الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
أوكسفورد..  الأولى عالميًا.. ولكن!

أوكسفورد.. الأولى عالميًا.. ولكن!

ليس غريبًا ما توصل إليه التقرير السنوى لمركز «التايمز» لترتيب جامعات العالم، وهو أن جامعة أوكسفورد تحتل المرتبة الأولى بين جامعات العالم، للسنة الثامنة على التوالى.



فهى الجامعة التى تحقق أعلى التقديرات فى كل المجالات التى يتم بها قياس مكانة كل جامعة..

وأبرز هذه المعايير: التدريس، مستوى الأبحاث، المركز بالنسبة للعالم، العلاقة مع الصناعة، ونشر الأبحاث.

 

لكن التقرير الذى يضع تقييمًا سنويًا لجامعات العالم ويرتبها حسب جدارتها، يكشف من جانب آخر أن جامعات بريطانيا وإن كانت متقدمة (104 منها مدرجة فى قائمة أفضل 150 جامعة فى العالم)..

 فهذه الجامعات تعانى من «تدهورمنتظم»- كما يصف التقرير حالها- على الرغم من أن بعضها احتل مراكز فى التقييم هذا العام لم يكن يحتلها فيما سبق.

ورصد التقييم مثلا، هبوط جامعة كامبريدج (المنافسة التقليدية لأوكسفورد) من المركز الثالث فى العام الماضى، إلى المركز الخامس.

 

 

 

وأبرز معالم «التدهور المنتظم» - كما يقول «فيل باتى» المتحدث باسم الهيئة التى تصدر التقرير السنوى إن النظام الأكاديمى البريطانى متميز عالميا، على أعلى مستوى، لكن هناك حالة «تدهور منتظم»

وبريطانيا تفقد مكانتها فى التنافس الدولى أكاديميا، فى مجالات أساسية مثل «موارد البحث» و «إنتاجية الأبحاث» والقدرة على جذب طلاب موهوبين من مختلف أنحاء العالم.

ويضيف: يعود «التدهورالمنتظم» إلى مشكلة ضعف التمويل التى تلاحق جامعاتنا، فالجامعات الغنية تتمتع بالقدرات العالية فى مختلف المجالات، ويمكنها جذب أفضل العناصر الأكاديمية فى التدريس والبحث ومن الطلاب أيضا، لكن أغلب جامعاتنا تعانى من ضعف التمويل بعد أن خفضت الحكومات المتوالية قيمة ما توفره لها، وهكذا فميزانيات الجامعات تنكمش سنة بعد سنة، واستقبال طلاب أجانب يدفعون رسوما أعلى ترتب عليه ضعف فرص وجود أماكن للطلاب البريطانيين!

وتفوق جامعة أوكسفورد عالميا يثير حفيظة الجامعة المنافسة كامبريدج التى هبط مركزها هذا العام، فهل لهذا صلة بما يقوم به «مركز أبحاث العنف التابع لها والذى يضم نخبة من المؤرخين وعلماء الجريمة، حيث نشر بحثا مستفيضا عن تاريخ مظلم لجامعة أوكسفورد.. يشير إلى أنه وراء التألق والفخار الذى تستشعره جامعة أوكسفورد فى الآونة الأخيرة، كانت هذه الجامعة مسرحا لجرائم وحشية ارتكبها طلابها، وكشف البحث عن أن هؤلاء الطلاب حولوا مدينة أوكسفورد إلى عاصمة للجريمة فى إنجلترا تفوقت على لندن ويورك.. وغرقت فى الخمور والسكاكين والقتل فى العصور الوسطى بحيث زاد معدل الجرائم فيها أربعة أو خمسة أضعاف عما شهدته لندن فى ذلك الزمن.

وسجل فريق مركز أبحاث العنف 354 جريمة قتل تاريخية فى المدن الثلاثة، لكن الصورة التى رسمها البحث لمدينة أوكسفورد فى القرن الرابع عشر تبدو أكثر ظلامية.. فنسبة القتلى فى المدينة وصلت إلى 60 إلى 75 قتيلا بين كل 100 ألف إنسان.

ويقول «ستيفن براون» من مركز كامبريدج لأبحاث العنف، إن من قاموا بهذه الجرائم ينتسبون لجامعة أوكسفورد ومن طبقة اجتماعية عليا، طلاب صغار، والخمر دائما يحيط بهم.

من هم العشرة الأوائل؟

بعيدا عن هذه الصورة القاتمة التى ترجع بنا إلى حوالى 800 سنة مضت، نذهب إلى الصورة المشرقة التى يقدمها لنا التقييم الجديد لهذا العام.. من هى الجامعات العشر الأوائل فى العالم الآن؟

الأولى: جامعة أوكسفورد.. للعام الثامن على التوالى

الثانية: جامعة ستافورد.

فى المركز الثالث: معهد مانشستر للتكنولوجيا.

الرابعة: جامعة هارفارد.

الخامسة: جامعة كامبريدج.

السادسة: جامعة برينستون.

فى المركز السابع: معهد كاليفورنيا  للتكنولوجيا.

الثامنة: جامعة امبريال كولبدج.

التاسعة: جامعة كاليفورنيا بيركلى

العاشرة: جامعة يول.