مسابقة أدبية كبرى

بعد انتهاء مدة المشاركة فى المسابقة الأدبية الكبرى التى أقيمت على مستوى الوطن العربى فى شتى فروع الأدب، وكان عنوانها: 

(معًا لتحرير القدس)..

تفحّص الأديب- الذى أقام المسابقة باسمه- عدد الأعمال المشاركة فى المسابقة فذهل من كم الأعداد الهائلة المشاركة فى المسابقة.. همس متسائلاً فى تمَنٍّ:

- ماذا لو تجمّع عدد هؤلاء الكتّاب واتحدوا كجيش واحد وذهبوا لتحرير القدس من بطش العدو...؟!!

أغمض عينيه وسرح فى فضاء سؤاله..

قرّر أن يرسل جميع هذه الأعمال لتحرير القدس من بطش الاحتلال الإسرائيلى..

فطن العدو الذى يتجسّس على أحلامنا، على الفور غطى سماء بلدته بسلك فتحاته ضيقة جدًا كمصفاة، تلك المصفاة لن تسمح إلا بدخول الجندى الجيد.. أقصد بدخول العمل الجيد منها فقط..

صدم صاحب المسابقة عندما لم يجد عملاً واحدًا نجح فى اختراق السلك.

على الفور قرّر إلغاء المسابقة، وكتب ثلاث كلمات مُعللاً ذلك على صفحات التواصل الاجتماعى: (لم ينجح أحد).