الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رسائــل حاسمــة

ضمن المساعى المصرية لحل أزمة التصعيد على الساحة الفلسطينية، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أنتونى بلينكن، وزير الخارجية الأمريكى فى لقاء حمل الكثير من الرسائل المباشرة من زعيم مصر.



وبخلاف التأكيد على الحرص على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتى تمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، جرى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، والتصعيد العسكرى فى قطاع غزة.

وأكد الرئيس السيسى أن التأخير فى حل القضية الفلسطينية يترتب عليه المزيد من الضحايا، وأن غياب أفق لحل القضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب.

وأوضح أن مصر حرصت على لعب دور إيجابى جدًا فى القضية الفلسطينية منذ اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، خلال 5 جولات من الصراع بين قطاع غزة وإسرائيل.

وأضاف الرئيس: مهم هنا أن أذكر الحقيقة أمرًا فى منتهى الأهمية، فى الخمس جولات السابقة من الصراع، سقط من المدنيين من الجانبين الأرقام اللى أنا هأقولها دى، اللى أنا بأذكرها من باب إن تأخيرنا فى حسم وإيجاد حل لهذه الأزمة هيترتب عليه سقوط المزيد.

وتابع: فى خلال الـ5 جولات هذه، سقط من الفلسطينيين 12500 قتيل من المدنيين، ومن الجانب الإسرائيلى، سقط منهم 2700 قتيل، منهم الـ1500 اللى سقطوا فى الأزمة الأخيرة.

وأردف: اللى أنا بأقوله دا بيانات موجودة ومتاحة للجميع، وفيما يخص المصابين سقط من الفلسطينيين 100 ألف مصاب، ومن الإسرائيليين 12 ألف مصاب، ومن الأطفال سقط 2500 طفل فلسطينى قتيلاً، وسقط من الإسرائيليين 150 طفلاً.

أكمل: أنا بأقول الكلام دا دلوقتى لأن الأزمة اللى موجودة أزمة كبيرة، ورد الفعل اللى موجود أتحسب إنه يتجاوز رد الفعل لحق الدفاع عن النفس من الجانب الإسرائيلى، ويتحول إلى عقاب جماعى لقطاع غزة اللى فيه 2.3 مليون فلسطينى.

وقال السيسى: صحيح ما حدث منذ 9 أيام «بداية هجوم حماس»، كان كثيرًا وصعبًا، مفيش كلام، وإحنا نُدينه، مفيش كلام، ولكن أيضًا لازم نعرف إنه فيه تراكم من حالات الغضب والكراهية ترتبت على مدى أكثر من 40 سنة، ولا يوجد أفق لإيجاد حل للقضية الفلسطينية يعطى أملا للفلسطينيين، ونقول ذلك لكى نؤسس على جهدنا وحركتنا المطلوبة لإيقاف الأزمة الحالية اللى يمكن أن تكون لها تداعيات على منطقة الشرق الأوسط كلها، ونبذل جهدنا أولا لاحتواء الموقف، وعدم دخول أطراف أخرى إلى الصراع.

وأردف الرئيس مخاطبًا بلينكن: «معالى وزير الخارجية بلينكن، أنت تحدثت وقلت إنك إنسان يهودى، واسمح لى أقولك إنى أنا مواطن مصرى نشأت فى حى جنبًا إلى جنب مع اليهود فى مصر، ولم يحدث أبدًا أنهم تعرضوا إلى أى شكل من أشكال القمع أو الاستهداف، وما حصلش فى منطقتنا العربية والإسلامية إنه تم استهداف اليهود فى تاريخهم القديم والحديث، يمكن إن حصل استهداف «لليهود» فى أوروبا يمكن فى إسبانيا، يمكن فى دول أخرى، لكن فى بلادنا العربية والإسلامية محصلش دا».

وأضاف: «الموجة اللى اتشكلت فى أعقاب الأزمة موجة ضخمة جدا، ونحتاج إننا نتحرك بقوة وبعزم، ومهم جدًا جدًا إن إحنا نتحرك ونخفض التوتر، ونيسر دخول المساعدات إلى قطاع غزة، لأنه النهاردة إحنا بنتكلم عن قطاع محاصر، لا فيه مياه ولا فيه كهرباء ولا فيه وقود، وبدأت النهاردة أزمة الخبز تتداعى».

وأردف: «أنا بأقول الكلام دا لأن إحنا محتاجين نسمع الكلام دا من بعض، أنتم موجودون هنا فى المنطقة عشان تسمعونا إحنا المعنيين بالقضية والعالمين إلى حد ما بأسباب الأزمات دى».

وتساءل الرئيس: «لماذا قتل السادات ولماذا قتل رابين؟، ومين اللى قتلهما؟ ورد: «المتطرفون».. لذلك نحن بحاجة للعمل سويًا.