الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
أستاذى الذى علمنى

أستاذى الذى علمنى

أستاذى القدير رؤوف توفيق أول من علمنى الصحافة؛ أول من أخذ بيدى إلى الدنيا الكبيرة شاسعة المساحة؛ دنيا الناس ومحاولة معرفة مشاكلهم والضغط عليها لتصير كلمات متقدة تحاول إنارة طريق؛ أو رفع معاناة؛ أو حتى مجرد مساهمة بمساندة نفسية. 



جلست أمامه فى مكتبه عند بداية الطريق داخل أروقة صباح الخير؛ فأمسك بورقة وقلم وقال -دون مقدمات- : «فى البداية تكون الفكرة؛ أى فكرة التحقيق والغرض منه؛ ثم عناصره التى تغوص فى أركان هذه الفكرة لتُغطيها كاملة؛ ثم تأتى بعد ذلك خطوة هامة أيضا بل لا تقل أهمية عن الفكرة وهى المدخل للموضوع؛ وبلغة الصحافة «المقدمة» التى تقوم بدور تعريف القارئ بنوعية ما سوف يقرؤه ليعيش معه ويتفهم ما ستحمله سطور التحقيق؛ وعلى قدر جودة المقدمة يكون رد فعل القارئ الذى تجده مشدودا لتكملة القراءة حتى نهاية التحقيق أو تركه جانبا بعد السطور الأولى».

وهكذا كان الدرس الأول الذى أعقبته دروس عدة فى بداية المشوار مع كل فكرة ومقدمة وموضوع جديد. ولن أنسى أن فرحته بى كانت كبيرة عندما حصلت على جائزتين على التوالى من نقابة الصحفيين؛ ثم جائزة الأستاذين علي ومصطفى أمين؛ فكانت فرحة الأستاذ بتلميذته.

تحية إجلال وتقدير لا تسعها الكلمات إلى أستاذى الذى لن أنساه ولن ينساه كل تلامذته مدى الحياة.