الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
الامبراطور روبرت مردوخ يتنحى!!

الامبراطور روبرت مردوخ يتنحى!!

قرر روبرت مردوخ أن يترك منصبه القيادى فى الامبراطورية الإعلامية والصحفية التى أسسها ويمتلكها مع أسرته. هذا ما أعلنه بعد أن حسم أمر تخليه أو تنحيه عن رئاسة كل من نيوز كورب وفوكس كورب العملاقتين فى الصحافة والميديا الأمريكية والعالمية. ومن ثم تم التوريث أو تسليم مقاليد القيادة من الامبراطور الأب (92 عاما) إلى الابن لاكلان مردوخ البالغ من العمر 52 عاما.



 

مردوخ الأب يعنى امبراطور الصحافة ومسيرة عابرة للقارات ولعقود طويلة شهدت شراء مردوخ لصحف ووسائل إعلام وإدارتها بشكل خاص ومميز وتوظيفها (وهذا بالأمر المعتاد) لخدمة أهداف ومصالح سياسية واقتصادية توسع من دائرة تحالفها مع أصحاب النفوذ والقرار فى أمريكا وفى دول أخرى.

 

ريشة: أحمد جعيصة
ريشة: أحمد جعيصة

 

وتقدر ثروة الملياردير الأمريكى الأسترالى المولد

بـ 8.17 مليار دولار. وهو بجانب نيوز كورب وفوكس كورب يملك صحف «وول ستريت جورنال» و«نيويورك بوست» و«ذى صان». وقد حصل مردوخ على الإقامة بالولايات المتحدة عام 1974 وصار مواطنا أمريكيا عام 1985.. ومحل إقامته مدينة نيويورك.

لا أحد يتوقع أن يختفى مردوخ الأب تماما من المشهد الإعلامى داخل شركاته وخارجها. وبالتأكيد مردوخ الابن ليس بالوافد الجديد على المشهد إذ إنه منذ عام 2019 له دوره ونفوذه وبصماته فيما تم من اختيارات وقرارات وتغييرات تخص أداء وتوجهات شبكة فوكس نيوز على سبيل المثال وليس الحصر. فى بداية هذا العام شركة فوكس قامت بدفع 787 مليون دولار لتسوية دعوى تشهير رفعتها ضدها شركة دومينيون لأنظمة التصويت لأن فوكس نيوز خلال تغطيتها للانتخابات الأمريكية عام 2020 تبنت الادعاءات الكاذبة التى روجها الرئيس السابق ترامب وأنصاره حول الشكوك فى سلامة أجهزة دومينيون فى العملية الانتخابية.

كما أن فوكس قررت فى أبريل من هذا العام فصل أشهر مذيع لديها تاكر كارلسون. ومردوخ الابن ومنذ فترة يمارس بالفعل دوره كمدير تنفيذى وهو معروف بميوله اليمينية وبالتالى من غير المتوقع حدوث مفاجآت فى طرق التوجه وفى أساليب التناول التى اشتهرت بها فوكس نيوز. وقد نجحت بها وحققت نسبة مشاهدة عالية جدا.. وهى التى انطلقت عام 1996.

ومع ابتعاد الامبراطور عن المشهد ذكرت بعض التقارير الصحفية أن الشهور الماضية شهدت خلافات ومواجهات أيضا بين ترامب الرئيس السابق ومردوخ الأب رغم كونهما حلفاء وشركاء من قبل. ولهذا يتساءل المراقبون هل خروج الأب من اللعبة وتولى الابن المسئوليات الكبرى ستكون له انعكاسات على أداء ودور فوكس نيوز خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024؟

فى كل الأحوال فإن ما حققه مردوخ من إمبراطورية نجاح وشهرة وأموال ونفوذ لا يمكن إنكاره أو تجاهله. خاصة أن هذه الإمبراطورية بما لها وبما عليها ترسخت على مدى عقود طويلة وصارت صحف مردوخ وشبكاته التليفزيونية قلاعًا للدفاع عن الجمهوريين واليمين الأمريكى والمتشدد منه على وجه الخصوص.. وذلك عن طريق استخدام الخطاب الشعبوى المحرك (فى نظر البعض) لكل الآراء والمواقف التى تغازل الكراهية والخوف والقلق بشكل أو آخر. هذا الخطاب كان تجسيده واضحا فى شبكة فوكس نيوز وتبنيها لترامب وأنصاره وأصحاب الآراء والمواقف الشعبوية والعنصرية الأمريكية! هل سيظل هذا الخطاب كما كان من قبل؟

الأرقام تتحدث وتقول

ذكرت الأرقام أن مبيعات عروسة باربى فى الولايات المتحدة خلال الشهرين التى تلت عرض فيلم «باربى» قد زادت بنسبة 25 فى المائة. وذلك حسب ما ذكرته سيركانا لأبحاث الأسواق. وأن ماتيل الشركة المنتجة للعروسة باربى تعاقدت مع أكثر من 165 شريكا تجاريا من أجل توفير كل المنتجات أو الألعاب المرتبطة بـ«باربى» من الملابس والأثاث وحتى السوشى الخاص من ابتكار باربى. فى هذا السياق لم يكن بالأمر الغريب أن شركة ماتيل أعلنت أنها تنوى فى الفترة المقبلة المشاركة فى إنتاج أفلام تدور حول شخصيات الدمى والألعاب التى ابتكرتها الشركة العملاقة ولاقت نجاحا جماهيريا كبيرا.

إذا كان من حين لآخر يهمنا أن نرصد حجم الاستهلاك الأمريكى للسلع المختلفة خاصة المأكولات والمشروبات.. وما شابه ذلك فإن تقارير صحفية ذكرت مؤخرا أن الأمريكان صرفوا نحو 30 مليار دولار على شراء ماريجوانا فى العام الماضى.وتحديدا على المواد التى تم الترخيص ببيعها قانونيا فى بعض الولايات. وفى إطار المقارنة يمكن ذكر أن ما يتم صرفه على شراء البيرة سنويا 28 مليار دولار وعلى الشوكولاتة نحو 20 مليار دولار.. كما أن ما يصرفه الأمريكيون على الآيس كريم يصل إلى 7 مليارات دولار.