الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
ماذا تقرأ أمريكا هذه الأيام؟!

ماذا تقرأ أمريكا هذه الأيام؟!

فى الأيام التى تلت 7 أكتوبر تزايد اهتمام القراء من جديد (بعد غياب طويل امتد لسنوات) بما كتب عما يوصف أو يسمى بالصراع الفلسطينى الإسرائيلى. ويشمل كتبًا سياسية وتاريخية عن إسرائيل وحروبها مع العرب وإدارة سياساتها الاستيطانية. وأيضًا ما كتب عن حماس والمقاومة الفلسطينية. وبالطبع سياسات واشنطن نحو المنطقة عبر العقود كانت لها نصيب من الكتب حاولت رصد أو فهم أو تفسير الدور الأمريكى سواء كان انخراطًا أم انسحابًا.



وبات أمرًا طبيعيًا أن نجد اهتمام القارئ بمتابعة ما يحدث مرتبطا غالبًا بانتمائه أو انحيازه إلى طرف ما من طرفى الصراع أو أنه من أنصار السلام على امتداد العالم ومن ثم فهو ضد طبول الحرب واستخدام القوة العسكرية فى الاحتلال. أو ضد شن حروب لا تنتهى ولا تترك وراءها إلا الدمار والخراب.

من ضمن الكتب التى صدرت مؤخرا كتاب «18 يوم من أكتوبر» حرب يوم كيبور وكيف خلقت الشرق الأوسط المعاصر من تأليف: يورى كوفمان الباحث والأكاديمى من نيويورك الذى أمضى 20 عامًا فى الاطلاع والبحث عن مضمون الكتاب من خلال وثائق بالعبرية والعربية والروسية والألمانية حسبما ذكره الناشر. وبالتأكيد توجد كتب أخرى صدرت فى السنوات الأخيرة تحاول فهم إسرائيل وحكامها فى إدارة المواجهات والحروب مع الفلسطينيين والعرب بشكل عام.

ولم يتردد خبراء الشرق الأوسط وما أكثرهم فى أمريكا فى الإشارة إلى كتب ظهرت فى الأعوام الأخيرة تساهم فى رأيهم فى فهم أفضل وأعمق لما يجرى فى المنطقة. مثل كتاب صدر فى عام 2020 بعنوان «حرب المائة عام على فلسطين» (قصة الاستعمار الاستيطانى والمقاومة 2017-1917) للأكاديمى الفلسطينى الأمريكى بجامعة كولومبيا رشيد الخالدى. وأيضًا كتاب «النقطة العمياء» للباحث خالد الجندى بمعهد الشرق الأوسط وفيه يتحدث بالتفاصيل عن تطور علاقات أمريكا بالفلسطينيين منذ بلفور إلى ترامب. والكتاب صدر عام 2019.

وبعيدًا عن أجواء التصعيد العسكرى والمأساة الإنسانية لأهل غزة، فإن ما يقبل عليه القارئ الأمريكى وتقرأها القارئة الأمريكية هى فى الغالب الروايات التى لا تتوقف عن الصدور وتتصدر قوائم الأكثر مبيعًا فى أمريكا.

 

 

الرواية كانت ومازالت لها الصدارة فى الإقبال والشراء والشعبية.

وفى طرحها للنقاش فى لقاءات ونوادى عشاق الكتب. الحبكة الشيقة والحكاية النضرة والأجواء المجهولة والشخصيات الاستثنائية لها دوما جاذبية خاصة. تبحث عنها القارئة وعندما تجدها لا تتردد فى الحديث عن الرواية وحث الصديقات على قراءتها فى أقرب فرصة ممكنة!

وبلا شك جميع وسائط التواصل الاجتماعى (السوشيال ميديا) - تيك توك على وجه الخصوص صارت تلعب دورًا مهمًا ومؤثرًا فى جذب اهتمام الرأى العام أو القراء نحو كتاب بعينه. هذه الروايات صارت أو سوف تصير تريندا. فلا يجب أن تفوتك الفرصة فى مجاراة ما يتحدث عنه الآخرون. الأصوات الجديدة من خلفيات ثقافية وعرقية وجغرافية وتاريخية مختلفة لها مذاق خاص وطعم مميز فى الكتابة! هذا ما يذكره وينصح به عشاق الروايات.

فى المقابل الأسماء الشهيرة مازال لها قراؤها. روايات ستيفن كينج (76 عامًا) مازالت لها شعبية حتى الآن. صدرت له رواية رعب جديدة مؤخرا اسمها Holly تقع فى 463 صفحة. وسوف تصدر له مجموعة قصصية العام القادم.

وخلال هذا الخريف صدرت سير ذاتية لأسماء شهيرة.كتاب بعنوان «اسمى باربارا» من تأليف الممثلة الشهيرة باربارا سترايسند وكتاب بعنوان «مادونا حياة تمرد» من تأليف مارى جبرايل عن الأسطورة الغنائية الاستعراضية مادونا وكتاب بعنوان «المرأة بداخلى» من تأليف المغنية بريتنى سبيرز. 

 

 

 

فى كل الأحوال وطالما نتحدث عن عالم الكتب وما بين صفحاتها.

فأيًا كان رأيك أو موقفك من كتاب ما أو من مؤلف ما فإن مشهد الكتب التى صدرت وتبحث عن قراء فى حاجة دائمة إلى زيارة وتأمل لجس النبض ومعرفة ما صدر وما تم ذكر بين دفتى الكتاب. والإلمام بشكل عام بما يقرؤه القارئ أو تبحث عنه القارئة وسط عشرات، بل مئات من الكتب تصدر تباعًا.. ما اعتدنا على وصفه بـ«ثمار المطابع».