الأحد 10 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الرماديون

تناولت أفلام الخيال العلمى ظاهرة الكائنات الرمادية
تناولت أفلام الخيال العلمى ظاهرة الكائنات الرمادية

هل يعيش البشر وحدهم فوق كوكب الأرض؟ الإجابة القطعية المتوقعة هى «نعم»، السؤال الآخر: هل هناك احتمالية لوجود كائنات أخرى تشبه البشر تعيش معنا فوق الأرض، أو داخلها «جوفها» ولا نراهم؟ هذه الفرضية فتحت الباب للكثير من الحكايات التى يمتزج فيها العلم بالخيال، والحقائق بالأساطير.



 

الفرضية نفسها كانت مدخلا للحديث عن عملية «هاى جامب» العسكرية الأمريكية واتفاقية «جريادا» التى وقعها «أيزنهاور» ومدينة «قوس قزح»، وتزامن كل هذه الحكايات مع فترة الخمسينيات والحرب العالمية الثانية وهروب مجموعات من الجنود الألمان باتجاه القطب الجنوبى.

 

 

 

هذا التحقيق يسرد تفاصيل كل هذه الحكايات التى انتهت إلى وجود مخلوقات رمادية تشبه البشر لكنها ليست مثلهم!

هل الكائنات الفضائية حقيقية؟! 

قالت البروفيسورة «هيلين شارمان» - أول امرأة بريطانية ترتاد الفضاء - فى عام 2020: «إن المخلوقات الفضائية موجودة وتحيا فى مكان ما فى هذا الكون».

وأضافت «شارمان» لصحيفة «أوبزرفر» البريطانية، إن الكائنات الفضائية موجودة ولا شك فى هذا، وكررت «هناك أشكال مختلفة تماماً من الحياة» بين مليارات النجوم.

فتحت «شارمان» الطريق - الذى ظل مغلقاً لزمن طويل - حول حقيقة وجود كائنات أخرى ضمن طبقات كوكبنا، حيث تترسخ لديها قطاعات مختلفة بوصفها كيميائية وتعمل فى كلية إمبريال كوليدج فى لندن، طبيعة تلك الكائنات.

وأوضحت «شارمان» أنه رغم أن أجسام الكائنات الفضائية لا تتكون من النيتروجين والكربون كأجسام البشر، فإنها قد تكون موجودة على سطح الأرض لكننا لا نستطيع رؤيتها».

اعتبر كثيرون من المهتمين بشئون الفضاء والفلك، التصريحات «شارمان» باعتبارها عالمة كيميائية، ورائدة فضاء ذات وزن علمى كبير، ما يفتح الباب للتفكير فى احتمالية وجود تلك الكائنات فى أماكن أخرى حول الكرة الأرضية.

 

 

 

والثابت أنه قبل تصريحات شارمان بنحو عام، وبالتحديد فى يوليو 2019، كانت «القوات المسلحة الأمريكية» تحذر من الاقتراب من قاعدة سرية للبحث عن «كائنات فضائية»، لم ي كن الأمر مجرد مزحة، حيث اتخذت القوات الجوية الأمريكية الاحتياطات المطلوبة، لمنع مدنيين أمريكيين يحاولون منذ سنوات لمعرفة أسرار ما يطلق عليه «المنطقة 51» فى صحراء ولاية نيفادا.

تلك المحاولات كانت نتيجة الدعوة على شبكة المعلومات العنكبوتية مفادها أن تجمع مليون أمريكى، سوف يعيق إطلاق الرصاص من قبل قوات الجيش، تحت شعار: «دعونا نراها تلك الكائنات الفضائية».

منذ خمسينيات القرن العشرين، وقت إدارة الرئيس «أيزنهاور»، شاعت الروايات حول تواصل كائنات غير بشرية مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وأن تلك المنطقة بها بعض من الأطباق الطائرة التى جاءت بها تلك الكائنات.

تلك «الأطباق الطائرة» فتحت الباب لأسئلة أخرى مثل: ما طبيعة تلك الأطباق؟ ومتى ظهرت؟ وكيف تم رصدها؟ وما مصادرها؟ وهل استقرت فى جوف الأرض بلونها الرمادى كما يزعم البعض؟

فى جوف الأرض

يؤكد العلم الأكاديمى الذى يدرس فى المعاهد والجامعات، أن الأرض طبقات صخرية متراكمة فوق بعضها البعض، لكن البشر منذ بداياتهم حتى اليوم لم يستطيعوا أن يحفروا أكثر من 12.2 كيلومتر تحت سطح الأرض، وتقع تلك الحفرة فى روسيا، وتعرف باسم «بئر كولا العميق»، ومن عمق هذه الحفرة يقول سكان المنطقة، إنهم يسمعون صرخات تعذيب الأرواح فى الجحيم.

هناك نظريات تقول إن داخل الأرض توجد أراضٍ أخرى تشبه أرضنا ولها غلافها الجوى الخاص بها.

ووفقاً لفرضية الأرض المجوفة، فإن كوكب الأرض إما مجوف كلياً أو جزئياً بشكل ملحوظ من الداخل، وتتناقض هذه الفرضية مع الأدلة بالإضافة ومع المفهوم الحديث لتكوين الكواكب، منذ القرن الثامن عشر، رفض المجتمع العلمى هذه الفرضية، لكن المفهوم لا يزال شائعاً فى الأدب الشعبى، والخيال العلمى.

 

 

 

بينما ظهرت مؤلفات كبيرة عن جوف الأرض، منها كتاب «خيال الأقطاب» الذى ألفه وليم ريد، وكتاب «رحلة إلى جوف الأرض»، بينما نشر الكاتب الأمريكى «وليم ريد» عام 1906 كتابه «شبح القطبين»، الذى تناول القصة ذاتها.

لكن المثير للجدل أن أول من تحدث عن نظرية «جوف الأرض»، هو الفلكى البريطانى الأشهر إدموند هالى (1656-1742)، مكتشف مذنب «هالى»، حيث تكلم عن ثلاث طبقات لكوكب الأرض، وكان كثير من علماء الفلك قديماً يؤمنون بهذه النظرية، ومنهم نيوتن، ثم تلاشت تلك النظرية فى العصر الحديث، خصوصاً فى مجال جيولوجيا الأرض، وتبين أنها مجرد نظرية زائفة من خيال خصب.

فى مقدمة أدلة نقض فكرة جوف الأرض، الحديث عن الجاذبية الأرضية، التى تعتبر الحجة الأولى التى تدحض فكرة الأرض المجوفة، لأن الكتل الكبيرة تحاول دائماً التماسك فى ما بينها سبب الجذب المادى.

والمادة العادية ليست قوية بما فيه الكفاية لدعم الشكل الأجوف كحجم الكوكب مقابل قوة الجاذبية.

وظهرت لاحقا على سطح الأحداث أسماء غيرت الأوضاع، ليعود الحديث عن «جوف الأرض»، كحقيقة وليس خيالاً، مع حكايات يصعب القول إنها قصص الخيال العلمى؟

بيرد «هاى جامب»

ارتبط الحديث عن جوف الأرض ارتباطاً جذرياً بالأدميرال البحرى الأمريكى، «ريتشارد إيفلين بيرد»، الطيار والملاح والمكتشف الذى قام فى الفترة ما بين 1928 و1957 بأعمال تفوق بها على غيره، بهدف استكشاف القارة المتجمدة، أنتارتيكا، أو القارة القطبية الجنوبية.

وتحدث بيرد فى مذكراته عن رؤيته للقطبين الشمالى والجنوبى بوصفهما فتحتان من الفتحات المثيرة التى تؤدى إلى باطن الأرض المجوفة، لكن الأكثر إثارة فى قصة «بيرد»، فهو ما كتبه عن رؤيته للشمس داخل الأرض المجوفة على غرار المكتشفين الآخرين للمناطق القطبية.

حرص الأدميرال بيرد فى مذكراته على تسجيل كل ما صادفه فى تلك الرحلات التى قام بها، ومنها توغله هو والفريق المرافق له إلى عمق 17 ميلاً فى تلك المنطقة، عبر فيها بحيرات وجبالاً وأنهاراً ومزارع خضراء ووصف أشكالاً غريبة من الحياة.

وقد ذكر فى كتابه أن درجة الحرارة العظمى بلغت 74 درجة فهرنهايت، وهى درجة حرارة معتدلة غير مألوفة فى هذه المنطقة، كما شاهد المدن والآليات الطائرة التى لم يكن شاهدها على الأرض من قبل.

هل كان «بيرد» مجرد مستكشف هاوٍِ، أم أنه كان طليعة لعملية عسكرية أمريكية عرفت فيما بعد باسم عملية «هاى جامب»، قاد فيها نحو 4 آلاف جندى أمريكى وبريطانى وأسترالى، مزودين بعدد من القطع البحرية لكشف سر «القاعدة الفضائية» الموجودة فى القطب الجنوبى؟

تفاصيل هذه الرواية تتصل بزمن الحرب العالمية الثانية، حيث توافرت للحلفاء معلومات عن تجمعات للجيش الألمانى النازى تهرب دائماً إلى القطب الجنوبى، أن بعض العلماء الألمان، الذين وصلوا إلى الولايات المتحدة هاربين من النظام النازى ذكروا حكايات عن مشروعات غاية فى الخطورة «للتكنولوجيا الألمانية» تجرى بشراكة مع مخلوقات فضائية لديهم قاعدة فى «القطب الجنوبى».

تأكد للولايات المتحدة أن هناك حادثاً جللاً بالفعل فى تلك المنطقة، ما دعا الأمريكيين للتحرك عسكرياً تجاهها، حيث تم اكتشاف ما يطلق عليه «مدينة قوس قزح»، التى تسكنها كائنات فضائية أو مخلوقات غير بشرية.

تحدث «بيرد» فى مذكراته عن صدام حقيقى حدث بين قوات الحلفاء العسكرية وبين تلك الكائنات، ويبدو أنه يوجد فى داخل أمريكا من لديه سجلات بشأن ما جرى من صدام عسكرى، ذلك أنه ما إن وصلت قوات الحلفاء إلى المنطقة بقيادة «بيرد»، حتى وجدوا مقاومة من الأطباق الطائرة «أوفو» تهاجمهم بأسلوب التخويف والترويع بالسير فوق القطع البحرية وبسرعات لم يشاهدوا مثلها من قبل، وبدأت الحرب بأخذ الأوامر بإطلاق النار على هذه الأطباق الطائرة، التى كان واضحاً أنها تدافع عن قاعدة لها داخل القارة القطبية الجنوبية.

 

 

 

فيليب شنايدر والرماديون

هناك من يعتقد أنهم نوع من الكائنات الأسطورية العاقلة لكن من غير البشر، ويرجع سبب تسميتهم إلى لون بشرتهم الرمادى، وهو لون لا يدوم طويلاً، إذ يتحولون إلى لون آخر، كما يميل لونهم إلى صفرة فاتحة عند الشعور بالجوع.

والرماديون بحسب بعض «الموسوعات العالمية»، كائنات تفتقر إلى ميزات عدة يتميز بها البشر عنهم، ومن أبرزها المشاعر الشخصية، واستشعار المشاعر الغيرية، رغم أنهم كائنات عاقلة تماماً، فإنهم ليسوا بشراً، ولهؤلاء الرماديين فصائل مختلفة، منها «الفضائى» الذى يعيش فوق سطح الأرض، ومنها «الجوف أرضى» الذى يفضل العيش تحت سطح الأرض.

لكن الرابط الأكبر بين هذه المجموعات أو الكائنات، وبين الأبحاث المعاصرة، يعود إلى فيليب شنايدر، أحد أهم المهندسين الكيميائيين المتخصصين فى بناء معامل الأبحاث البيولوجية، إضافة إلى أنه عالم جيولوجى، عمل أكثر من خمسة عشر عاماً لدى الحكومة الأمريكية، حيث قام ببناء معامل كيميائية فى القواعد تحت الأرض، وبنى أيضا العديد من القواعد الأمريكية تحت الأرض، كما كان يقوم بمتابعة المعامل باستمرار ويتأكد من سلامتها ويحرص على عدم وجود أى تسريبات فيها.

وخلال زيارته لنيومكسيكو (الصحراء التى جرت فيها أول تجربة لقنبلة نووية) وتفقده لإحدى القواعد العسكرية الأمريكية هناك، شاهد «شنايدر» ما غير حياته إلى الأبد وربما ذلك كان سبباً لوفاته الغامضة...؟ كتب شنايدر: «كانت مهمتى هى معاينة نوع من الصخور بهدف انتقاء نوع التفجيرات الملائمة لها، كنا نحفر بداخل الأرض وقد بدا لنا من أسفلها مغارات من الكهوف المنحوتة من قبل بطرق هندسية فنزلنا حيث وجدنا شبكات من الأنفاق وفيها بعض الأجهزة الغريبة، ثم لاحظنا وجود تلك الكائنات التى عرفت فى ما بعد باسم الرماديين».

وبحسب رواية «شنايدر» فإن اشتباكاً ما جرى بين جماعته التى بلغ عددها نحو 69 شخصاً لم ينج منهم سوى ثلاثة أشخاص، ولم يقتل من تلك الكائنات إلا أربعة فقط.

ويصف «شنايدر» أسلحتهم بأنها كانت غريبة جداً، كما أن طلقات الرصاص التى يستخدمها الجيش الأمريكى لم تكن تخترق أجسادهم، فقد كانوا أقرب ما يكونون لكائنات ترتدى دروعاً تصد الرصاص عنها، أو محاطة بمجال مغناطيسى ما متطور أكثر مما عرفه الأمريكيون رغم ما يتوافر لهم من تقنيات متقدمة.

وأضاف «شنايدر» «بداية بدا واضحاً أن تلك الكائنات كانت وكأنها جاهزة لمثل تلك المواجهات المسلحة مع أعداء هم البشر العاديون، وربما غيرهم».

الأمر الآخر هو توصل «شنايدر» إلى قناعة مؤداها أنه ورفاقه وصلوا عن طريق الحفر إلى قاعدة فضائية كاملة، تقبع تحت الأرض هناك، وعنها يقول: «عرفت فى ما بعد أن لديهم الكثير من القواعد فى أنحاء مختلفة من المعمورة»، ويروى أنه أصيب فى تلك المعركة بشىء غريب وعجيب، فتح ثقباً فى صدره، وتسبب له فى ما بعد بمرض سرطان الصدر الذى أودى بحياته.

معاهدة «جريادا» مع الرماديين

فى ظل الصمت الحكومى الأمريكى الرسمى، الذى فتح الأبواب واسعة، أمام الخلط بين الحقيقة والخيال، قال «شنايدر» فى شهادته: «إن الولايات المتحدة حاربت ضد هذه الكائنات عام 1979، وقد شاركت أنا فى هذه الحرب، وقبل ذلك كانت هناك اتفاقية بين أمريكا والمخلوقات التى تسكن جوف الأرض وتسمى معاهدة «جريادا» تم توقيعها عام 1954».

فى الأدبيات الرسمية ومصادر المعلومات الدولية، تعرف بأنها «معاهدة مزعومة» نابعة من الخيال العلمى، جرت بين الرماديين سكان جوف الأرض، وبين الولايات المتحدة الأمريكية فى عهد «أيزنهاور».

وتنص المعاهدة على شكل من أشكال التعاون بين هذا الجنس غير البشرى وبين الأمريكيين بوصفهم قادة العالم الأكثر تقدماً، وبموجبها تقوم تلك الكائنات بتصدير التقنية الحديثة والمعلومات عن جيولوجيا وتكوينات الأرض والكون، مقابل توفير الحكومات الأمريكية المتعاقبة الذهب والمواد الضرورية الموجودة على سطح الأرض وإرسالها لباطن الأرض، بشكل يضمن عدم خروج الرماديين إلى السطح والعلن.

يشير «شنايدر» إلى أن سكان جوف الأرض يقومون بأخذ كمية من الأبقار والحيوانات لتجربة عملية زرع أجهزة عليها أولاً، ثم بإمكانها أن تقوم بممارسة عمليات الزرع على بعض البشر الذين يقومون بانتقائهم، بشرط تزويد الحكومة الأمريكية بشكل دورى بأسماء الأشخاص الذين تتم عملية الزرع عليهم..  فهل يعنى هذا صدق الروايات التى تتحدث عن قيام هؤلاء الرماديين باختطاف العديد من البشر لأهداف لم تكن معروفة من قبل؟

بحسب «شنايدر» فإن سكان جوف الأرض يحتاجون كل عقدين أو أكثر إلى جينات بشرية لإعادة الإنتاج والتكاثر، فلا بد للرماديين من الاستنساخ للحفاظ على نوعهم من الانقراض ولكنهم عند تكرار عملية الاستنساخ، فإن الحمض النووى يبدأ فى الانهيار مما يضطرهم لدمج فروع جديدة من الحمض النووى وإيجاد مصادر خارجية منه للحفاظ على جنسهم من الفناء، ما يضطر الرماديين إلى خطف البشر وإجراء التجارب على أنظمتهم الإنجابية والتناسلية، وأحياناً خطف الإناث لزرع أجنة فيهن من أجل إنتاج سلالة جديدة من الرماديين لهم القدرة على الإنجاب.

مايكل سالا «صوت آخر»

هناك أصوات أخرى، منها البروفيسور مايكل سالا، الذى شغل مناصب علمية وجامعية رفيعة فى أمريكا، تحدث أيضًا عن «الرماديين».

قدم سالا عام 2004 ورقة بحثية تثبت لقاء «أيزنهاور» مع «كائنات فضائية» عام 1954 أدت إلى توقيع اتفاقية «جريادا» المزعومة، ويظهر من الوثائق التى تحصل عليها «سالا» أن القصة عريضة وواسعة، فقد اكتشف علماء الفلك أجساماً كبيرة فى الفضاء كانت تتحرك باتجاه الأرض، كما اعترض مشروع سيجما للاتصالات اللاسلكية لهؤلاء الفضائيين، وعندما وصلت الأجسام للأرض اتخذت مساراً عالياً جداً حول خط الاستواء.

يقول «سالا»، إن هؤلاء الفضائيين اتصلوا بحكومة الولايات المتحدة، وهى الرواية التى تكررت كثيراً على ألسنة مصادر متعددة وفى فترات زمنية متعاقبة.. لكن كيف جرى هذا الاتصال، وبأى وسيلة أو وساطة، وحدث بأى لغة، كلها علامات غامضة غير واضحة حتى هذه اللحظة؟.

رواية «سالا»، تقول إن الفضائيين جاؤوا إلى الأرض برسالة تحذير، مفادها أن البشر على وشك قتل بعضهم البعض، وطلبوا من الحكومة الأمريكية التوقف عن تلويث الأرض واغتصاب مواردها الطبيعية، وطالبوا بتدمير جميع الأسلحة النووية التى تمتلكها الولايات المتحدة كشرط رئيسى للتفاوض.

وربط الفضائيون بين هذه الشروط وبين تقديم مساعدات تقنية للبشر، وهو الأمر الذى رفضته الحكومة الأمريكية.

الشخص الثالث الذى تحدث عن رواية لقاء أيزنهاور مع الفضائيين، هو «ويليام كوبر» الذى خدم فى فريق الاستخبارات البحرية لقائد أسطول المحيط الهادئ فى الفترة بين 1970 و1973، وادعى أن بإمكانه الوصول إلى المستندات السرية نظراً لطبيعة وظيفته.

وأكد كوبر أن اللقاء الأول بين أيزنهاور والرماديين، تم فى قاعدة «هومستيد» الجوية بفلوريدا وليس فى قاعدة إدواردز الجوية كما ذكر الآخرون.

أما الدكتور «مايكل وولف»، الذى خدم فى لجان صنع السياسات المختلفة والمسئول عن شئون الفضاء لمدة 25 عاماً، والذى ادعى أيضاً أن إدارة الرئيس أيزنهاور دخلت بالمخالفة للدستور الأمريكى فى معاهدة مع «عرق من الفضائيين»، وأن التوقيع على المعاهدة تم بعد ممارسة نوع من الإكراه من قبل الفضائيين.

لكن.. هل كل الروايات السابقة صحيحة؟ هل معظمها صحيح وبعضها خطأ؟ هل جميعها من نسج خيالات القصص والقصاصين؟ الجواب مازال غامضًا، وإن كانت هناك علامات تقول بأن الأمريكيين قد حازوا أنواعاً من الأسلحة التى تفوق عقل البشر، وهو ما صرح به الرئيس السابق «دونالد ترمب» فى حديث للصحفى الأمريكى «بوب ودورد»، أشار إلى الأمر نفسه من قبل «هنرى كيسنجر» و«زبيجنيو بريجنسكى».

اللافت، أن جميع الذين سعوا لمنصب الرئيس الأمريكى، كمرشحين، وعدوا بالكشف عن حقيقة هذه القضية، غير أنهم لم يفعلوا، فيما يتردد أن الرئيس «جون كيندى» هو الوحيد الذى كان على وشك إطلاع الأمريكيين على حقيقة الأمر قبل أن يلقى حتفه، وهناك من ربط بين الأمرين.

الحديث عن الرماديين لم ينته عند هذا الحد، لأن هناك فصلاً مثيراً عن نهاية الزعيم النازى أدولف هتلر، وعلاقته أول الأمر بهذه الكائنات، ونهايته المثيرة، حيث يقطع البعض بأنه لم ينتحر، وإنما هرب إلى جوف الأرض، إضافة إلى وجود صور له مع بعض تلك الكائنات الرمادية!

نقلا عن الإندبندنت البريطانية