الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

دياب اللوح: سنبقى على الأرض.. لن نرحل

شدد دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، على أن «قمة القاهرة السلام» التى عقدت بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكدت جملة من المبادئ الأساسية، أولاً محورية الدور المصرى فى القضية الفلسطينية وفى المنطقة والإقليم والعالم، كما أكدت الموقف العربى التاريخى المساند والداعم للشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير مصيره واستقراره الوطنى، وعودته إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية وفق رؤية حل الدولتين.



وأضاف «اللوح»، أن «القمة» أرست أساسًا متينًا للجهود الدبلوماسية خلال المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أن دخول المساعدات الإنسانية بالتزامن مع انعقاد القمة، كسر الموقف الإسرائيلى الرافض لإدخال أى مساعدات إغاثية وطبية وبترولية إلى قطاع غزة، الذى يعيش ويتعرض لكارثة إنسانية خطيرة غير مسبوقة، تستهدف وتمس صميم حياة المواطنين هناك.

 

 

 

وقال السفير الفلسطينى فى حوار لـصباح الخير: إن مصر طالما وقفت إلى جانب الشعب الفلسطينى وخاضت حروبًا عدة، مشيدًا بالموقف الصلب للدولة المصرية منذ اللحظة الأولى ودائمًا فى الأحداث الأخيرة.

 وقال: نرفض مخططات التوطين والتهجير القديمة والحديثة، ونقدر ونثمن عاليًا موقف مصر بهذا الخصوص، ونؤكد للشعب المصرى بأننا لن نقبل بإقامة الدولة الفلسطينية وعلى جزء من أرض سيناء المصرية، ولن نقبل بإقامة دولة بدون غزة، وإنما دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، متصلة جغرافيًا بين غزة والضفة والقدس فى خطوط عام 67 قابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.. وإلى تفاصيل الحوار.

 

 

 

نبدأ من «قمة القاهرة للسلام» واستجابة زعماء العالم لها.. وأهم مخرجات القمة ودورها فى الحفاظ على الأمن الفلسطينى؟ 

- «قمة القاهرة السلام» التى عقدت بدعوة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكدت جملة من المبادئ الأساسية، أولاً محورية الدور المصرى فى القضية الفلسطينية وفى المنطقة والإقليم والعالم، ثانيًا أكدت الموقف العربى التاريخى المساند والداعم للشعب الفلسطينى وحقه فى تقرير مصيره واستقراره الوطنى، وعودته إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة فى حدود عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية وفق رؤية حل الدولتين.

«لاحظنا فى القمة أن هناك معسكرين، المعسكر العربى وبعض الدول الصديقة المؤيدة، والمعسكر الأوروبى ومعه أمريكا وبريطانيا. هذا المعسكر رفض رفضًا قاطعًا طلب الدول العربية بإصدار بيان يتضمن «وقف العدوان على الشعب الفلسطينى»، برغم أن الموقف العربى منذ انعقاد «مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية» 11 أكتوبر، أكد رفضه لاستهداف المدنيين من الطرفين. 

أكمل: «السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أصدر بيانًا إجماليًا، تضمن نقاطًا مفصلية ومحورية فيما يتعلق بوقف العدوان الإسرائيلى وفتح أفق سياسى يفضى إلى مفاوضات جادة، استنادًا لرؤية حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية لإقامة دولة فلسطينية بخطوط عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وأكد استعداد مصر للعمل مع كل الأطراف والشركاء من أجل إقامة الأمن والاستقرار وبناء السلام العادل والشامل فى المنطقة».

أضاف «اللوح»: «نحن فى فلسطين، نقدر عاليًا موقف الرئيس عبدالفتاح السيسى وموقف القيادة المصرية».

 أكمل: «التحرك الذى تقوم به مصر والمملكة الأردنية الهاشمية والقيادة الفلسطينية فى إطار «المحور التاريخى الاستراتيجى المصرى الأردنى الفلسطينى المشترك» والعديد من الدول العربية الأخرى والدول الصديقة فى العالم، من شأنه أن يضع أساسًا متينًا للتحرك السياسى والدبلوماسى فى هذه المرحلة، خاصة وقف مخطط إسرائيل لإفراغ قطاع غزة من سكانه وتهجيرهم».

تزامن مع انعقاد القمة دخول أول قافلة مساعدات إنسانية من معبر رفح.. تعليقكم؟

- هذا مهم لأنه أولاً تم كسر الموقف الإسرائيلى الرافض والمتعلق بإدخال أى مساعدات إلى قطاع غزة الذى يعيش ويتعرض إلى كارثة، تستهدف حياة المواطنين منذ السابع من أكتوبر أى نحو أسبوعين بدون مياه وكهرباء ولا غذاء ولا مأوى، وتحت قصف النيران الإسرائيلية.

ومن جانبنا، هناك لجنة من السفارة تنسق وتعمل مع الأشقاء فى مصر فى الميدان فى العريش ومعبر رفح على مدار الساعة من أجل استمرارية وصول المساعدات إلى قطاع غزة، أيضًا العمل على إخراج عدد الجرحى والمصابين وعلاجهم فى المستشفيات المصرية، وهناك استعداد مصرى يجرى على قدم وساق لاستقبال الجرحى والمصابين.

كان من اللافت فى العدوان الإسرائيلى على غزة قصف المستشفى المعمدانى وكنيسة الروم الأرثوذكس ومدارس تابعة للأونروا.. ما تفسيركم لهذا الحجم من العنف غير المبرر؟ 

- «إسرائيل لا تميز، وجميع أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة تحت النيران الإسرائيلية وفى مرمى النيران الصهيونية وتحت الاستهداف والقتل».

«إســــرائيل قامـــــــت بتدمــــير أكثـــــر مــــــن 30 % من إجمالى مبانى قطاع غزة خلال أول أسبوعين، ودمرت البنية التحتية فى غزة، حيث هدمت إسرائيل 20 ألف مبنى ويقدر عدد الوحدات السكنية التى دمرت أكثر من 100 ألف وتدمير مساجد وكنائس ومدارس ومن بينها مدارس إيواء ونوادٍ و7 مستشفيات رئيسية خرجت من نطاق الخدمة».

يكمل: «بالإضافة إلى تدمير 21 مركزًا صحيًا ورعاية أولية». 

ما تصوراتكم للوضع الإنسانى والمعيشى المتفاقم فى غزة؟ 

- لك أن تتصور أن غزة بدون كهرباء والمرافق الحياتية والحيوية تعتمد على الكهرباء، حتى المياه من الآبار المحلية اختلطت بمياه الصرف الصحى ومياه البحر، ومياه الصرف الصحى طفحت فى الشوارع.

المواطنون بدون غذاء أو طعام، ويشربون المياه الملوثة، ومدارس وكالة الأونروا أيضًا غير صحية وغير مناسبة للإقامة بسبب عدم توافر الطعام وانتشار الأمراض بسبب كثافة السكان، ومنها مدارس تعرضت للقصف على رؤوس من فيها، قطاع غزة يمر بكارثة إنسانية غير مسبوقة.. ومن لم يمت بالقصف.. سوف يموت إما بالمرض أو بالجوع أو بالعطش».

 

 

 

كيف تصفون الدور المصرى على مستوى القيادة السياسية.. وعلى المستوى الأهلى والشعبى؟

- دور مصر تاريخى.. هناك شراكة تاريخية استراتيجية بين مصر وفلسطين، ومصر طالما وقفت إلى جانب الشعب الفلسطينى وخاضت حروبًا عدة لصون الأمن القومى المشترك.

فى العدوان الأخير وقف الرئيس عبدالفتاح السيسى موقفًا راسخًا واضحًا كالعادة.

«هذا من جانب، من جانب آخر هناك حراك فى داخل مجلس النواب ومجلس الشيوخ ونقابة المحامين ونقابة الصحفيين واتحاد المحامين العرب، وهناك حركة شعبية مصرية عارمة أيضًا، تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطينى، نحن نقدر هذا الموقف المصرى العربى القومى الإنساني أيضًا الذى يعبر عن أصالة الشعب المصرى وموقفه التاريخى مع الشعب الفلسطينى، ومن خلالكم نحن نشكر مصر شعبا وقيادة وحكومة ورئيسًا على كل ما تقدمه وما قدمته للشعب الفلسطينى».

تابعنا فشل مرور قرارين فى مجلس الأمن لوقف القصف ومحاولة إدخال مساعدات واستخدام الولايات المتحدة لحق النقض «فيتو».. تعليقكم على ما حدث؟ 

- «للأسف الشديد أمريكا والدول الأوروبية يقفون وراء إفشال التوصل إلى قرارات فى مجلس الأمن، المشروع الروسى الذى قدمته روسيا ودولة الإمارات الشقيقة، كان يطلب وقف العدوان، وأمريكا تعترض.. لا تريد وقف العدوان».

أضاف: أمريكا انحازت انحيازًا سافرًا إلى جانب هذه الحرب التدميرية الممنهجة ضد الشعب الفلسطينى ومعها بريطانيا، ووظفت 8 مليارات دولار ولاحقًا بايدن طلب من مجلس الشيوخ اعتماد 16 مليار دولار أخرى لدعم إسرائيل، أمريكا فتحت مخازنها العسكرية فى إسرائيل، لديها ترسانة كبيرة فى إسرائيل، فتحتها أمام الجيش الإسرائيلى، وسيرت أكبر بوارجها نحو البحر الأبيض مقابل شواطئ غزة».

«هذه الحرب تكلف إسرائيل مليار دولار كل 3 أيام، تصور أن أمريكا دفعت 24 مليار دولار، وكل مليار يغطى 3 أيام من العدوان على غزة، والتصريحات التى تصدر من الجنرالات الإسرائيليين ومجلس الحرب الإسرائيلى، أن الحرب مستمرة وسوف تمتد إلى أسابيع، ما ينذر بالمزيد من المجازر الدموية ومسح أحياء بأكملها من غزة وإزالة أجزاء كبيرة من الخريطة الجغرافية».

وهنا أود أن أؤكد أن مخطط التهجير قد أُفشل، ولن نترك وطننا.. ولا يوجد قوة على وجه الأرض تستطيع أن تدفع شعبنا بالخروج من وطنه، أضف إلى ذلك هناك وعى وطنى لدى المواطن الفلسطينى بالتمسك بالبقاء على أرضه.

 

 

 

استكمالاً للصورة التى تصفونها.. فى حالة حدوث الاجتياح البرى.. هل لديكم تصور لما ستئول إليه الأمور؟

- من حيث المبدأ لا يوجد لدينا تصور، هذا التصور فى عقلية مجلس الحرب الإسرائيلى، وفى أدراج الجيش الإسرائيلى، وهناك سيناريوهات عديدة، الأول كما أعلنت عنه إسرائيل، هو إيجاد منطقة عازلة على طول قطاع غزة التى تقدر بنحو46 كم فى عرض يتراوح بين 6 إلى 13 كم، والمنطقة العازلة بعرض ألف متر أرض زراعية خصبة، تقدر بنحو 22 % من إجمالى مساحات غزة، فأن تجرد القطاع من الأراضى الزراعية، يعنى الضرر الكبير بالقطاع الزراعى والإنتاج فيه.

السيناريو الآخر هو التوغل إلى عمق المدن الفلسطينية، ونحن نحذر من ذلك، لا يوجد لدينا معلومات.. لكن نحذر من التداعيات والأخطار المترتبة على هذا التوغل البرى الذى من شأنه أن ينذر بارتكاب المزيد من الجرائم وأعمال القتل والمجازر والمذابح. 

 

 

 

هل لديكم تفسير أوضح لانحياز الإعلام الغربى التقليدى والرقمى للجانب الإسرائيلى؟

- «هذا ليس مستغربًا لأنه إعلام مسيطر عليه من الإعلام الصهيونى، وهو إعلام مأجور موظف تابع لشركات كبرى غالبيتها يهودية تخدم الفكرة والرواية الصهيونية الكاذبة المفبركة».

أضاف: «نحن فى حرب رواية.. وشهدنا فى هذه الحرب كيف تتم فبركة أكاذيب كثيرة، نحن الآن فى حرب رواية مع إسرائيل».

أضاف: «أحدثنا تغييرًا جوهريًا فى الرأى العام الأمريكى والغربى والعالم فيما يتعلق بالمشهد, والرواية والصورة التى تخرج من فلسطين تتحدث عن نفسها ليست بحاجة إلى ترجمة بأية لغات، لكن أيضًا يجب أن يكون هناك فعل ونشاط من الإعلام الوطنى العربى الملتزم، وهنا اسمح لى من خلالكم أن أشكر الإعلام المصرى الشقيق الذى حمل لواء الدفاع عن القدس وعن فلسطين وفضح جرائم الاحتلال ومجازره ضد الشعب الفلسطينى وممارسات المستوطنين ضدنا فى الضفة الغربية والقدس واقتحامات المسجد الأقصى المبارك والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية والكنائس التى تعرضت إلى الهجوم الإسرائيلى فى القدس».

 فى رأيك ما أبرز القوى التى يمكنها مساعدة القضية الفلسطينية ودعمها فى مواجهة التعنت الإسرائيلى المدعوم أمريكيا؟

- هناك أصدقاء كثر فى العالم يدعمون الشعب الفلسطينى ويدعمون الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينى، وخاصة حقه فى تقرير مصيره ونيل الاستقلال الوطنى وحقه فى العودة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، هناك ألف قرار صدرت من المؤسسات الدولية ومجلس الأمن وجمعية الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الإنسان أو اليونسكو، حوالى ألف قرار خاصة بالقضية الفلسطينية وبالصراع فى المنطقة، لم ينفذ منها ولا قرار واحد. 

نحن لدينا أكثر من 5000 شهيد، لدينا نحو1500 شهيد تحت الركام لا نستطيع استخراجهم، لدينا أكثر 16,000 جريح غالبيتهم فى حالة خطرة، بالضفة الغربية حوالى 90 شهيدًا، وألف معتقل وأكثر من 1500 جريح.

من ناحية أخرى ما تعليقكم على تصوراتهم بشأن مخطط التهجير؟

- هذا مخطط إسرائيلى صهيونى قديم، نفذ شق منه قبل 1948، وخلال حرب 1948 وتم تهجير أعداد كبيرة من أبناء الشعب الفلسطينى إلى خارج الأراضى الفلسطينية التى احتلت عام 48، منهم من هُجر قسرًا إلى غزة وإلى الضفة الغربية وإلى الأردن وإلى سوريا وإلى لبنان أو إلى مصر، دفعوا دفعًا تحت ارتكاب المجازر وأعمال القتل التى تمت، هناك حوالى 50 مجزرة ارتكبت بحق الشعب الفلسطينى منها ما كشف النقاب عنها فى حينه، ومنها ما كشف النقاب عنها حديثًا.

هذا من جانب، من جانب آخر أيضا الشعب الفلسطينى تعرض إلى ظلم كبير خلال هذه الهجرات القسرية له، بعد أن حطت حرب 48 أوزارها وأصبح الشعب الفلسطينى مشتتًا ومشردًا فى شتى أنحاء العالم، خرج علينا «جيور أيلاند» جنرال إسرائيلى فى الخمسينيات بمخطط التوطين، أى إفراغ قطاع غزة من سكانه وتوطينهم فى سيناء، ورُفض هذا المشروع من مصر فى حينه، ورفض من الشعب الفلسطينى ولم يتم تنفيذه ولكن بقى مطروحًا.

«فيما يتعلق بقطاع غزة على وجه الخصوص، تم عرض طرح مشروع التهجير لسكان قطاع غزة فى عام 1973، ولم يمر، وهذه المرة أيضا لن يمر».

هم يريدون أرضًا بلا سكان، الخرافة الصهيونية كانت تقول إن فلسطين أرض بلا شعب.. لشعب بلا أرض، وجدوا أن على هذه الأرض شعب متمسك بالبقاء عليها.

أضاف: «هم يريدون تهجير أبناء الشعب الفلسطينى الذين بقوا على أرضهم فى عام داخل 48 داخل الخط الأخضر، والذين كان عددهم يقدر بـ 100 ألف مواطن، اليوم عددهم مليون و850 ألفًا، وعدد اللاجئين الفلسطينيين الذين خرجوا من بيوتهم إلى الخارج منذ 48، اليوم حوالى 5,5 أو 6 ملايين لاجئ».

الحكومة السابقة  قامت بتسوية وضع عدة آلاف من هؤلاء الناس ومنحوا الرقم الوطنى الفلسطينى حتى يسمح لهم بالسفر، لكن بقى عدة آلاف أخرى لم يحصلوا على الرقم الوطنى الفلسطينى، لذلك نحن نرفض مخططات التوطين والتهجير القديمة والحديثة، ونقدر ونثمن عاليًا موقف مصر بهذا الخصوص، ونؤكد لكم وللشعب المصرى الشقيق، بأننا لن نقبل بإقامة الدولة الفلسطينية بغزة وعلى أرض وجزء من أرض سيناء المصرية، ولن نقبل بإقامة دولة بدون غزة ولا الدولة بغزة، وإنما دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، متصلة جغرافيا بين غزة والضفة والقدس فى خطوط عام 67 قابلة للحياة وعاصمة القدس الشرقية». 

 

 
 
 
 
 

 

ما تصوركم للمرحلة المقبلة من قبل السلطة والفصائل الفلسطينية المختلفة؟

- «أولاً نحن نعمل وفق منهجية وطنية فلسطينية، على أساس وحدة الشعب الفلسطينى، وحدة القيادة الفلسطينية، وحدة السلطة الوطنية الفلسطينية، بمعنى سلطة واحدة وقانون واحد، تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ملتزمة بالشرعية الدولية، وأيضًا نحن نعتبر أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى فى داخل فلسطين وخارج فلسطين، باعتبار أن تعداد الشعب الفلسطينى الآن حوالى 15 مليونًا، نصفهم بالداخل ونصفهم فى الخارج، حتى ميزان الخارج أكثر من الداخل، ومنظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، وجميع الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية منخرطة فى إطار منظمة التحرير، وتحت لواء منظمة التحرير وأبواب منظمة التحرير مفتوحة ومشرعة أمام الحركات الإسلامية بالدخول إليها من خلال إجراء الانتخابات التى قامت إسرائيل بتعطيلها».

«تعلمون أنه كان المفروض أن يتم إجراء انتخابات تشريعية أولا ثم رئاسية، ومن ثم إعادة تشكيل المجلس الوطنى الفلسطينى الذى يمثل جميع أطياف الشعب الفلسطينى والاتحادات والنقابات والقوى السياسية الفلسطينية والداخل والخارج».

ختامًا.. ما رسائلكم إلى العرب والمجتمع الدولى؟

- نأمل من الأشقاء والدول العربية مواصلة دورهم وجهودهم من أجل وضع حد فورى وعاجل لهذه الحرب وهذا العدوان، وانطلاق أفق سياسى - كما قال الرئيس أبو مازن - من خلال عقد مؤتمر دولى للسلام فى الشرق الأوسط، يقوم على أساس المرجعيات والقرارات الدولية ذات الصلة ورؤية حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام ومبدأ الأرض مقابل السلام برعاية دولية، والرباعية الدولية وبمشاركة الأطراف المعنية من خلال انطلاق مفاوضات سياسية جادة ذات سقف زمنى، تفضى إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلى بشكل كامل لأرض دولة فلسطين، وتمكيننا نحن الشعب الفلسطينى من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة فى خطوط عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، جنبا إلى جنب مع دول شعوب المنطقة والعالم».

 

 

 

ونطالب بأن يحيا الطفل الفلسطينى فى أمن وسلام واستقرار إلى جانب الطفل العربى وغير العربى، وكذلك أن يحيا المواطن الفلسطينى بحرية وكرامة.

ونشكركم ونشكر الإعلام المصرى ونشكر الشقيقة الكبرى مصر والقيادة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسى، ونؤكد ثقتنا الكبيرة فيه وفى دوره الذى يقوم به ودور مصر المحورى فى هذه المرحلة التاريخية الصعبة التى يمر بها الشعب الفلسطينى».