الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أحلم بعيون ذكية

ريشة: هانى حجاج
ريشة: هانى حجاج

أتغمض عيناى الغبية ذكائي؟



تلك هى المعادلة التي

تحتاج إلى فيلسوفٍ ماهرٍ

دعنى أشرح ما هو متاح 

أمنح نفسى قدرًا وافيًا من الغباء 

وهذا هو النظام الذى يرجى تطبيقه فيما بعد..

 قد تضيع عنى عباراته.

ولكن أحتاج إلى بعض الوقت 

حتى تكبر سنبلة الحياة 

بعدما تفقس من بويضة حجرية 

كتب عليها؛

لا مجال الآن 

الغباء وحده يسود المشهد 

غير أنها من دقيقة واحدة 

خرجت السنبلة فى شكل 

وردة تشبه ورد النيل الأخضر 

الخطأ هنا..

لا يتبقى لى غير شعور

بأننى اختطفت من المجهول شيئًا واقعيّا 

وذلك عندما رأيت ثعلب الماء 

يُقتنصها بسهولة!

وأنا واقف لا أحرك ساكن 

مثل الغبي، لا بل الغبى نفسه 

الذى استثمر ماله فى حرث 

مياه البحر 

أنا لا أؤمن بالمؤامرات الغيبية 

فى الطرقات التى يجرنى إليها 

الحقيقة العارية 

التى كلما تخرج من باطن الأرض 

كنت أصوب عليها 

رصاصات ورقية 

استمتع وهى تحترق أمامى 

من غير الممكن ألاّ أكتشف حقيقة ذات يوم 

الغباء يداعب عقلى 

المتمرس فيه منذ زمن طويل 

 ويمنعنى أكثر فأكثر 

من أن أدور حول نفسي.

نقطة ارتكاز المثلث، هل هى قاعدته؟

لا؛

إذن أنت فاشل يا فيثاغورث

وأنت كذلك يا إقليدس

عن ماذا أبحث وأنا لا أدرى من أنا؟

أبحث عن نفسى فى ما لا أدرى 

نعم ماذا أريد؟ وأنا لا أريد شيئًا 

لم يكن بروتس وحده الخائن 

يوليوس أيضا شريكه

عندما سمح له أن يكون صديقه الوفى 

أنا أيضا مخلوق مقيد

بسلاسلِ وهميةِ 

صنعتُها أنا وأجدادى من قديمِ الزمانِ 

ولا زلت أحيها وأمجد إبائى من أجلها 

من أجل تلك السلاسل والقيود

التى قيدتنى عشرات الآلاف من السنوات 

ولا زلت أحب هذا الخنوع

فلنبرئهم جميعًا

خونة كل العصور والأوطان والأزمان 

لأنى سمحت لهم بالقفز من بين ضلوع

حتى سكنوا فى قلبى الجاهل

إذن أنا المدان،

بحسب مربع أرسطو 

فى المنطق