أفعــال .. لا أقــوال

 بكل سبل الدعم الممكنة، تقف الدولة المصرية مع الأشقاء الفلسطينيين، رافعة شعار «يد بيد مع أهلنا فى غزة»، وبخلاف الجهد السياسى والدبلوماسى الهائل للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار والانتقال إلى تسوية سياسية تقضى بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والدعم اللوجيستى المتواصل بإدخال المساعدات المعيشية والإغاثية للشعب الفلسطينى فى غزة, وعلاج الجرحى  فى المستشفيات المصرية، بمن فى ذلك الأطفال المصابون بالسرطان.

 

استجاب الرئيس عبدالفتاح السيسى لمناشدة طفل من قطاع غزة يريد إجراء عملية جراحية حتى يستطيع الوقوف على قدميه مرة أخرى.

 ووصل الطفل الفلسطينى عبدالله كحيل إلى القاهرة لتلقى العلاج فى مصر، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية له تمهيدًا لإجراء الجراحة اللازمة فى معهد ناصر.

 كما وجه الرئيس السيسى الجهات المعنية لاستقبال الأطفال حديثى الولادة من مستشفيات قطاع غزة إلى مصر حفاظًا على حياتهم.

 سياسيًّا، استمرت الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتجنب اتساع دائرة الصراع والتصعيد فى المنطقة، وإدخال المساعدات الإنسانية لأهالى قطاع غزة.

والمجلة ماثلة للطبع, استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أورسولا فون ديرلاين رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبى حيث شدد الرئيس على رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، مؤكداً أن الحل الوحيد هو تحقيق السلام الشامل و العادل.

كما تلقى الرئيس السيسى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى إطار التشاور المستمر بينهما بشأن التصعيد فى قطاع غزة.  

 وفى هذا الإطار، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، «سيباستيان لوكورنو»، وزير القوات المسلحة الفرنسى، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكى وزير الدفاع والإنتاج الحربى.

 

 

 ونقل وزير القوات المسلحة الفرنسى للرئيس تحيات وتقدير الرئيس الفرنسى «إيمانويل ماكرون»، مشيدًا بعلاقات التعاون المتنامية بين البلدين فى جميع المجالات، ومعربًا عن الحرص على مواصلة تعزيزها وتطويرها، لا سيما على صعيد التعاون العسكرى، ونقل الرئيس السيسى تحياته للرئيس الفرنسى، وتم استعراض سبل دفع العلاقات المتميزة بين الدولتين. 

وتناول اللقاء أيضًا الأوضاع الإقليمية، وبالأخص التطورات فى قطاع غزة، حيث تم تأكيد أهمية تجنب اتساع دائرة الصراع والتصعيد فى المنطقة، واستعرض الرئيس الجهود  المصرية المكثفة نحو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية لأهالى قطاع غزة، فضلاً عن استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب، ومن جانبه أكد الوزير الفرنسى تثمين بلاده للجهود المصرية المتواصلة، مشيدًا بالدور المحورى الذى تقوم به مصر للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين.

كما تلقى الرئيس اتصالا هاتفيًا من الرئيس الروسى «فلاديمير بوتين»، حيث تناول الاتصال مستجدات الأوضاع فى قطاع غزة ، واستعرض الرئيس الجهود المصرية للتهدئة، وما تقوم به مصر من خطوات لإدخال المساعدات الإغاثية وإجلاء الرعايا الأجانب والمصابين الفلسطينيين.

 واتفق الرئيسان على تكثيف الجهود الدولية تجاه الوقف الفورى لإطلاق النار، وإتاحة المجال أمام النفاذ العاجل للمساعدات الإنسانية، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين وحقن الدماء، وذلك تمهيدًا لمسار سياسى يهدف لحل النزاع على أساس حل الدولتين. 

فى السياق، تلقى الرئيس اتصالاً من «يوناس جاهر ستوره»- رئيس وزراء النرويج، لمتابعة التباحث بشأن تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث أكد الرئيس ضرورة العمل على إنفاذ التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع أهمية الضغط فى الوقت الحالى نحو وقف إطلاق النار لحماية المدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية غير مسبوقة، وقد توافق الجانبان فى هذا الصدد على ضرورة إيصال وتوفير المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة بشكل فورى واحترام القانون الدولى.

 

 

 كما تناول الاتصال العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر والنرويج وسبل تطوير التعاون الاقتصادى والاستثمارات المشتركة بين البلدين.