الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لن نسمح بتصفية القضية

ضمن جهوده المستمرة لحل القضية الفلسطينية، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الاتحادية كلًا من «بيدرو سانشيز» رئيس وزراء إسبانيا، و«ألكسندر دى كرو» رئيس وزراء بلجيكا لعقد مباحثات ثلاثية مشتركة بشأن تطورات الأوضاع فى قطاع غزة.



 

وقال الرئيس خلال المؤتمر الصحفى الذى جمعه مع رئيسى وزراء إسبانيا وبلجيكا: إن الناس تعانى فى قطاع غزة نظرًا لعدم وجود مياه أو أغذية أو مواد طبية تحت القصف والذى أدى إلى سقوط ما يقرب من 15 ألفًا من المدنيين منهم أكثر من 5500 من الأطفال وأكثر من 2000 من السيدات، متابعًا: «بنتكلم أن أكثر من 60 أو 70 % من الضحايا المدنيين من النساء والأطفال.. وهذا أمر لا بُد من وضعه فى الاعتبار».

 

وأضاف: هناك توافق والرئيس الأمريكى بايدن أكد لى أنه لن يسمح بتهجير قسرى خارج القطاع، وهذا الأمر تم تجديده مع أصدقائنا فى إسبانيا وبلجيكا، ومن جانبى أكدت وأكرر: «نحن فى مصر لن نسمح بذلك»، لقد استقبلنا 9 ملايين شخص نتيجة ظروف مختلفة عن الظروف الموجودة فى قطاع غزة، ومن استقبلناهم كانت لديهم ظروف أمنية - بلادهم موجودة محدش هياخدها - لكن القطاع أمر مختلف، وبالتالى «احنا قلنا أن هذا أمر لن نسمح به ولن نقبله لا التهجير القسرى ولا تصفية القضية الفلسطينية».

 

وأكمل: إن هناك توافقًا وتفاهمًا حقيقيًا تجاه رفض التهجير القسرى وتصفية القضية الفلسطينية، متابعًا: «إذن المرحلة الآنية هى مرحلة احتواء للتصعيد الموجود، ومحاولة تهيئة بيئة مناسبة وإدخال مساعدات». وتابع: مصر بكل تواضع قدمت حتى الآن ما يقرب من 75 % من المساعدات التى قدمت للقطاع رغم ظروفنا الاقتصادية، ومهم جدًا أن يدخل المجتمع الدولى مساعدات تكفى لإعاشة 2.3 مليون فلسطينى.. يحتاجون لكل شىء من مياه وأغذية ومواد طبية.

 

وأردف: المعبر لم يغلق ولن يغلق، وذلك لنسمح بدخول المساعدات وخروج الرهائن والأسرى والجنسيات الأجنبية من كل الدول الصديقة ومن لها رعايا داخل القطاع من أكثر من 30 دولة، ومن جانبنا لم نعطل أبدًا خروج الرعايا، لأن الأمر كان مرتبطًا بموافقة الجانب الإسرائيلى على خروج الرعايا.

 

وقال الرئيس، خلال المؤتمر الصحفى: تحدثنا عن مرحلة ما بعد الحرب ومش هقول إحياء مسار حل الدولتين.. إحياء المسار على مدى 30 سنة لم يحقق الكثير.. عاوزين نكون واقعيين وموضوعيين.. وبنتكلم عن 5 جولات صراع فى 20 سنة وسقط من الجانب الفلسطينى ما يقرب من 27 ألف مدنى أغلبهم من النساء والأطفال.

 

وأوضح: الأفق السياسى لحل القضية الفلسطينية لا يصل إلى تحقيق المأمول وأنه يكون فيه دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية جنبًا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية، وأضاف: مستعدون أن الدولة دى تكون منزوعة السلاح، وأنه يكون فيه قوات من الناتو أو الأمم المتحدة أو قوات عربية أو قوات أمريكية حتى نحقق الأمن للدولتين الفلسطينية  والإسرائيلية.

 

وتابع:  إحياء المسار لن يكون الأمر المطلوب.. نحتاج إلى التحرك بشكل مختلف وهو الاعتراف بدولة فلسطينية ودخولها الأمم المتحدة وهو ما يعكس مسئولية وجدية من المجتمع الدولى ودفع السلام. وأكمل: كل 5 سنوات نتعرض لمسألة مماثلة وينتج عنها ضحايا ثم نتكلم عن إحياء المسار وحل الدولتين وتتآكل الفكرة أمام التفاصيل المختلفة.