الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الحسم والحكمة

قال المستشار محمود فوزى، رئيس الحملة الرسمية للمرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسى أن مصر ومنذ بداية تصاعد الأزمة فى غزة، اتخذت القيادة السياسية خطوات واضحة وحاسمة خلال التواصل مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، بالإضافة إلى الأطراف الإقليمية والدولية لضمان التوصل لحلول عاجلة على المستويين الإنسانى والسياسى.



 

وأضاف: «كما أجرى الرئيس السيسى عددًا من المباحثات مع المنظمات والقوى الإقليمية والدولية لضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ونظمت مصر بمشاركة عدد من زعماء العالم وقادته قمة القاهرة للسلام، ومثلت هذه القمة تحركًا مصريًا دبلوماسيًا جادًا لتوحيد الجهود الدولية والإقليمية للضغط على دولة الاحتلال». 

 

وأضاف فوزى خلال مؤتمر صحفى: «إن 108 موظفين دوليين قتلوا من هيئات الإغاثة الدولية خلال العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، كما أن مليون نازح يقيمون فى 156 منشأة من المنشآت التابعة لأونروا، كما أن 220 شخصًا فى المتوسط يشتركون فى حمام واحد، ولا يمكن لأونروا بناء وحدات إضافية لعدم وجود وقود، وكل ذلك بهدف المزيد من الضغط على السكان حتى ينزحوا جنوبًا، وهو ما حذرت منه مصر أكثر من مرة».

 

وأضاف «فوزى» خلال المؤتمر: إن متحدث الصليب الأحمر أكد من قطاع غزة أن الهيئة تفتقد كل الضمانات الأمنية التى تُمكنها من العمل فى رعاية سكان قطاع غزة، مشددًا على رفضه التام لاستمرار العمل العسكرى فى محيط المستشفيات لكونها مرافق محمية بموجب القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى. وأضاف أن متحدث الصليب الأحمر أشار إلى أن آلاف المرضى فى القطاع لا يمكنهم تلقى الرعاية الصحية، والحياة مشلولة هناك على نحو كامل، مشددًا على أن الجهود المصرية جاءت فى إطار الحرص على حقن الدماء وتحقيق الاستقرار فى المنطقة، لذلك مُزج فيها الحسم بالحكمة.

 

وأشار إلى أنّ مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال إن الأحداث المروعة التى وقعت فى الفترة الماضية بقطاع غزة لا يمكن تصديقها، وإن الإخفاق فى الامتثال لقواعد القانون الدولى الإنسان قد يمثل جرائم حرب، وأن الألم والفزع والخوف محفوران فى وجه الأطفال والنساء والرجال وهو أكبر مما يُحتمل.

 

وأكد أن الاحتلال استهدف منظمات الإغاثة الدولية وكل من حاول الدعم وكل من حاول نقل الحقيقة، فقد استهدف الاحتلال الصحفيين حتى أسفر هذا الاستهداف عن استشهاد عشرات الصحفيين، لدرجة أنه قيل وبحق إنه لا يوجد مكان آمن للصحفيين فى غزة ولا توجد سابقة لمثل هذا الأمر.