اكتشافات تغـــــلق ملف «تيتان»

أسدل خفر السواحل فى الولايات المتحدة الأسبوع الماضى ملف الغواصة تيتان، بعد أن أعلنوا انتشار بقايا بشرية وحطام من الغواصة التى انفجرت وهى فى طريقها لاستكشاف حطام سفينة تيتانك الغارقة فى المحيط الأطلسى. وانفجرت تيتان يونيو الماضى، وعلى متنها خمسة أشخاص، مما أدى إلى إطلاق عملية بحث وإنقاذ وانتشال دولية تصدرت عناوين الأخبار العالمية.

ولقى فى الانفجار مصرعه الرئيس التنفيذى لشركة أوشن جيت ستوكتون راش، والغواص الفرنسى بول هنرى نارجوليه، والملياردير البريطانى هاميش هاردينج، ورجل الأعمال الباكستانى شاه زادة داوود وابنه سليمان داوود. وأكد المسئولون فى الولايات المتحدة أنه تم الانتهاء من عملية انتشال ونقل الأجزاء المتبقية، فيما أظهرت صور منشورة فى الصحافة الأمريكية صورة الغطاء الخلفى المصنوع من تيتانيوم للغواصة البالغ طولها حوالى ستة أمتار ونصف متر وهو الجزء الوحيد الذى لم يتعرض للتلف.

وأفاد خفر السواحل بأنهم أيضًا عثروا داخل حطام تيتان على ما يعتقد أنه بقايا بشرية، وقالوا إنهم أرسلوها للتحليل من خبراء طبيين أمريكيين. ونفذت مهمة الإنقاذ والبحث لبقايا الغواصة المنفجرة فى قاع المحيط، وعلى بعد ما يزيد على 500 متر من السفينة تيتانك، وقال خفر السواحل إنهم انتشلوا بقايا بشرية على عمق حوالى 3800 متر. وكانت شركة أوشن جيت قد أعلنت أنها توقفت على العمل بعد ساعات من حادث الغواصة المنكوبة، وبحسب رسالة صغيرة فى الزاوية العلوية اليسرى من موقع الشركة الإلكترونى علقت الشركة بأنها اضطرت إلى إنهاء كل أعمالها وتعاقداتها. 

وتوقع الخبراء أن الغواصة تيتان «انهارت خلال أجزاء من الثانية»، مما أدى إلى مقتل طاقمها المكون من خمسة أفراد على الفور، بعدما فقدت الاتصال بسفينتها الأم، وبعد حوالى ثمانى ساعات من فقدان الاتصال مع سلطات الملاحة الحكومية فى أمريكا.