الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

من تشخيص المرض لتشخيص الشخصيات

محمد خميس: لهذا السبب تركت الطب.. وعينى على هؤلاء النجوم

الفترة المقبلة كلها نشاط. وآخر أعماله واستعداداته عملان فى الدراما، إضافة إلى برامج الحكى الأثرى وفاكتس, إلى جانب سلاسل حكى وسلاسل تشخيص التى من المقرر أن تعرض قريبًا على اليوتيوب. 



هو الفنان محمد خميس، الطبيب الذى ترك الطب بتشخيص الأمراض، بعدما استهواه تشخيص الشخصيات أكثر. 

شارك فى رمضان الماضى بشخصية حسن حبلوش من خلال مسلسل «الأجهر» مع الفنان عمرو سعد، ولعب دور «عبدالمنصف» فى جعفر العمدة، وفى مسلسل رشيد ظهر بشخصية «الريس جينجا» مع النجم محمد ممدوح، وكان لنا معه هذا الحوار : 

• نجاح ملموس رمضان اللى فات خصوصًا دورك فى «جعفر العمدة» فكيف كان تحضيرك لهذا الدور؟ وكيف كانت كواليس العمل؟

- دور «عبدالمنصف» كان فيه توجيهات كتيرة من المخرج محمد سامى وأكثر من دور يجمعنى بمحمد رمضان. 

عملت معه فى مسلسل «زلزال»، ودور فى مسلسل «موسى» والدور كان مختلفًا عن ما اعتدت عليه فى الأدوار، فيه مساحة من التغير الأدائى، وحاولت بقدر الإمكان أقدم الدور بالشكل المطلوب.

 

 

• بمشاركتك مع محمد رمضان فى مسلسل «جعفر العمدة» ألم تقلق من تلك التجربة خاصة أن اسمه دائمًا يرتبط بالأزمات ؟

 - إطلاقًا لا أقلق من عملى مع محمد رمضان، نجم عنده شعبية جارفة على اختلاف جمهورى وده شيء منطقى، غير أنه له تواجد قوى على الساحة الفنية. 

أما على المستوى الفنى فهناك كيميا بيننا وضامن إن الشغل يطلع بشكل مُرضى، خاصة إننا مش فى باب الحكم على الأشخاص إحنا بنحكم على القيمة الفنية التى نقدمها.

• بالرغم من ظهورك فى مشهد صغير فى مسلسل «رشيد» إلا أن الظهور كان مميزًا جدًّا.. ما السبب فى ذلك؟

- لا أهتم بحجم الدور مثل ما أهتم بأن يكون تمثيلى للشخصية يجعلها تظهر وكأنها حقيقة، أُؤمن جدًّا بأن الممثل مهما كان إلا أن الدور الصغير يمثل فارقًا بشكل كبير، المعايشة مع الدور حتى لو كان فى مشهدٍ واحد فقط فهذا ما يُميز الممثل عن غيره.

• تألقت فى شخصية «حسن حلبوش» فى مسلسل الأجهر مع عمرو سعد ما الذى حمسك لهذا الدور؟

- شخصية «حسن حلبوش» فى وجود أستاذ عمرو سعد ووجود ياسر سامى كان مغريًا جدًا وفيه تفاهم كبير جدًا بيننا. 

تعاونَّا من قبل لكن أكتر شيء حمسنى للدور إنه كان شخص طيب وده نادر ما أعمله وكانت مساحة الدور كويسة وأنا سعيد وأتمنى إنه يكون ترك انطباعًا لجمهورى إن عندى قدرة فى التنوع بين أدوارى ما بين الطيب والشرير فقط.

• إيه الصعوبات التى واجهتك فى الدور خاصة أن محمد خميس لأول مرة يراه جمهوره فى شخصية طيب؟

- مواجهتى لجمهورى بدور شخصية طيب فى حد ذاته كان شيئًا جميلًا لكن كان تخوفى إن الجمهور ميتقبلنيش فى الدور ده. 

لكن الحمد لله قدمت الدور كما يجب أن يكون، وأرجو أن أدوارى تنال إعجاب الجمهور، أما عن الصعوبات.. فكانت فى كيفية بناء الشخصية وضبط أدائها بشكل يتناغم مع أداء فريق العمل.. وما يريده المخرج.

 

 

• على الرغم من تميز وتنوع أدوار محمد خميس إلا أن جمهوره يرى أن أغلب أدواره تنحصر فى دور بلطجى فما السبب وراء ذلك ؟

- أعتقد أن أغلب الأدوار بسبب أن بعضنا يقع على مستوى الصناعة الفنية فى منطقة التنميط بمعنى أن المخرج والمنتج يقوم بحبس الممثل فى المنطقة التى تم رؤيته فيها أول مرة. 

ولأن أول دور قدمته كان «شرير» فى «ألف مبروك»، ثم فى «فاصل ونعود»، وتركت انطباعًا جيدًا فى الأداء بهذين الدورين، بالتالى بيتم ترشيحى على هذا الأساس إضافة إلى صوتى فى منطقة الجراف، وملامحى التى تظهر حادة أمام الكاميرا فى الأعمال الدرامية. 

• شاركت فى عدة مسرحيات منها «خالتى صفية والدير، ودستور يا أستاذ» فهل تتذكر أول صعود لك على خشبة المسرح وكيف كان إحساسك؟ المسرح غير إيه فى شخصية «الفنان محمد خميس»؟

- أول ظهور ليا على المسرح كان فى الحضانة لكن أول ظهور شبه احترافى كان فى الجامعة فى مسرح «شاهد ملك» وهو بالنسبة لى من أجمل الأشياء التى أحب مشاركتها على المستوى الفنى والإنسانى فهو عرفنى أساسيات اللعبة على شكل أكاديمى وشكل مضبوط، وساعدنى فى كسر أزمات فى شخصيتى لأنى كنت طفلًا انطوائيًا.

• لو أخذنا جولة فى الأدوار التى قمت بتقديمها فما هو أقرب الأدوار لقلب «محمد خميس» ويعد علامة فارقة فى دخوله الفن؟

- كل أدوارى بحبها جدًا وحاولت أضع فيها جزءًا من روحى، جزءًا مما يعتبر بداخلى من مشاعر بشكل أو بآخر، لكن فيه أدوار فى البداية كانت فارقة وكانت السبب فى شهرة محمد خميس زى «فاصل ونعود»، أو فى «رقم مجهول». 

أكتر الأدوار اللي علمت مع الناس كان دور «عجبة» فى مسلسل «كفر دلهاب»، وكان عندى مساحة فى الدور، وربما لأن الشخصية ليست أحادية الأبعاد.

• التاريخ... ما سبب حبك للتاريخ، وبرنامجك «عندما كان التاريخ طفلًا»؟

- التاريخ هو هوية الشعب.. وهويات الشعوب تتحدد بتاريخها، إحدى النظريات فى علم النفس تسمى اللاوعى الجماعى تقول إن جزءًا كبيرًا من اللا وعينا متكون من الوعى الخاص بجدودنا وأننا بنحلم الحلم الشهير أننا بنقع من حتة عالية ونقوم سريعًا من النوم وده لأن جدنا رجل الكهف كان بينام فوق الشجرة ويقع، والمصريون بالذات شعب فائق العظمة على مستوى الحضارة والتاريخ. 

• دعنا الآن نفتح صندوق ذكرياتك.. تركت الطب من أجل التمثيل.. فما سبب تركك لتلك المهنة بعد ممارستها لمدة 3 سنوات من التخرج ؟ وهل ندمت على هذا القرار؟

- الحقيقة أنا لم أجد نفسى فى مهنتى كطبيب أسنان، كل إنسان لديه تركيبة إنسانية تتماشى مع طبيعة الحياة، فمن الخطأ أن أجبر نفسى على أن أعمل فى عمل لا يتماشى معى، فأنا أتماشى أكثر مع العمل الميدانى ومع التمثيل. وأنا سعيد بخطوتى هذه. 

• نقطة ضعف.. من وجهة نظرك ما هى نقطة الضعف الأولى لمحمد خميس؟

- إنى انطوائى والناس تعتقد فى بعض الأوقات إنى مش حابب صحبتهم، أو إنى مش متواصل معاهم لأن ملهمش مكانة جوايا، لكن العكس، وده بيتسبب إن علاقتى مش بتكون قوية وده بيأثر فى جميع الأشغال فى حياتنا.

• من الفنان الذى تود العمل معه؟

- أود العمل مع محمد فراج ومحمد تايسون اشتغلت معاهم لكن المساحة بسيطة جدًا، ومحمد ممدوح وحمزة العيلى أتمنى جدًا.. فهما من الذين أحبهم جدًا. 

بالنسبة للممثلات.. أتمنى العمل مع ريهام عبدالغفور.. وأعتبر حنان مطاوع أستاذة التمثيل.. وأتمنى العمل مع الفنان الدكتور يحيى الفخرانى، وفيه نجوم كتير أتمنى التجربة تتكرر زى كريم عبدالعزيز وأتمنى نستمر مع بعض أنا ويوسف الشريف وعمرو سعد ومحمد رمضان.