السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لم ولن نسمح بتهجير الفلسطينيين

يستمر الدعم المصرى غير المحدود للشعب الفلسطينى، ولا تتوقف الدولة المصرية عن بذل جهود كبيرة على المسار السياسى بمحاولة الوصول لاتفاق هدنة وإيقاف فورى للاعتداءات أو على المستوى الإنسانى من خلال إدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالى غزة



 

فى هذا الإطار، والمجلة ماثلة للطبع، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، نجيب ميقاتى رئيس الحكومة اللبنانية، بحضور اللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير على الحلبى سفير لبنان بالقاهرة، حيث شدد الرئيس على ثبات الدعم المصرى لمؤسسات الدولة اللبنانية بما يحافظ على استقرار لبنان وأمن شعبها، وهو ما ثمنه رئيس الحكومة اللبنانى مؤكداً أهمية الدور المصرى فى ترسيخ الاستقرار بلبنان، بما يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين. 

وجرى التباحث حول الأوضاع الإقليمية والتصعيد العسكرى الإسرائيلى فى غزة، حيث أعرب الرئيس ميقاتى عن التقدير للدور المصرى المسئول فى هذه الأزمة الخطيرة على المسارين السياسى والإنسانى. 

واستعرض الرئيس السيسى الجهود التى تقوم بها مصر للدفع فى اتجاه وقف إطلاق النار وإتاحة المجال لنفاذ المساعدات الإنسانية. 

وأكد الجانبان ضرورة تحمل المجتمع الدولى لمسئولياته فى هذا الصدد، من خلال العمل المكثف على احتواء الموقف وتجنب توسع نطاق العنف، مع ضرورة إعادة إطلاق مسار السلام، وتطبيق مبدأ حل الدولتين، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة. 

 

 

 

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، «سيندى ماكين» المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمى، وبالإضافة إلى التأكيد على الأهمية التى توليها مصر لموضوعات الأمن الغذائى والتغذية على المستوى الوطنى، ومشروعى حياة كريمة وتكافل وكرامة، تناول اللقاء الملفات الإقليمية وعلى رأسها تطورات الأوضاع فى قطاع غزة، حيث وجهت المديرة التنفيذية الشكر لمصر على الدور القيادى المحورى الذى تقوم به لتقديم الدعم لأهالى القطاع، من خلال الدعم المباشر، أو عن طريق تنسيق المساعدات المقدمة من الأطراف الدولية، بما فيها برنامج الغذاء العالمى والمنظمات الأممية الأخرى ذات الصلة. 

وشدد الرئيس على قلق مصر البالغ من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بالقطاع، مستعرضاً الجهود المكثفة التى تقوم بها مصر على مدار الساعة لضمان إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات، بما يلبى الاحتياجات الحقيقية لأهالى القطاع، مع استمرار المساعى المصرية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للدفع فى اتجاه الوقف الفورى لإطلاق النار، مؤكداً كذلك ضرورة إحياء المسار السياسى استناداً إلى حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقاً للمرجعيات الدولية المعتمدة.

إلى ذلك تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكى جو بايدن، ناقشا خلاله مجمل الوضع الأمنى فى الشرق الأوسط، ومستجدات التصعيد العسكرى فى قطاع غزة، وضرورة الحيلولة دون توسّع دائرة الصراع للمحيط الإقليمى، حيث أكد الرئيس فى هذا الصدد موقف مصر بضرورة التوصل لهدنة إنسانية فورية، لتعزيز الجهود المكثفة التى تقوم بها مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة وجميع الأطراف الدولية الفاعلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالى قطاع غزة.

وتوافق الرئيسان على أهمية تكثيف الجهود لزيادة المساعدات بشكل ملموس وفعال ومستدام، وبكميات تلبى الاحتياجات الإنسانية لأهالى القطاع الذين يتعرضون لمعاناة هائلة.

وتطرق الاتصال لمختلف أبعاد الأوضاع الراهنة فى قطاع غزة، حيث أكد الرئيس السيسى موقف مصر الثابت برفض سياسات العقاب الجماعى والتهجير، مؤكداً أن مصر لم ولن تسمح بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية، فيما أكد الرئيس الأمريكى رفض الولايات المتحدة لنزوح الفلسطينيين خارج أراضيهم، معرباً عن التقدير البالغ للدور الإيجابى الذى تقوم به مصر والقيادة المصرية فى هذه الأزمة.

واستعرض الرئيسان كذلك آخر المستجدات فيما يتعلق بملف المحتجزين فى قطاع غزة، بالإضافة إلى بحث آفاق التعاون المشترك لحشد الجهود الدولية من أجل دفع مسار إحياء عملية السلام، بهدف تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

كما تلقى الرئيس اتصالاً هاتفياً من ريشى سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، حيث ناقشا مستجدات التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى قطاع غزة، وأكد الرئيس السيسى ضرورة اتخاذ المجتمع الدولى موقفاً حاسماً للدفع بجدية فى اتجاه وقف إطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية فورية، فى ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة فى قطاع غزة، مشيراً إلى أن تسوية القضية الفلسطينية تتطلب إعمال حل الدولتين والتأكيد على أن الحلول العسكرية تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وأوضح الرئيس السيسى أن مصر تبذل جهوداً كبيرة سواء على المسار السياسى لتهدئة الموقف وحقن الدماء أو على المستوى الإنسانى من خلال تصديها لقيادة عملية تنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية لإغاثة أهالى غزة، وفيما أعرب معه رئيس الوزراء البريطانى عن التقدير البالغ للدور المصرى، مؤكداً موقف المملكة المتحدة بضرورة حماية المدنيين وإنفاذ المساعدات والتوصل لهدنة إنسانية.

كما تلقى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً من «مارك روته» رئيس الوزراء الهولندى، بحثا خلاله مستجدات التصعيد العسكرى الإسرائيلى فى غزة.

وأكد الرئيس السيسى ضرورة تحرك المجتمع الدولى بصورة عاجلة للدفع باتجاه وقف إطلاق النار، مشيراً إلى الأوضاع الإنسانية شديدة الخطورة، فضلًا عن التدمير الواسع الذى يشهده قطاع غزة، الذى يتطلب موقفاً دولياً حازماً، يهدف لحقن الدماء وإنفاذ المساعدات الإنسانية وإتاحة الفرصة للحلول السياسية. 

كما استعرض الرئيس السيسى الجهود التى تقوم بها مصر على المسار الإنسانى لإدخال المعونات للتخفيف من معاناة أهالى قطاع غزة، فضلاً عن استقبال عدد من الحالات الحرجة فى المستشفيات المصرية، وذلك إلى جانب الجهود المصرية لوقف التصعيد وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية لإحياء مسار السلام وإعمال حل الدولتين، وهو ما ثمنه رئيس الوزراء الهولندى الذى وجه الشكر للرئيس على الدور الذى تقوم به مصر فيما يتعلق بإجلاء الرعايا الأجانب من القطاع، وتنسيق وإيصال المساعدات الإنسانية والدفع فى اتجاه السلام والاستقرار فى المنطقة.