على أهمية دور المجتمع الدولى والتعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية فى تحقيق السلام، حيث تم التركيز على الدور الحيوى للقانون الدولى الإنسانى والمواثيق الدولية فى حماية المدنيين أثناء الصراعات والحروب، وكذلك على أهمية مشاركة مختلف الفئات العمرية فى تحقيق السلام.

وأشارت  شانا مسعود، رئيس العلاقات الخارجية والدولية، وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة حياة كريمة خلال الورشة إلى تجربتها فى المجال التطوعى ودور مؤسسة حياة كريمة لدعم سكان فلسطين منذ اندلاع الأزمة.

وأكدت أن المؤسسة تواجدت عند المعبر منذ بداية أكتوبر الماضى، بالتعاون مع مختلف منظمات المجتمع المدنى ضمن إطار «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى».

وتابعت مسعود إن المؤسسة تقدم مجموعة متنوعة من المساعدات الإغاثية، بدءًا من الدعم الغذائى الذى يركز بشكل رئيسى على تقديم وجبات سريعة التحضير مناسبة للظروف الراهنة، إلى جانب الأدوية والمستلزمات الطبية، بما فى ذلك الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة.

كما أشارت إلى أن إجمالى المساعدات المقدمة من المؤسسة وصلت إلى 6 آلاف  طن، وحوالى مائتى شاحنة محملة بجميع المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وأكدت مسعود  أهمية التعاون الإقليمى والدولى فى تقديم المساعدات وبناء السلام. كما تمت مناقشة كيفية تشجيع المواطنين على التطوع من خلال وسائل التواصل الاجتماعى، مع تقديم اقتراحات مثل نشر روايات وشهادات المتطوعين، استخدام مقاطع الفيديو والصور لعرض أنشطة التطوع، والشراكة مع المؤثرين الاجتماعيين.

فى المقابل، أكدت جيها هونغ، إخصائى تنمية ومشاركه النشء باليونسيف، أن الحروب تترك تأثيرات سلبية عميقة على الشباب، مثل التعرض للعنف والخطر، وانقطاع الفرص التعليمية، وأشارت إلى أهمية إنشاء ودعم البرامج التعليمية وتقديم خدمات الاستشارة النفسية للشباب فى مناطق النزاع.

ومن جانبه، ناقش محمد الليثى، مسئول المعلومات لشباب بلد لبرنامج متطوعى الأمم المتحدة والتوازن بين العمل باليونسيف، التحديات التى تواجه المتطوعين، مثل الموارد المحدودة للعمل التطوعى، وتحقيق التوازن بين الالتزامات الشخصية والمهنية، وشدد على أهمية تلبية احتياجات الشباب والمتطوعين وتنمية وعيهم ليصبحوا متطوعين فعالين.

يذكر أن مبادرة «شباب من أجل إحياء الإنسانية» التى أطلقها المنتدى تجسد الأهمية الكبيرة التى يوليها منتدى شباب العالم لدور الشباب فى دعم السلام العالمى، وتأكيدًا على ضرورة حصول السلام على مكانته اللائقة وإنهاء الحروب. وتركز المبادرة على دمج الجهود الإنسانية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية لتعزيز الأمن والسلام وحماية المدنيين فى مناطق الصراع.