الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لا حـــــل إلا الدولتيـــن

اتفاق مصرى فرنسى على ضرورة التهدئة
اتفاق مصرى فرنسى على ضرورة التهدئة

تتواصل لقاءات واتصالات الرئيس عبدالفتاح السيسى مع كل الأطراف المعنية بتحقيق تهدئة عاجلة للأوضاع على الساحة الفلسطينية.



وتحولت القاهرة إلى بؤرة الاهتمام الدولى وزيارات كبار المسئولين والرؤساء، لما تمثله من مكانة ودور دولى وإقليمى باعتبارها الطرف الأبرز فى محاولات إقرار السلام فى الشرق الأوسط.

وخلال مؤتمر صحفى عقب استقباله الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، قال الرئيس السيسى: تحدثت مع الرئيس الفرنسى عن أزمة قطاع غزة.. وبتفصيل شديد فى جهود احتواء هذه الأزمة والعمل على تهيئة الأوضاع.

وأشار إلى اتفاقهما أن الأزمة الحالية لا يجب أن تتسع لتشمل عناصر أخرى أو مناطق أخرى، متابعا: يبقى يقتصر الجهد والعمل اللى بنعمله على إننا نحتوى التطورات اللى بتمر على قطاع غزة.. ده معناه إن إحنا ببساطة ننظر بخطورة شديدة جدا لاتساع دائرة العنف وإنه يشمل أطراف أخرى داخل الإقليم أو المنطقة.. مخاطرها الشديدة جدا على الاستقرار والأمن فى منطقتنا ونحتاج إلى العمل بشكل مكثف.

 

 

 

وتابع: «أسجل تفهم الرئيس ماكرون لفكرة إن عملية النزوح أو الهجرة أو الخروج من القطاع تجاه الأراضى المصرية أمر شديد الخطورة وهذا الأمر خطر على القضية فى حد ذاتها».

ولفت إلى مناقشتهما أن حل الدولتين أمر تم التوافق عليه خاصة أن غياب الأفق السياسى لحل الأزمة الفلسطينية أحد التداعيات للأزمة اللى شوفناها ومش بس الجولة دى.. ده فى 5 جولات سابقة من الصراع خلال آخر 20 سنة.. غياب الأمل وحالة الإحباط واليأس.. أسباب أدت إلى الاقتتال.

وأضاف: اتفقنا على أن خروج الفلسطينيين ده مش حل.. إذا كانت حل الدولتين لم ينجح والفلسطينيين موجودين على أراضيهم، يبقى مش معقول إنه ممكن ينجح وهما مش موجودين على أراضيهم.. دى نقطة.. الهدف بتاع الحرب المعلن هو تصفية حماس والجماعات والفصائل المسلحة الموجودة فى القطاع.. وده هدف كلنا عارفينه كويس قوى، هذا الأمر بيتطلب سنوات طويلة جدا.. ويمكن ده أيضا من ضمن الموضوعات اللى إحنا تحدثنا فيها.

وأوضح الرئيس: الاجتياح البرى، قد ينتج عنه ضحايا كثيرين جدا من المدنيين ويكفى أن هناك 6 آلاف من المدنيين سقطوا نصفهم أطفال ويجب أن نضع هذا فى عين الاعتبار.. فى ظل استمرار الأزمة وعدم وضع سلامة المدنيين فى الاعتبار عند التعامل مع الفعل العسكرى الإسرائيلى فى القطاع.

وأعلن الرئيس توافقه مع الرئيس الفرنسى على العمل بجد لإدخال المساعدات الإنسانية بالحجم الذى يتناسب مع 2.3 مليون فلسطينى، لأن القطاع كله تحت الحصار الكامل.. ثم قطع المياه والكهرباء والوقود وده طبعا له تداعيات كبيرة جدا على الحالة الإنسانية داخل القطاع.

وشدد على ضرورة إتاحة الفرصة والوقت لإطلاق مزيد من الرهائن والأسرى فى القطاع من خلال تهدئة الموقف ما أمكن لإطلاق مزيد من الرهائن والأسرى الموجودين لدى حماس.

وأكد الرئيس حرص مصر على القيام بدور إيجابى فى أزمة غزة، قائلا: «حريصون على القيام بدور إيجابى من خلال تفاهمنا وواقع تطور القضية الفلسطينية وهى قضية القضايا فى مصر والمنطقة»، مشيرا إلى أن الرأى العام العربى والإسلامى يتأثر ومقدر جدا بأن حل القضية سيكون له انعكاس طيب.

وتساءل الرئيس خلال المؤتمر الصحفى: «هل فيه فرصة حقيقية لمكافحة الإرهاب؟».. أنا بقول للرئيس ماكرون إن الفكرة دى بدأت فى مخيمات الفلسطينيين نتيجة فقد الأمل.. مفيش أمل ولا فرصة ان احنا نديهم دولة.. دولة تحترم وتحافظ على أمن الإسرائيليين وأمن الفلسطينيين بكل الضمانات المطلوبة لتحقيق هذا الهدف.

وتابع: لما فقد هذا الأمل ولما الممارسات خلال السنوات الماضية فيما يخص المسجد الأقصى والتوسع الاستيطانى، كان ذلك تغذية لحالة الكراهية والغضب»، اللى احنا محتاجين نفرغها ان احنا نحيى مره تانية عملية السلام فى المنطقة فيما يخص حل الدولتين.

لقاءات متعددة

إلى ذلك استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى وفداً من الحزبين الديمقراطى والجمهورى بمجلس الشيوخ الأمريكى، برئاسة السيناتور «ليندساى جراهام»، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وثمن الوفد الأمريكى دور مصر فى الحفاظ على السلام، ودورها القيادى فى ضمان وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة.

وأكد الرئيس موقف مصر الثابت برفض استهداف جميع المدنيين المسالمين، وكذا رفض سياسات العقاب الجماعى والتهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم، مع ضرورة العمل الجدى لوقف التصعيد الراهن، وتكثيف التنسيق بين كافة الأطراف الفاعلة للدفع نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال الحل العادل والشامل، الذى يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية.

كما استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أنور إبراهيم، رئيس وزراء جمهورية ماليزيا.

وأكد الجانبان ضرورة الاستمرار فى توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالى القطاع، حيث أشاد رئيس الوزراء الماليزى بالجهود المصرية المكثفة فى هذا الصدد.

 

 

 

وتلقى الرئيس اتصالا هاتفيا من ناريندرا مودى، رئيس وزراء الهند، كما تلقى ـ والمجلة ماثلة للطبع ـ اتصالا آخر من الرئيس القبرصى نيكوس خريستودوليدس، بشأن آخر التطورات فى قطاع غزة وجهود التهدئة المبذولة، وثالثا من أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة.

وتلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً من «مِتَه فريدريكسن» رئيسة وزراء الدنمارك، للتباحث بشأن التطورات العسكرية الجارية فى قطاع غزة، حيث أكد الجانبان الخطورة البالغة للموقف وضرورة تجنب توسع دائرة الصراع لما لذلك من تداعيات إقليمية تهدد الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى أولوية تحسين الأوضاع الإنسانية بالقطاع. 

وأكد الرئيس أن المخرج الوحيد للوضع المتأزم الراهن هو العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع أهمية الدفع فى الوقت الحالى نحو وقف كافة الأعمال العسكرية التى تستهدف المدنيين.