الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
قلت لخطيبى: نفسى تبقى زى رءوف توفيق

قلت لخطيبى: نفسى تبقى زى رءوف توفيق

فى بداية عملى بمؤسسة «روزاليوسف» كنت أعمل بأحد إصداراتها مجلة «الوادى».. مساعد مشرف فنى طبقا لتخصصى من كلية الفنون الجميلة «فن الكتاب والإخراج الصحفى».. وكان خطيبى وقتذاك الزميل محمد بغدادى يعمل مشرفًا فنيًا بمجلة «صباح الخير»..



 

 والعمل فى الوادى فى الدور الرابع سهل وبسيط، ولذلك كنت أقضى أغلب الوقت فى الدور السابع فى صباح الخير.. أتنقل من الحجرات وأتعرف على كل الفنانين والكتاب والصحفيين.. أو أجلس فى حجرة الإشراف الفنى أنتظر بغدادى لينتهى من عمله ويوصلنى لمنزلى.. أثناء الانتظار كان يأتى شخص ومعه بعض الصور ويقول بصوت هادئ: صباح الخير الجمع طلع.. فاضى يا بغدادى.. فيرد عليه: أيوه يا أستاذ رءوف اتفضل.. فيجلس أمامه ويبدأون توضيب صفحات السينما التى يكتبها أستاذ رءوف فى هدوء، وخلال مدة بسيطة ينتهى العمل ويخرج أستاذ رءوف من الحجرة بكل أدب وهدوء كعادته أثناء سيره من حجرته.. أولى حجرات صباح الخير حتى حجرة الإشراف الفنى آخر حجرات المجلة.

 

 

 

وذات مرة أثناء العودة من المجلة كنا تحدث أنا وبغدادى عن العمل والزملاء فقلت له: نفسى تبقى زى أستاذ رءوف توفيق.. هادى خلوق كل المجلة بتحبه.. أيدنى بغدادى وظل يحدثنى عنه بحب أكتر وعن ثقافته السينمائية وذوقه الرفيع وأخلاقه العالية.. ومن هنا تابعت كل كتاباته وأحببنى فى السينما أكتر وأكتر وأصبحت لا أدخل فيلما إلا بعد أن يكتب عنه أستاذ رءوف فكان استمتاعى بالفيلم وبقيمته الفنية يكون أكثر جمالا وفهما لفن السينما.

ولا أنسى مدى الفرحة التى ملأت حجرات وأروقة مجلة «صباح الخير» عندما أعلن عن تعيين الأستاذ رءوف توفيق رئيسا لتحرير المجلة لدرجة أن أصوات الزغاريد علت مبنى «روزاليوسف».. ومع قدومه أتت مجموعة جديدة كبيرة من الشباب الذى أصبح بفضله الآن نماذج مشرفة فى الصحافة.. وداعا أستاذى العزيز وسلم لنا على كل أحبائنا من الزملاء الذين سبقوك إلى المكان الأفضل.