الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

قرارات تاريخية لصالح المصريين

جملة  من  القرارات الرئاسية التاريخية أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته لمحافظة بنى سويف التى شهدت فى عهد الجمهورية الجديدة العديد من المشروعات القومية الكبرى التى تم تنفيذها، حيث ضخت الدولة المصرية أكثر من 144 مليار جنيه استثمارات ساهمت فى تحسين معيشة المواطنين والانتقال إلى حياة جديدة كريمة.



وفى بنى سويف، قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بزيارة قرية «سدس الأمراء»، حيث تفقد وافتتح عددًا من مشروعات المرحلة الأولى من المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بالمحافظة، وسط  حرص الأهالى على الترحيب بالرئيس أثناء زيارته للقرية.

وقدَّم الرئيس واجب العزاء لأهالى بنى سويف فى ذويهم المتوفين جراء إعصار ليبيا، ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا، ثم أدار الرئيس حوارًا مع الآلاف المحتشدة فى استقباله من أبناء محافظة بنى سويف ومتطوعى «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى» و«حياة كريمة».

 

 

 

وتحدَّث الرئيس إلى الأهالى المحتشدين فى سدس الأمراء، قائلًا: كل سنة وأنتم طيبين، متشكرين جدًا جدًا، اتأخرت عليكم شوية معلش.

وتابع الرئيس: خلوا بالكم إن حياة كريمة بكم أنتم وأنا أشكركم جميعًا.. شوفوا قرية أهالينا عاملة إزاى ده بيكم أنتم والله.. متشكرين جدًا على كل حاجة بتعملوها.

وحرص الرئيس، على دعوة طفلة كانت تبكى خلال لقائه مع الآلاف المحتشدة فى استقباله من أبناء المحافظة، والتواصل المباشر مع الطفلة.. قائلًا: تعالى تعالى بتعيطى ليه.. خلاص أبوسك ممكن، فردت الطفلة: براحتك خالص.. وطالب الرئيس من الحضور من الأهالى التصفيق للطفلة، ثم قبَّل رأسها.

ووجه الرئيس حديثه إلى الأهالى قائلًا: كل مرة أقابل الشباب والشابات المتطوعين وأشوف الحاجات الجميلة اللى بيعملوها.. أقول ما حدش أبدًا رغم الظروف الصعبة اللى إحنا فيها هيوقفنا أبدًا عن الطريق اللى إحنا ماشيين فيه.. ونغير حياة أهالينا بيكم أنتم وأنا معاكم.. شكرًا جزيلًا.

مع الأهالى

واستجاب الرئيس لطلب سيدة وتوجه إلى زيارتها فى مسكنها خلال تواجده بالقرية وألقى الرئيس التحية على الأهالى من خلال بلكونة الشقة.

وقال رب الأسرة للرئيس: هذا البلد رأى خيرًا لم يره من قبل، وهذه خطة ألفية، ونحن كأهالى سدس الأمراء ندعو لك يا ريس، وحضرتك لازم تتغدى معانا يا ريس، وأهدى الرئيس مسبحة، وقبَّل كتفه.

وطلب أحد المواطنين التقاط صورة مع الرئيس ليوافق الرئيس على طلبه، وقال المواطن: «ما نتحرمش منك يا ريس، ده شرف كبير لى.. أنت بركتنا وبركة البلد».

 

 

 

 

كما حرص الرئيس، على إجراء حوار مع سيدة مسنّة من أهالى القرية أثناء الاستماع إليها، وقبَّل الرئيس يد السيدة المسنة.

وشارك الرئيس فى مأدبة غداء بسدس الأمراء، كما التقى بعدد من الأهالى.

وشهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا عن مشروعات التنمية فى محافظات الصعيد، وافتتح عددًا من المشروعات عبر تقنية «الفيديو كونفرنس».

وتوجه الرئيس خلال كلمته، بالتقدير والاعتزاز للمصريين، قائلًا: أتوجه بتحية تقدير واعتزاز لكل المصريين، الذين يثبتون كل يوم، بأنهم أبناء حضارة عريقة.. وأمـة فاضـلة.. ووطــن قـوى.. تلك التحية واجبة، لكل مصرى ومصرية، يعملون بكل تجرد وإخلاص لمواجهة التحديات من أجل مصرنا العزيزة الغالية.

وأضاف: أؤكد لكم جميعًا، بأن يقينى الراسخ بأن أمتنا العظيمة، قادرة على صياغة الحاضر وصناعة المستقبل، وزراعة الأمل وإقرار السلام والاستقرار، تلك حرفتنا، منذ أن كتب التاريخ على جدرانها، وكانت أرضنا الطيبة مبتدأ التاريخ، وستكون منطلق المستقبل «بإذن الله»، بالعزيمة والإرادة.

وتابع الرئيس: أقول لكم بصدق، وبعبارات واضحة: إننى أقدر تمامًا حجم المعاناة التى تواجهها الأسرة المصرية فى مواجهة الأعباء المعيشية، الناجمة عن الآثار الاقتصادية السلبية، للأزمة العالمية المركبة التى خلَّفتها جائحة «كورونا»، وضاعفتها الحرب «الروسية - الأوكرانية».

كما أكد الرئيس خلال كلمته قائلًا: أننا لم ندخر جهدًا، لاحتواء هذه الآثار السلبية، بما نمتلك من قدرات وإمكانيات.. ولولا استعداداتنا المسبقة، بإجراءات اقتصادية فاعلة، لكانت آثار هذه الأزمة مضاعفة ومؤثرة، ولكننا بفضل من الله، وبإدارة علمية وعملية دقيقة، نجحنا فى التعامل مع الأزمة، ونتجاوز مراحلها الحرجة، دون أن تتوقف عجلة الإنجاز، أو تتعثر خطط التنمية وباتت بيننا وبين تمام الانفراج.. خطوات معدودة.. وعلى التوازى مع جهودنا لتحقيق التنمية الاقتصادية، كانت إرادتنا لتحقيق حالة مماثلة، على المستوى السياسى إيمانًا منى بأن حيوية المجتمع المصرى بكافة مكوناته، هى إضافة إيجابية للدولة، ودلالة على ثرائها، وقدرتها على الابتكار والإبداع.

 

 

 

وتابع الرئيس: ومن هذا الإيمان الصادق، بقدرات المصريين على إيجاد مساحات مشتركة تجمعهـم، أطلقت دعوتى للحوار الوطنى.. وهى الدعوة التى جمعت النسيج المصرى، من جميع عناصره، وقد كانت الحزمة الأولى من مخرجات هذا الحوار، مشجعة على الاستمرار فيه.

وأضاف: لهذا كانت استجابتى فورية، لما تم التوافق عليه من القوى السياسية والمجتمعية، المشاركة فى الحوار وأصدرت توجيهاتى للحكومة بدراستها، ووضع آليات تنفيذها.. والبدء فى تفعيل هذه الآليات.

 

 

 

وأكمل الرئيس خلال كلمته: تضاعفت جهود الدولة، لتعزيز حالة الاستقرار والأمن الداخلى فى ضوء تنامى التهديدات الإقليمية، الناجمة عن تصاعد وتيرة الصراعات بدول الجوار، بما لها من انعكاسات على الأمن القومى المصرى، وأصدقكم القول: بأن الدولة وأجهزتها المعنية، تبذل جهودًا حثيثة للتعامل مع هذه التهديدات، وبتكلفة باهظة، حتى يظل الوضع الداخلى مستقرًا.

 

 

 

 

وأردف: يظل المواطن المصرى، هو بطل روايتنا الوطنية وتظل جودة حياته وتلبية متطلباته، والحفاظ على مكتسباته وصيانة مقدراته.. هى هدفنا الأسمى ويظل المصريون.. كل المصريين فى وجدانى وضميرى.. أعمل من أجل محبة الله ومن أجلهم وأسعى لتوفيـر سبل العيش الكريم لهم.. لذلك، فقد كانت إجراءات الدولة من أجل المواطن، هى القاسم المشترك الأعظم لكافة مؤسساتها ولعل المشروع القومى لتنمية الريف المصرى «حياة كريمة»، خير دلالة، على أن المواطن البسيط من الفئات الأكثر احتياجًا، هو المستفيد الأول، من عوائد التنمية والإصلاح الاقتصادى. صوت المصريين وقال الرئيس: أحدثكم بوضوح، إن صوت المصريين يصل مسامعى وأحلامهم، هى ذاتها أحلامى، ولا تختلف آمالهم عن آمالى ولأننى أستشعر احتياجاتهم وأقدرها، ولقد قررت توجيه الحكومة والمؤسسات المعنيــة بالدولـة.. لتنفيذ مـا يلى: أولًا- زيادة علاوة غلاء المعيشة الاستثنائية، لتصبح «600» جنيه، بدلًا من «300» جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام. ثانيًا- زيادة الحد الأدنى الإجمالى للدخل للدرجة السادسة، ليصبح «4» آلاف جنيه، بدلا من «3500» جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة والهيئات الاقتصادية، وفقًا لمناطق الاستحقاق. ثالثًا- رفع حد الإعفاء الضريبى بنسبة «25 %»، من «36» ألف جنيه، إلى «45» ألف جنيه، لكافة العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، والهيئات الاقتصادية، وشركات قطاع الأعمال والقطاع العام.  رابعًا- زيادة الفئات المالية الممنوحة، للمستفيدين من «تكافل وكرامة»، بنسبة «15 %» لأصحاب المعاشات، وبإجمالى «5» ملايين أسرة. خامسًا- مضاعفة المنحة الاستثنائية، لأصحاب المعاشات والمستفيدين منها، لتصبح «600» جنيه، بدلًا من «300» جنيه، بإجمالى «11» مليون مواطن. سادسًا- سرعة تطبيق زيادة بدل التكنولوجيا، للصحفيين المقيدين بالنقابة، ووفقًا للمخصصات بذات الشأن بالموازنة العامة. سابعًا- قيام البنك الزراعى المصرى، بإطلاق مبادرة  للتخفيف عن كاهل صغار الفلاحين والمزارعين، من الأفراد الطبيعيين المتعثرين مع البنك، قبل أول يناير 2022. ثامنًا- إعفاء المتعثرين من سداد فوائد وغرامات تأخير سداد الأقساط المستحقة، للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، بحد أقصى نهاية 2024.  واختتم الرئيس كلمته قائلًا: ستظل مصرنا الغالية العزيزة، هى نقطة التلاقى، التى تجمع قلوب المصريين فى حبها، وسواعدهم لبنائها، وأحلامهم لقوتها وعزتها وستبقى إرادة المصريين، هى سر قوتنا ووحدتنا هى ضامن بقائنا ولقاؤنا مرهون بقوة أحلامنا، وآمالنا فى وطن يليق بعراقته، وجهود حاضرنا، وإشراقة مستقبلنا وستبقى مصر، هى مبتدأ الأمر وخبره وبنا جميعًا. وأكد الرئيس، أنه يقدر ظروف المواطنين، متابعًا: عاوز أقولكم أنا مش بعيد خالص عن الحال بتاع الناس.. مش بقول الكلام ليكم بس.. وبالمناسبة وأرجع أقول لما بقول إنى حاسس ومنتبه.. طب انتوا فاكرين إن لو فيه فرصة أكثر من كده.. والله لو فرصة مش هنتأخر.. محدش بيجب حاجة من جيبه.. أيوة والله. كما أكد الرئيس، أنه يقدر موقف المصريين من التحديات والصعوبات، متابعًا: أنا عارف التحدى والصعوبات اللى بيعيش فيها الناس كلهم.. موقف المصريين مقدر أوى والله.. أنا بقولهم فى جبر خاطر ليَّا أنا شخصيًا.. أنا عارف إن الظروف صعبة وإن الناس مستحملة وساكتة.. إحنا مش سايبين حاجة نقدر نعملها ومش بنعملها. وأضاف الرئيس: لما بقول الكلام ده.. مش هقول الإعلام يقول ولا لأ.. احنا بنبذل جهد كبير أوى لإدخال كميات من الأراضى الزراعية فى أقرب فرصة. وأضاف: أزمة ما زالت مستمرة حتى الآن «حرب أوكرانيا».. مش عاوز أقول أرقام لكن ممكن أقول رقم ممكن ننتبه إن إحنا بنستورد كميات كبيرة من القمح والذرة وزيت الطعام وارتفاع أسعارها كان ليه تأثير كبير حاولنا كدولة أن الأسعار لا تنعكس بقوة على الناس وتمثل الثمن الحقيقى بتاعها. تابع الرئيس: «بتكلم عن 10 مليون طن قمح لو الطن الواحد زاد 100 دولار إحنا بنتكلم فى أرقام كبيرة علشان نوفر العيش.. بقول الكلام ده ليكم لما بقول أن أنا منكم وحاسس بيكم».. «ماتنسوش إن أنا إنسان مصرى بسيط عشت عمرى كله زيكم كده وربنا أراد أكون فى المكان ده هو ربنا اللى أراد وبالتالى أنا مش بعيد عنكم». وقال: إن الدولة تسعى إلى زيادة الأراضى الزراعية، متابعًا: «بنتكلم عن 3 -4 ملايين فدان أراضى زراعية فى سنتين تلاتة.. غير الريف المصرى مليون ونصف فدان.. وشغالين على كده.. أراضى زراعية أخرى لتوفير فرص عمل لشبابنا». وأضاف: لما بنتكلم عن 3 ملايين فدان.. لو كل فدان هياخد نص فرد.. كل فدان بيوفر فرصة عمل لـ 2 مواطن.. مليون ونص إنسان.. نوفر لهم فرص عمل.. ثم أنه يكون فيه إنتاج من هذه الأراضى، خفف من فاتورة الاستيراد.. بنستورد بالدولار.. لكن تباع بالجنيه طبعًا.. لكن المطلوب أن الدولة توفر وتجيب الحاجة دى. وتابع: الكلام ده لا ينطبق على المواد الغذائية بس ولكن كل المستلزمات بالعملة الحرة. فكل دولار يزيد فى سعر برميل البترول تكلفته علينا بالمليارات سنويًا، وموضوع الكهرباء وبمنتهى الصراحة عندنا محطات كهرباء تقدر تطلع الكهرباء التى نحتاجها وزيادة لكن عاملين موازنة اللى تقدر توفر الغاز كانت الموازنة 65 دولارا للبرميل لكن لما يزيد ويبقى 70 و80 و90 إحنا بنقول إن الأزمة لها انعكاس على حاجات كثيرة. وأضاف الرئيس: من فضل ربنا إننا بننتج غاز.. لولا ذلك لكانت المشكلة كبيرة جدا، ولما أكون عامل موازنة أن برميل البترول بـ65 لكن لما يبقى بـ80 ولا 90، عندنا فى مصر 10 ملايين سيارة، ومطلوب أن كل مواطن يدخل المحطة يلاقى احتياجاته. وأكمل: إحنا فى مصر عددنا 110 ملايين وعندنا ضيوف 10 ملايين، وبفضل الله مستوعبينهم فى مصر، وعلى المستوى الشخصى حاسس إن ربنا ساترها علينا. وأضاف الرئيس: أرجو إنكم تقبلوا شرحى للظروف، وأشكركم على الصبر، والتحمل وبقول يا رب يعيننا كلنا، إحنا مش بنعمل حاجة وحشة لمصر فى كل قراراتها وسياساتها، إحنا مش بنؤذى حد، وبنحاول نعمل خير فى كل حاجة وشكرًا جزيلًا.