أنا هنا

سامح إدوار سعدالله
يا من تنادينى
من خلف أسوار الحلم
الحلم الذى
أعيش فيه أزمنة انهزامى
أنا هنا
أرقد وحيدًا
عاجزًا يائسًا
لو شئت منى اقترب
تعال وجالسنى
واسنى ويسر عنى
و لا تخف.…
لا لن أنقل لك عدوى
ألمى و أحزانى
أنا داخل تلك الصورة
المكسورة
هي لا تجرح
ولا تداوى
هى مخزن آلامى وأوجاعى
هى نبع كل الحروف
من لغات العالم
فيه كتبوا لى أشعارا
تنعى قلبى المنهار
على أغصان الحياة الوارفة
الدافئة…
تعال نسألهم معًا
أين السلام؟
قالوا لى:
تعلم؛
أخبرتهم وحذرتهم
ضحكوا ومنى سخروا
أأتركهم يتعلمون من محن الحياة؟
قبل الرحيل ناجيتهم بيد العون
وطمأنتهم ألا يخافوا أو يسخروا منى
ولكنهم أنكروا وحسدوا
وغرسوا سيف بروتس فى عنقى
نفذ بالسم إلى قلبى
نظرت إليهم وعيونى
تقول: لماذا؟
ولكنهم عنى رحلوا
ودموعى تسبح فى جداولهم
لعلها تذكرهم بأفعالهم
أنا الغائب عنهم والحاضر معهم
بالكلمات