ملحمة التصويت فى الرئاسية بالخارج
المصريون يختارون الاستقرار
خاص: صباح الخير
والمجلة ماثلة للطبع، كان المصريون فى الخارج قد سطّروا ملحمة جديدة بالإقبال على التصويت فى الانتخابات الرئاسية بالسفارات والقنصليات ولجان التصويت فى الخارج بإقبال ملحوظ لاختيار الرئيس القادم للبلاد.
وتوالت المشاركة والتصويت على مدى 3 أيام، بحشد كبير، وحرص آلاف المصريين فى الدول العربية على التوافد على مقار البعثات الدبلوماسية المصرية للإدلاء بأصواتهم، حاملين الأعلام المصرية، وشهدت اللجان إقبالًا كثيفًا من الجالية المصرية، فى مختلف دول العالم.
وانطلق تصويت المصريين فى الإمارات وسلطنة عمان وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا وجزر القمر وجيبوتى وإريتريا وإثيوبيا وكينيا ومدغشقر وتنزانيا وأوغندا وتركيا وفى العراق والأردن والكويت وسوريا وقطر والبحرين واليمن والصومال وروسيا فى اليوم الثانى للانتخابات الرئاسية.
وجه المستشار أحمد بندارى المدير التنفيذى للهيئة الوطنية للانتخابات فى اليوم الثانى للتصويت، الشكر لكل السفراء القائمين على الانتخابات فى أكثر من 8 سفارات حول العالم من خلال تقنية الفيديو كونفرانس.
وقال بندارى إن هناك 137 مقرًا انتخابيًا على مستوى 121 دولة حول العالم دون عقبات فى التصويت .
وقالت السفيرة هويدا عصام، قنصل مصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية: « شهدنا إقبالًا كبيرًا ووصول أكثر من أتوبيس للسفارة وذلك للإدلاء بأصواتهم».
وأكدت السفيرة ندى دراز، أن عملية التصويت كانت مستقرة وسط إقبال واسع دون عقبات.
وفى القاهرة، أشادت الأحزاب السياسية بمشاهد إقبال المصريين فى الخارج على مقار اللجان الانتخابية فى مختلف الدول العربية والأوروبية؛ للإدلاء بأصواتهم فى المشهد الذى وصفته الأحزاب «بالحضارى المنظم والمنضبط» الذى لاقى إشادات من غالبية القوى السياسية والحزبية.
وأكد حزب المستقلين الجدد أن خروج المصريين بالخارج فى الانتخابات الرئاسية 2024، هو الأكبر فى تاريخ الانتخابات الرئاسية المصرية منذ 2011.
وأشاد الحزب بالمشاركة الكثيفة التى وضحت منذ الساعات الأولى للتصويت، وقال الحزب إن التسهيلات التى تمت بمعرفة الهيئة الوطنية للانتخابات والجهد الذى تم من وزارة الهجرة والقنصليات المصرية ساهم بشكل كبير فى خروج هذا المشهد الذى نفخر به جميعًا.
وقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إنّ الشكل الذى جرت به عملية التصويت فى الخارج، يشير إلى نتائج طيبة واهتمام بالغ من المصريين الذين أكدوا اهتمامهم بهذا الاستحقاق الدستورى المهم، والأمر الذى يربطهم بالدولة المصرية، واختيار قائدها لمرحلة وفترة تالية.
وأكد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن تنظيم العملية الانتخابية فى الخارج عكس قدرة ومهارة وتمكن جميع مؤسسات الدولة المصرية المسئولة عن كل التجهيزات الإدارية اللازمة؛ لتسهيل إجراء العملية الانتخابية على أبناء الوطن فى الخارج، وخصوصًا الجهاز الإدارى والتنفيذى للهيئة الوطنية والمسئولين بوزارة الخارجية.
وأشادت الدكتور جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، بالمشهد الحضارى الذى كان بطله المصريون فى الخارج، الذين نزلوا واحتشدوا أمام اللجان بمختلف الدول، من أجل الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية 2024، فى مشهد يعكس قوة مصر أمام العالم.
وقالت إن الجاليات المصرية فى الخارج أكدت ارتباطها بوطنها مصر، وحرصها على المشاركة بإيجابية وفعالية فى هذا الاستحقاق الدستورى الأكثر أهمية، وهو ما انعكس على المشهد الذى شهدته لجان ومقرات السفارات المصرية فى الخارج.
وقال عبدالناصر قنديل الأمين المساعد لحزب التجمع، إن التصويت فى الخارج بتلك الطريقة فى التنظيم كان مبهرًا، وقال إن الجاليات المصرية فى الخارج اعتمدت على تنظيم التحرك الجماعى خاصة للمتواجدين فى مدن بعيدة عن العاصمة، والذى ساهمت فيه بشدة حملات بعض المرشحين، خاصة حملة المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى، التى أدارت حملة بالغة الكفاءة للتواصل الدائم والمستمر مع الجاليات المصرية المقيمة بالخارج، وهو أمر نحتاج لدراسته وتعزيزه مستقبلًا.
وقال أيمن العيسوى رئيس الجالية المصرية فى روسيا، إن الانتخابات شهدت فى روسيا إقبالًا جيدًا جدًا خاصة مع برودة الطقس الذى سجل سالب 13 درجة مئوية.
وأكد العيسوى أن التصويت بالانتخابات الرئاسية حق دستورى ومشروع، وهو ما دفع الجالية المصرية بروسيا إلى الحرص على التصويت من أجل وطنهم الأم مصر، واستكمال الجمهورية الجديدة وحياة كريمة، إضافة لشعورهم بأهمية الأمن والأمان لوطنهم.
وأصدرت غرفة عمليات حملة المرشح الرئاسى فريد زهران، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، بيانها فى اليوم الأول للتصويت لمتابعة التصويت فى الخارج، وقالت إنها تتابع عمليات التصويت منذ اللحظات الأولى لبدء عملية التصويت من خلال العديد من مندوبيها المتواجدين فى مراكز الاقتراع بكافة مدن العالم.
وأعلنت غرفتا العمليات المركزية، والإعلامية، بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أنهما تابعتا على مدار الساعة تصويت المصريين فى الخارج بالانتخابات الرئاسية طوال الثلاثة أيام، من خلال فريق رصد متابعة للعملية الانتخابية فى مختلف دول العالم.
وأشاد محمد عبدالله، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالمشاركة الواسعة لأبناء الجالية المصرية بالخارج، وقال عبدالله إن الكثافة الإقبالية على صناديق الاقتراع من قبل المغتربين بمختلف السفارات المصرية فى مختلف دول العالم، أكدت على أن أبناء مصر فى الخارج حافظون لفضل الوطن، ويشعرون بالإنجازات والمشروعات التنموية التى تحققت بالبلاد خلال السنوات الماضية، لا سيما تعزيز شبكة العلاقات الدبلوماسية الخارجية.
وأضاف أن التنسيقية حرصت على رصد الأجواء المحيطة بالعرس الديمقراطى من خلال تشكيل غرفة عمليات داخل التنسيقية شارك فيها 100 شاب متطوع بـ25 دولة بمختلف نطاق العالم، مشيرًا إلى أنه لم يتم رصد أى تجاوزات.
وجرت العملية الانتخابية للمصريين فى الخارج فى 137 سفارة وقنصلية فى 121 دولة حول العالم، والتى صدر قرار مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات بتحديد مقراتها وعناوينها.
وفى فرنسا أكد علاء يوسف، سفير مصر أن السفارة شهدت إقبالًا كبيرًا من الجالية المصرية للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، وان العملية الانتخابية تمت بسلاسة وهدوء.
وأشاد بالدور الذى تؤديه الهيئة الوطنية للانتخابات فى دعم العملية الانتخابية، وتوفيرها أجهزة إلكترونية وبطاقات لغير المبصرين، لمساعدتهم فى الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية.
وقال إن العديد من المصريين توافدوا على السفارة المصرية بقوة ومارسوا واجبهم الدستورى فى التصويت بالانتخابات الرئاسية بطاقة إيجابية لدى المشاركين.
وفى أستراليا أكد سفير مصر محمود زايد، أن التصويت سار بشكل منتظم، مشيرًا إلى أن هناك 130 ألف مصرى فى عموم أستراليا تم توزيعهم على 3 مقار انتخابية.
وقالت السفيرة هويدا عصام، قنصل مصر العام فى نيويورك، إن إقبال المصريين بالخارج كان مدهشًا.
وتابعت إن تلك رابع عملية انتخابية تحضرها فى الخارج، مضيفة: «المصريون لما يوجد فيه عمل قوى لمصر تلاقى التجمع مدهش».
وجسد المصريون بالخارج صورة مشرفة بتحدى الطقس البارد للمشاركة فى التصويت، وفى أجواء شديدة البرودة، ظهر المصريون وهم يرتدون الملابس الثقيلة ويحملون الشمسيات أمام السفارات والقنصليات المختلفة بدول أوروبا للتصويت حتى يثبتوا للعالم التفافهم حول القيادة السياسية لاستكمال مسيرة التنمية وحرصهم على ممارسة الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع.
وتصدر المصريون بدول الخليج المشهد الانتخابى وتوجه أعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية بالسعودية والإمارات وقطر، خاصة من الشباب، إلى المقار الانتخابية مبكرًا قبل فتح اللجان، إيمانًا منهم بأن الصوت الانتخابى مسئولية وواجب وطنى على جميع المصريين بالخارج والداخل.
وظهرت تجمعات كبيرة من السيدات داخل وخارج المقار الانتخابية بدول الخليج، وهن يحملن صور الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ظل حرصهن على النزول والمشاركة لممارسة حقهن الدستوري.
كما حرص العديد من أبناء الجاليات المصرية بالخارج على اصطحاب أطفالهم من مختلف الأعمار -والذين لا يحق لهم التصويت- حرصًا منهم على غرس روح الوطنية والانتماء فى نفوس صغارهم، باعتبارهم الجيل الجديد الذى يبنى مستقبل مصر.
وبرزت مشاهد صور الأطفال مع أسرهم حاملين إعلام مصر وحريصون على التقاط الصور الفوتوغرافية فى المقار الانتخابية بمختلف السفارات والقنصليات لتسجيل هذه اللحظات التاريخية فى مسيرة مصر الحاضر والمستقبل.
وقال أيمن نصرى رئيس المنتدى الأوروبى العربى للحوار وحقوق الإنسان فى جنيف، إنّ التصويت فى سويسرا جرى فى مدينتى بيرن وجنيف، مشيرًا الى أن التصويت فى سويسرا كان احتفاليًا إلى حد كبير، حيث شوهدت أسر كاملة فى مراكز الاقتراع، وهو ما له مغزى ورسالة مهمة، ويعزز مبدأ المواطنة لدى الشباب ويربطهم بالوطن الأم بشكل كبير.
وأشار نصرى إلى أن عدد المصريين المقيمين فى الخارج يتراوح بين 8 و12 مليونًا، وهو عدد كبير، ومن المهم أن يشارك منهم ما لا يقل عن 2 إلى 3 ملايين فى الانتخابات المصرية.
وفى نيوزيلندا وأستراليا توافد المئات من المصريين للإدلاء بأصواتهم، وتعد سفارة مصر لدى أستراليا ثانى السفارات المصرية فى الخارج التى تستقبل الناخبين، بينما استقبلت السفارة المصرية فى ويلنجتون، عاصمة نيوزيلندا، وكانت أول بعثة دبلوماسية مصرية على مستوى العالم تبدأ فيها عملية الاقتراع فى ضوء موقعها الجغرافى وفارق التوقيت مع مصر الذى يبلغ حاليًا 11 ساعة تقريبًا.
وكانت الوطنية للانتخابات قد اصدرت ضوابط لآلية تصويت المصريين بالخارج، ضمانًا لصحة التصويت وهى أن يقوم الناخب بتقديم إثبات شخصيته أمام لجنة الانتخاب خارج جمهورية مصر العربية، وأن يكون إثبات الشخصية عن طريق بطاقة الرقم القومى سارية أو جواز السفر سارى الصلاحية مثبتًا به الرقم القومى.
وبحسب الهيئة، فلا يشترط أن تكون بطاقة الرقم القومى سارية عند التصويت فى انتخابات الرئاسة للمصريين فى الخارج، وإنما يشترط فقط فى حال الاستعانة بجواز السفر أن يكون ساريًا.
واستبقت الهيئة الوطنية للانتخابات علمية التصويت بإعلان ضوابط العملية الانتخابية، موضحة أنه لن يسمح بالمشاركة لمن لم يسبق له استخراج بطاقة رقم قومى، ومن هم دون 18 عامًا، أما من تجاوز السن القانونية ويوجد اسمه ضمن قواعد بيانات الناخبين، فيمكنه التصويت فى هذه الحالة، إذا كان لديه جواز سفر يتضمن الرقم القومى، بشرط أن يكون الجواز ساريًا وقت التصويت.
وفى حال الإدلاء بالصوت فى إحدى اللجان خارج مصر، وتصادف وجود الشخص نفسه فى مصر أثناء انتخابات الرئاسة فلا يجوز للناخب الإدلاء بصوته أكثر من مرة سواء فى الداخل أو الخارج، بحسب قانون الانتخابات.