السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

سرور علوانى.. جنى خرج من «القمقم»

أهدى رسام الكاريكاتير الفنان سمير عبدالغني، إلى مجلة «صباح الخير» حلقاته المميزة عن جيل الأساتذة من رسامى الكاريكاتير، قبل أن يجمعها فى كتاب يوثق خلاله رحلة هؤلاء مع أحد أهم فنون الصحافة من خلال حكايات وذكريات، عاشها معهم، وصاحبهم خلالها على مدار سنوات عديدة، حرص على توثيقها لتقديمها إلى محبى فن الضحكة والبسمة، وللأجيال الجديدة التى لم يسعدها الحظ أن تتابع رسومات هؤلاء الفنانين فى زمانهم.



لا يقدم الفنان سرور علوانى نفسه على أنه فنان كبير.. يشعرك أنه صديق قديم.. محب للفن.. لا يزال يتعلم.. حتى يمسك الفرشاة فتراه جنيا خرج من القمقم.. ورغم أنه جاء إلى مصر هربا من جحيم الحرب فى سوريا .. فإن ألوانه تحمل أجمل ما رأت عيناه.

إنه يحمل سوريا فى قلبه وعقله ووجدانه.. شوارع وبيوت وجبال وحدائق وناس سوريا كلها سوف تراها فى لوحات سرور علوانى سوف تشم رائحة البلد الذى أحبه فصار صوته ونبض قلبه وروحه الباحثة عن الأمان والمحبة والسلام.. يرسم أيضا بيديه من دون أدوات وكأنه يطبخ أو يصنع طبقا من الحلوى.. طفل صغير لايزال قادرا على دهشتنا.

 

 

 

فى وقت قصير أصبح سرور واحدا من المشاهير سوف تراه صباحا يجلس مع الفنان طوغان وليلا مع البهجورى ووسط النهار يتجول فى قاعات العرض ليلتقى محمد عبلة أو سمير فؤاد أو يكون ضيفا يحتفى به فى بيت الفنان وجيه يسى.

 

 

 

قام سرور بعمل ورش فنية لمحبى الفن والحياة وترك أثرًا فى كل من قابله.. ربما نكون فى مصر قد منحنا سرور بعض الأمان لكنه سكب روحه كلها لمن أراد أن يتعلم الفن.

تحية لهذا الفنان الذى أحببناه فأعطى كل منا قطعة من قلبه.