من عيونى

سامح إدور سعدالله
قد تلاشت من عيونى
كل الغائمات
ولكن بقيت تلك القذى
التى حيرتنى وآلمتنى
كانت مثل النبتة
كل يوم تكبر فى عيونى
تسبح تحجب الرؤية!
أين السبيل لتلك الوعود؟
وأنا سارحٌ فى عالم لا يؤمن
ألا بالغيبيات!
أحقًا قد تلاشت كل ظلمات الليل الطويل؟
أ مازالوا يكذبون ويضللون الحقائق؟
بالأسرارٍ
بالصدقٍ بالكذبٍ
بالباطلٍ بالفاضل..
أهات وأهات.
أشعر أنهم الآن صادقون.
قد سمعت اللحن الجميل
الصادر من عمق الروح
سمعت شدوهم لحن أنشودتهم
تخيلت لوحة الفجر الجديد
تساورنى الشكوك من جديد
هل لازال الخداع نهج حياتهم
واستبدال الحب بلحن غريب
من بين ضلوعى تنبت وردة
تخبرنى بحسن الطالع
من هنا طرحت فكرة.
تحوينى أو تلقنى
بين ثنايا جسدى الهارب
من بين خطايا القلب الساذج
تنظر عيونى ولا ترى
القذى صارت خشبة
استدرت وألقيت لهم
حفنة قبلات يهوذية
استقبلوها وحررا لى كيلا
من قبلات فاضت كأنهار
أغرقت كل المحيطات
كونها فاقت قبلاتى اليهوذية
أنين من الماضى يجرحنى
ويلملم أرجاءهم ويدفعنى
فى طريق لا أريد العيش فيه
صراع فى الداخل يؤلمنى
شعرت أنى مهزوم لا محال
شعرت بالحاجة إلى الهروب
وفى آخر فرص الحياة
قررت أن أقفز من نافذة الغروب
قبل قدوم الليل الأسود.