الخميس 18 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رسـائــل رئـاسيــة مـن القلــب

والمجلة ماثلة للطبع، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤتمر حكاية وطن «بين الرؤية والإنجاز»، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقال الرئيس فى مداخلته للمؤتمر: «كان فيه حوار وطنى أطلقناه من السنة اللى فاتت، وقلنا نتكلم ونسمع بعضنا، والنهاردة هنحكيلكوا الحكاية بتاعت مصر من 2011 لحد النهاردة.. هنقول لكم من منظور الدولة.. يعنى إيه دولة وكانت بتقابل تحديات أد إيه كبيرة.. والتحديات دى كانت كفيلة، زى ما أنهت دول لغاية دلوقتى موقفتش على حالها.. أنا بكرر الكلام ده كتير، للتذكرة.. عشان قدام ربنا أقول له أنى قلت وكررت بدل المرة مئة مرة.. البلاد مش بتعيش وتنمو وتكبر كده.. لا.. بتكبر وتنمو بعمل وشقا وتضحية وإخلاص وأمانة.. مش بالكلام».



وشهد الرئيس خلال فعاليات مؤتمر «حكاية وطن»، عرض فيلم تسجيلى عن عظمة المصريين خلال ثورة 30 يونيو، وكيف استطاع الشعب المصرى الحفاظ على ثروته وحماية الدولة المصرية، ثم أهدى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء كتابًا للرئيس عبدالفتاح السيسى بالإنجازات التى تحققت خلال الـ9 سنوات.

ووجه الرئيس رسالة للشعب المصرى، قائلًا: عندى كلمة واحدة عاوز أقولها للناس.. ده اللى إحنا عملناه وعندكم فرصة للتغيير فى الانتخابات الرئاسية اللى جاية.. عندكم فرصة للتغيير.. حد يقول بتقول كده.. آه بقول كده.. الأمر كله لله.. اللى ليه حاجة هياخدها.

 

 

 

وأضاف: أنا هتكلم عن قناة السويس بس.. لأن الكلام ده كان بيتعمل، وإنت مش بس بتحارب إرهاب، لأ إنت عندك أبواق كذب وافتراء وشائعات شغالة، تقدح فى كل إجراء ومسار تعمله.. إنت كمان مش محل تقدير لناسك اللى بتعمل لأجل خاطرهم أو لأجل خاطر ربنا ولخاطرهم.. لأ.. ده كمان وإنت بتعمل كده بيتم الإساءة لك ولمسئوليك.. ومش ليهم هما بس، ده ليهم ولأسرهم.. ولكن لا بأس.. لأن مفيش حاجة بتروح عند ربنا.. كل كلمة كذب لها أجر.. كل إساءة لها أجر.. المسئول اللى أسىء له أو تم عمل بهتان عليه.. ده مش هيمشى كده.. إذا كنا إحنا بنؤمن بالله وأن فى يوم هنقف ونتحاسب.. ومش أنا اللى هحاسب.. اللى هيحاسب ربنا.. اللى لا يغفل ولا ينام.

وأضاف الرئيس: كل تفاصيل الإفك والمكر اللى اتعملت على مصر.. خلال على الـ10 سنوات اللى فاتت واللى كانت امتداد.. عشان كده قلت هتكلم عن قناة السويس وبس.. وكانت امتداد لبناء حالة عدم الثقة للإنسان المصرى تبقى جزء من الشخصية المصرية.. متشككة وغير واثقة فى نفسها وفى بلدها.

وتابع: ده بناء فكرى وجدانى اتعمل لمصر 40، 50 سنة وهم يعتقدون أنهم هيقدروا من خلال ده يبنوا أمة.. الأمة لا تُبنى إلا على البناء والإصلاح فقط.. لا الخراب والإساءة والاهانة ولا الهدم ولا التشكيك ولا الظلم.. وأكمل الرئيس خلال كلمته فى مؤتمر «حكاية وطن»: لما أقول على عمل، عمله المسئول، أن العمل ده منقوص أو فاسد أو غير مدروس.. أنا بظلمه بظلم جهده وعمله بحط على العمل بتاعه تراب.

وقال الرئيس: فى هنا ناس معانا سياسيين كتير.. يقولك يا راجل حد يقول عندكم فرصة فى الانتخابات.. قال الله تعالى «بسم الله الرحمن الرحيم.. قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِى الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»..

وأضاف الرئيس، ما حدش هيدى حد حاجة.. ولا حد هياخد من حد حاجة.. إذا كتير من الناس.. الحملات والسياسة والكلام من هذا القبيل.. وييجى يقولك ربنا هيحاسب، الأمر كله لله.. وإن محدش بياخد أكثر من نصيبه.. وهل بيقبل نصيبه ولا بيقاتل عليه.. القتال فقط من أجل الوطن والبلد.. لكن نصيبه ده بتاع ربنا.  وتابع: بقولها من أول الكلام..عشان دى دولة.. وكانت مشكلتها فى السنين اللى فاتت.. أن هما هزوا ثقة الناس فينا، مش فيا أنا.. ثقة الناس فى نفسهم.. الناس مكنتش مصدقة إننا ممكن نعمل طريق أو كوبرى.. واستكتروا على نفسهم طريق وكوبرى. وقالك ده كتير.. ده لسة بدرى أوى. لسة بدرى أوى من العمل والجهد والمثابرة.

 

 

 

تنمية وتقدم

وأكمل الرئيس اسمعوا لو كان البناء والتنمية والتقدم.. ثمنه الجوع والحرمان.. اوعوا يا مصريين  متتقدموش.. أو يا مصريين تقولوا ناكل أحسن.. والله العظيم لو ثمن التقدم والازدهار للأمة أنها متكلش وما تشربش زى ما الناس بتاكل وتشرب.. منكلش وما نشربش..

وتابع: هيقولك إنت بتقول ايه.. ويمسكوا فى الكلام ده.. اسمعوا.. ياجماعة أنتم عايزين يبقى ليكم مكان على الخريطة فى دولة 95 % منها أرض صحرا.. إن المرء ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا.. وإن المرء ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا.. يعنى هما بيتحروا الكذب وعايزين يبقوا مكتوبين عند ربهم كذابين مخربين مدمرين.. كل يوم بيعدى على شعب يتنكد عليه.. والله حجم الإثم والظلم اللى بيتحملوه الأشرار فوق خيالكم.

وتحدث الرئيس عن قناة السويس، قائلًا: الثقة المفقودة والأمل الضائع اللى كان بيشكل جزء من وجدان المصريين.. كان أول حاجة فى قناة السويس.. ان إحنا نعمل مشروع نجمع الناس عليه.. مخطط وهيئة قناة السويس درساه وعايزة تعمله خلال السنوات اللى فاتت..وإحنا بنعمل ده كان الدكتور أشرف سلمان كان وزير الاستثمار، قال إن المصفوفة المالية للمشروع، نخلى بالنا إن إحنا عاوزين نعمله باقتصاديات قلتله عاوز أدى الأمل للناس وقلت هنعلن فتح باب المساهمة فى إنشاء القناة بـ12 % فايدة، وكانت الفائدة 10.5 % عشان تتحرك الناس وتروح تحط فلوسهم، ويحسوا أن فى حاحة كبيرة هما بيسهموا فيها، ويخلص المشروع اللى ميخلصش فى 3 أو 5 سنوات، ويا كامل يا وزير ربنا يكرمك.. ده ما كانش يتعمل أبدا فى سنة أبدا أبدا.. لكن حكمة ربنا سبحانه وتعالى فى إن البانى طالع.

وتابع الرئيس، 64 مليار كانت عوائد الحكومة هتدفعها وهتبقى عبئا على الحكومة وبقى فى التزام عليا كدولة إنى أرجع الأرباح للناس.. لكن كان العائد المعنوى فى جموع المصريين كان دخل القناة من 4 إلى 4.5 إحنا النهاردة لما اتعملت قناة السويس النهاردة بنقفل الـ10 و10.5 مليار دولار.

وقال الرئيس خلال كلمته فى المؤتمر: الفكرة مش فكرة إنك تعمل قناة ازدواج فقط عشان تحقق المسار الاقتصادى، لكن جزء منها وجزء كتير من الشغل اللى بيتعمل، كان الهدف منه استعادة الثقة فى الناس.. اللى بيحاولوا دلوقتى يهزوها فيكم.

ووجه الرئيس، رسالة إلى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قائلًا: «بشكرك يا دكتور مصطفى.. الكلام ده كان بيتعمل وأولادنا ومنشآتنا كانت بتتعرض للدمار والإرهاب.. وافتكروا كنا بنقف على المسرح ده، نستقبل أسر الشهداء ودموعنا بتنزل على ولادنا اللى هما ضحوا عشان بلدنا تعيش.. واللى أنا بقول دايمًا لهم، إن الأسر دى، إحنا لا يمكن أبدًا هنبقى جاحدين أو مش ناخد بالنا منهم.. لا.. إحنا نخلى بالنا من اللى هما ضحوا عشانه.. هنبقى جاحدين لو إحنا مخلناش بالنا من اللى هما قدموا أرواحهم عشانه.. بشكرك يا دكتور مصطفى. وكنت بتمنى أن الجمع الجميل ده.. فى وقت معين معرفش إمتى تاخدهم حضرتك والسادة الوزراء ويتم تقسيمهم على مجموعات ويدخلوا كل وزارة.. لأننا لم «نغطى» الإصلاح الإدارى اللى اتعمل والميكنة الحكومية اللى اتعملت فى الدولة.. الإعلام مقدرش يغطيها.. يمكن فى فرصة لزملائنا المتواجدين معنا وأشقائنا وأهالينا الموجودين معانا فى القاعة.. للتعرف على العاصمة الإدارية الجديدة.. أنتم حلمكم يا مصريين أكبر من كده اوعوا يبقى حلمكم لقمة.

تحديات قائمة

وضمن فعاليات المؤتمر شهد الرئيس، جلسة الاقتصاد حيث تحدث  عن شكل الموازنة العامة للدولة من عام 1980 وحتى الآن، قائلًا: «ليه ظروفنا صعبة.. ظروفنا صعبة دائمًا.. بنقول من سنة 80 مش الهدف الدفاع عن نفسنا.. بنكرر واقع ونقول للناس إيه الحكاية.. بنقول الحكاية علشان لازم نتخلص منها». وأوضح: «لما هى دولة من سنة 80 لغاية دلوقتى دائمًا عندها عجز.. الدكتور معيط وزير المالية اتكلم فى حاجات كتير أوى. الاقتصاديين يستوعبوا الكلام ده.. بقول للمواطن ببساطة دخلى «دخل مصر وإيراد مصر».. مش قد مصروف مصر.

كما تحدث الرئيس عن الدولة المصرية فى الوضع الاقتصادى الحالى، قائلًا: «ده حال الدولة.. ده الإيراد وده الإنفاق.. وفيه جزء منه نعمله إزاى. لازم زيادة الموارد.. وإحنا بنعمل ده.. الدكتور هالة السعيد «وزيرة التخطيط» كانت بتتكلم عن الزيادة السكانية.. مصر عملت محاولات كتيرة لتجاوز الأزمة دى من أيام الرئيس عبدالناصر والرئيس السادات والرئيس مبارك ولم ننجح حتى الآن.. ولم نحقق المعدل المطلوب.

وأضاف الرئيس: تخيلوا أنه من عام 2011 كان النمو السكانى ثابت.. يعنى صفر.. فيه دول نموها سلبى.

المواليد أد الوفيات.. 25 مليون زادوا فى الفترة من عام 2011 حتى الآن.. الـ 25 مليون دول.. الخطين عمرهما ما قربوا من بعض «خط الإيرادات والمصروفات».. تصور بقى فى 2011 بتخسر 450 مليار دولار كأن مش ليهم تأثير.

وقال: كل أزمة هتعملها أو تتعمل فيك هيبقى ليها تداعيات وبقول الكلام ده لكل مصرى بسيط فى الشارع. وأضاف: الدولة بتدفع تمن الـ450 مليار دول من اللحم الحى وأنت كمواطن عاوز تعيش وأنا معاك عاوز تربى أولادك وأنا جنبك وتشغلهم وده حقك، بس لازم نفهم الحكاية حكاية بلدنا 43 سنة. وأكمل: كان فى 5 ملايين مصرى شغالين فى المشروعات أيام «كورونا»، وأنا بقعد مع متخصصين موجودين معانا فى المسئولية وبيبقى فى تواصل مع خبراء نظرائهم فى الجامعات.

وقال الرئيس، إن مصر لم «تستدين» حتى سنة 1970، نتيجة تداعيات الحرب التى فُرضت على مصر لتتجاوز أزمة الحرب والسعى فى الحصول على موارد عن طريق الاستدانة، معقبًا: «يعنى كان فيه واقع من الخمسينيات حتى سنة 70 والواقع تغير من 70 حتى الآن».

وأضاف الرئيس: «عاوزين نشوف بلدنا فى مكان تستحقه.. القلة والعوز مش مشكلة.. ولكن المشكلة أنك تقبله ومش مستعد إنك تقاتل من أجل إنهائه.. طيب اللى قبل مننا ماحاولوش.. لا حاولوا.. لأن الناس اللى كانت موجودة قبل كده مصريين بيحبوا بلدهم.. لكن قد يكون حجم التحدى كبير.. كتير من الناس تقول الرئيس السادات عمل السلام ومش مقدر إن الحرب كان ليها تداعيات كبيرة جدا على الدولة المصرية وصعب إنها تعيش على هذا التحدى رغم وجود الدعم.

 

 

 

وقال: إن الدولة ظلت لسنوات عديدة تعانى من العجز، متابعًا: «أتوقف أمام الخط ده.. العجز موجود والسلف موجود وكان المطلوب الأول قبل 2014 إن الناس تأكل بس حتى لو الدولة بدون مقومات.. لدرجة أن أهلها يفتكروا أن الناس مش عايشة فيها.. فيه حد لازم يدفع من أجل الأجيال الجديدة.. فيه حد لازم يضحى».

وقال الرئيس، إن الدولة لن تنجح إلا بالمصريين وبالاستقرار، مضيفًا: «الآخرين جهدهم كله يا رب بس نعرف نحرك الناس.. يلا تخرب نهدها على أصحابها.. طيب يا عم مش هتعرف تعمل حاجة فيها برضه».

وأضاف الرئيس خلال الجلسة: فى 2011 كنت لايص لا عارف تجيب بنزين ولا قمح وتقول مؤامرة، ولكن المؤامرة جهلك وتخلفك..أنا دايمًا بستفيد من القعدات دى. علشان أقول للناس فى الشارع مش المثقفين ولكن هاممنى الإنسان اللى فى الشارع عارف إنى عينى عليه.

وقال: من 2011 إلى 2013 هقولكم قد إيه جهل الآخرين بقى حد عاوز يحكم بلد ويهدها علشان ياخدها فى 2012 وكنت بقولهم يا جماعة كل يوم بيعدى باللى إحنا فيه البلد بتضيع،  البلد تستقر وبعدين الانتخابات تجيب اللى تجيبه.. إذا كنت مش عاوز تساعد نفسك وتغير الواقع بتاعك بتطلب من الآخرين ليه.

وتابع الرئيس: 30 مليار جبناهم بشق الأنفس لغاية ما قامت الثورة، وخلصناهم فى سنة ونصف لأننا كنا بنجيب البترول والسلع التموينية بالدولار وتبيعه بالجنيه لأن حالة عدم الاستقرار جابت البلد على الأرض. وقال الرئيس: فى 2014 واحد قالى إنت أيقونة مصر..إنت بطل مصر اوعى تخش فى المسئولية.. أصل بعد كده هيقطعوك،..معقبًا: «رديت عليه وقلت له لو كان بناء الدولة هيخليهم مش يقطعونى لا كمان يموتونى، أنا هعملها وأخش».

الاستقرار والأمن

ووجه الرئيس رسالة إلى الشعب المصرى، قائلًا: اصمدوا.. وحولوا الظروف القاسية لمنحة وصدقونى وكل ما تصمدوا كل ما هتعدى. زى ما عدت أزمة كورونا.

وأضاف: لما بنتكلم عن النمو السكانى. وبنرددها.. تأثيرها بجد خطير.. النهاردة يكون فيه نمو سكانى بالشكل ده.. فيه فترة كتبت من ضمن المحاضرة.. المجاعة بتاعة دولة معينة مات 25 مليون من عام 52 لـ عام 68.. ده مش كلامى. بس إحنا ما يصحش.. وعملوا برنامج ضبط النمو السكانى وأطلقوا الإنجاب من 2017 بعد ما عملوا ونظموا وقدروا يعملوا تنمية.

وتحدث الرئيس، عن وضع المعاشات، قائلا: «فى حل مسألة المعاشات.. فيه دعم كبير لا يتناسب مع فكرة المعايير، الفلوس اللى اتاخدت من المعاشات رقم كبير.. لما أكون عاوز أوضح النقطة دى. أقول إن الرقم ده ثابت فى مكانه فى البنوك وبالفوائد والمتوسط 10 %.. الموضوع ده قعد كام سنة.. الموضوع ده كان فى 2005.. الـ 600 مليار يبقى 1200 مليار بعد 10 سنوات.. طيب حد قال إن المنظومة والدراسات وحجم المعاشات.. تحقق حتى مع إدارة المعاشات.

وأضاف: «الرقم اللى هندفعه 45 تريليون جنيه علشان تراجع الأداء الإدارى للدولة.. والمسألة مين هيتحمل.. موازنة الدولة لغاية 50 سنة.. نقول تريليون فى السنة.. لازم نعرف الناس عن الوضع الاقتصادى. الدولة تدخلت فى الحل.

وقال: مفيش أى بلد بتطلع لقدام غير بالاستقرار والأمن وأى حد يقولكم إنه ممكن يعمل استقرار وتنمية بطريقة تانية غير كده يا جاهل يا أحمق.

وأضاف الرئيس: الموضوع بالنسبالى بقوله لكم كمصريين مين يمسكها مش مهم، أنا واحد منكم وأخوكم، طول ما البلد مستقرة البلد هتطلع لقدام، وإذا كانت مش مستقرة مش ممكن تطلع لقدام.

وتابع الرئيس: ربنا أراد إن اللى شاهد دلوقتى واللى شاهد قبل كده يشوف نماذج موجودة لغاية دلوقتى قد يكونوا أغنى مننا لم يستقروا ولم يناموا وهل فى فرصة.. يارب يساعدهم، الكلام ده بقوله من أول ما توليت المسئولية، والناس بتستغرب أنت خايف من حاجة، أيوة 105 ملايين لو حصل حاجة لا قدر الله انتوا هتبقوا فى حتة تانية خالص.

وقال: الدول ما بتجيش كده، النماذج الموجودة كلها تضحيات «كوريا سنغافورة والصين»، مش بس الناس بتعانى تضحيات بالعمل الناس بتعمل ولا تأخذ شيئا.

ووجه الرئيس حديثه لوزيرى المالية والتخطيط: أنا أتصور أنكم محتاجين تتكلموا كتير مع الناس وكنت أتمنى مشاركتكم فى الحوار الوطنى أكثر من كده بكثير، ومساهمتكم فى الكلام تكون أكتر من كده بكتير، نستفيد من الرؤى والتوجيهات، والدكتور أحمد جلال «وزير المالية الأسبق» كان بيتكلم عن أسلوب علاج وحل المسألة وإحنا محتاجين الكلام ده مش ترف ولا مجاملة إحنا محتاجين نسمع بعض ونتكلم مع بعض بجد.

وتابع الرئيس، علشان كده قلت يا ريت يكونوا معانا لأن التليفزيون مش كل حاجة لازم تسمعوا الكلام ده وتعرفوا 2011 عملت فى بلدكم إيه، و2013 عملت فى بلدكم إيه والجهل عمل فى بلدكم إيه، والله كنت بقولهم يا جماعة البلد دى هتضيع كده محدش يعمل فى بلده كده خلوا الناس تنزل تشوف شغلها محدش يعين مليون ونصف فى الجهاز الإدارى للدولة وتزود المرتبات، بلد المؤشر بتاعها بقاله 43 سنة كده وتعمل فيها كده، ويقولك إحنا هنحكم بالله ياه بالله ده محدش يحكم بالله إلا أما يكون فى السماء ده لو يعرف ربنا فعلًا.

وقال الرئيس: إحنا بنصلح مسار مش هقول إحنا مش مسئولين عنه.. لا مسار صعب قوى. مسار السياسات التى تستهدف الاستمرار.. يعنى يبقا قاعد هنا على طول يعني؟.. لا والله اللى إحنا بنعمله لا يتناسب مع هذه السياسات خالص.

أضاف الرئيس: عاوزين تعيشوا فى أى دولة؟.. ده اللى بيربى وعنده أسرة فيها 2 و3 وعاوز يجوزهم بيتحمل ويعانى وبيعمل جمعيات علشان يربيهم.. أنا بتكلم على الناس البسيطة.. عاوزين تخلوا مصر تبقى دولة ذات شأن كده يعني؟

وتابع الرئيس، هو إحنا فيه مغامرة واحدة دخلنا بيكم فيها؟.. بتعتبروا التنمية مؤامرة.. والبناء مؤامرة والإصلاح مغامرة.. متختزلوش القضية بتاع بلدنا وما تفرجوش الناس علينا.. اصمدوا وحولوا الظروف القاسية اللى إحنا فيها إلى منحة.. وكل ما تصمدوا كل ما هتعدى زى ما عدت «الكوفيد».