قِصاص طفلة فلسطينية

يا صهيون اترك أخى

إنه آخرُ حصنٍ لى

بل آخرُ وطنٍ أحتمى فيه

دنَّستم مسجدنا الأقصى

وقطعتم شجرًا يؤوينا

واستحللتم عرض ذوينا

وقتلتم كل مذكر..

ينبئ يوما أنّا سنثأر

وهدمتم سقفًا يحمينا

وأقمتم حائط مبكاكم

وتركتم نسوة بغير رجال

يرعين طفلًا وعيال

.....…

أىُ رجولة فى فعلتِكَ

بل أى فحولة؟!

مدجج أنت بالأقنعة وكل سلاح

لا تعدو كونك كلبًا يعوى جوار الحائط بالنباح

لو أنك تملك فى ذرات القلب شجاعة…

فلتنازله نزال رجال

نحِّ سلاحك وقناعك…

واكشف عن سوءات خداعك

إنك أضعف من أن تثبت أنك بشر

بل إنك حجرٌ لا يؤلمه إلا الحجر

..............…

لو أن العالم يمنحُنى مجردَ فرصة…

سأبيدك بقليل من غضبى

بل إن الدنيا لا تحتملُ شرارةَ عينِ المظلوم

ورغم الظلم…

أنا أقوى منك ومن جيشك

وسأثأر منك ومن حكام الصهيون

منحوك البطشَ ودبابة

منحوك المِدفعَ ورصاصة

ومعولَ هدمٍ وحماية

وما منحونى سوى عدساتٍ مصمتة

وحروفِ شجب وإدانة

وبعض تعازى فى كلمات

...........…

أىُّ مهانة؟

أهذا أقصى ما تبلغُهُ حدودُ قدرتِكم

أهذا آخرُ ما تمليه عليكم..

ضمائرُ إنسانيتكم

أقسم بالله لن ننسى

أقسم بالله لن نغفر

ستظل تصلى أفئدة النسوة

وسيطلقن عليكم ألسنة الدعوة

حتى يأتيَكم «جند الله» بقوة

من فوق سبع سموات

فيبيدوكم عن آخرِكم

ويوم العرض.. سنقتص

ونقتص.. ونقتص.. ونقتص

ثم نخلّد…

لتموتوا أنتم.. كل ممات.