الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
الروبوت..  اختراع فرعوني!

الروبوت.. اختراع فرعوني!

لم يخطر على بالى أبدًا، أن يكون هذا عنوان مقال أو تحقيق صحفى أكتبه..



زمان كتبت فى «صباح الخير» أن السينما اختراع فرعونى، حيث تم اكتشاف لوحات جدارية تمثل المراحل المتعددة «الكادرات» للمشهد المتحرك الذى تقوم عليه صناعة السينما، ومضت سنون قبل أن تحصل إحدى دارسات السينما على درجة علمية عن بحثها الذى تضمن الأصول الفرعونية لفن الصور المتحركة الذى نسميه «السينما».

وطبعًا سبق أن أشرت إلى أن الفراعنة كانوا أول من ابتكر فن الكاريكاتير.

وهناك رسوم جدارية وأخرى على أوراق البردى وأيضًا منحوتات تدلنا على بدايات هذا الفن الساخر.

 

ومعروف أن المصريين القدماء قدموا للإنسانية عديد الاختراعات والابتكارات فى مجالات الحياة المختلفة.  لكن أن يصلنا خبر أن المصريين القدماء هم أصحاب المبادرة فى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى، وأنهم أول من ابتكر الروبوت، فهذا جديد لم نكن على دراية به، وينبهنا إليه باحث بريطانى اسمه «بوب ديلون» من إسكتلندا.

 

ريشة: أحمد جعيصة
ريشة: أحمد جعيصة

 

ابتكار عمره أكثر من 3 آلاف سنة

فى بحثه عن بدايات ظهور الآلة التى تقوم بعمل الإنسان، ونشره فى جريدة بريطانية واسعة الانتشار هى «دايلى مايل» يقول إن المصريين القدماء منذ أكثر من 3 آلاف سنة ابتكروا أول صيغة لاستخدام الآلات فى القيام بأعمال بشكل تلقائى بديلًا عن البشر.

وكان ذلك من خلال تصميم الساعة المائية التى تعمل وحدها دون تدخل من الإنسان، ساعة بساعة. وكان ذلك منذ 3323 سنة!

والباحث يتساءل: ما هو الروبوت؟

ليجيب: إنه آلة مصممة لتقوم بعمل من أعمال الإنسان من خلال برمجة معينة، دون الحاجة إلى تدخل بشرى، بعد برمجتها وقيامها بالعمل، إلا عند الحاجة إلى صيانة أو إعادة برمجة لتحقيق أهداف أخرى والقيام بوظائف أخرى.

ويذكرنا «آلان ديلون» بأن الروبوت الأكثر انتشارًا الآن والذى لا نفكر فى وجوده هو الطائرة!

فالجهاز الذى يعتمد عليه كابتن الطائرة فى عمله هو الذى يضبط مستوى ارتفاعها ودرجة سرعتها، وبعد ذلك يجلس فى كابينة قيادة الطائرة دون عمل.. وهذا النظام ويسمى «الطيار الأوتوماتيكى» القائم على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى ابتكر فى عام 1912 وتعمل به 90 ٪ من الطائرات المدنية والعسكرية.

وهكذا فالطائرة هى أكبر روبوت فى حياتنا، وأكثرها انتشارًا.

ويشير «ديلون» فى بحثه إلى أن أول استخدام على نطاق واسع للإنسان الآلى فى عالم الصناعة حدث سنة 1962عندما قامت شركة صناعة السيارات الأمريكية العملاقة «جنرال موتورز» بتشغيل شبكة روبوتات تقوم بتركيب سياراتها بدلًا من العمال.

سؤال غريب وجواب أغرب

فى جامعة كامبريدج وفى كلية «كينجز» كان هناك لقاء مع واحد ممن يطلق عليهم «الآباء الروحيين للذكاء الاصطناعى» وهو «جيفرى هينتون» عالم الكمبيوتر الذى ترك منصبه فى «جوجل» فى شهر مايو الماضى بعد خلاف مع الإدارة حول مخاطر الذكاء الاصطناعى، وهو ما أثار اهتمام حكومات عديدة حول العالم لبحث كيفية التحكم فى مخاطر هذه التكنولوجيا.. وستعقد بريطانيا قريبًا مؤتمرًا دوليًا حول هذه المخاطر.

وجه له الطلاب سؤالًا غريبًا:

- هل ستكون للروبوتات مشاعر.. وهل لها حقوق؟!

فكانت الإجابة أغرب، قبل أن يجيب حذر المستمعين من أن إجابته قد تجعل الناس يعتبرونه «مخلولًا».. ثم أجاب:

- أعتقد أنها (الروبوتات) يمكن أن تكون لها مشاعر وأحاسيس، لن تشعر بالألم كما نشعر نحن البشر، لكن سيكون لديها إحساس بالإرهاق والغضب، ولا أعرف لماذا لا يجب أن تشعر بذلك.

يعترف عالم الروبوتات بأن رأيه هذا وفلسفته لا تلقى موافقة وتأييد من يعملون فى هذا المجال، ثم يعود للإجابة عن بقية السؤال الغريب:

- هل أقول أن الروبوتات ستكون لها حقوق سياسية؟.. نعم!.. فى المستقبل ومع تطور مهام الإنسان الآلى. يختلف مع هذه الفلسفة «هنرى شيفلن» المدير المساعد لمركز «مستقبل الذكاء» فى الجامعة نفسها، ويقول: 

- هناك من يتفق مع هذه الفلسفة لكن ليس الكل، فهم يعتقدون أن نظم الذكاء الاصطناعى يمكن أن تكون لها فى المستقبل أحاسيس ومشاعر، لكن ما يقوله «هينتون» عن أن نظام «جى بى تى 4» قد يكون معبرًا عن أحاسيسه الآن، هو كلام فيه مغالاة شديدة، ولا تتفق معه فيه إلا أقلية محدودة من خبراء الذكاء الاصطناعى.