الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مسافـــة السكـــة

فى تطبيق عملى لمقولة «مسافة السكة» المعبرة عن إغاثة الدولة المصرية من يحتاجها لمن الأشقاء العرب، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء فى ليبيا.



 

وتقدم الرئيس بخالص العزاء لأسر الضحايا المتوفين فى ليبيا جراء الإعصار والفيضانات، موجهًا بتوفير إعانات عاجلة لأسر المواطنين المصريين المتوفين، وموجها الشكر لأجهزة الدولة، لا سيما القوات المسلحة، على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء فى ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم فى هذه المحنة الأليمة.

ووجه الرئيس القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية، وبتجهيز حاملة الطائرات «الميسترال» للعمل كمستشفى ميدانى، لعدم تحميل الأشقاء فى ليبيا أية أعباء.

كما وجه الرئيس بإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من أشقائنا الليبيين الذين فقدوا ديارهم.

 

 

 

وقال الرئيس، خلال تفقد اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء فى ليبيا: بسم الله الرحمن الرحيم.. اسمحوا لى فى البداية أننا نعزى مرة ثانية أشقاءنا فى ليبيا وأشقاءنا فى المملكة المغربية.. وكمان نقدم التعازى للمواطنين فى مصر الذين فُقدوا فى أحداث مدينة درنة والمناطق الليبية التى تعرضت للسيول.. زى ما قلنا عودة الجثامين وتقديم الرعاية الصحية للمصابين.. وتعازينا لأسرهم فى فقدانهم لذويهم ونتمنى الشفاء للمصابين.. وأرجو أن نرتب لهم بالتنسيق مع وزارة التضامن لتقديم الدعم والمساندة.

ووجه الرئيس الشكر إلى القوات المسلحة وكافة أجهزة الدولة التى تعاملت مع الأزمة التى شهدتها ليبيا، قائلا: مش هنسى أشكر القوات المسلحة والدولة المصرية بجميع أجهزتها على الجهد اللى تم خلال اليومين دول.. وأعمال التنسيق اللى تمت مع أشقائنا سواء مع الجانب المغربى أو الجانب الليبى لأننا لما بنعمل أعمال التنسيق فطبقًا للنتائج بنرتب نفسنا.

وأضاف الرئيس خلال تفقد اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء فى ليبيا: أنا متصور أن أطقم الإنقاذ بتاعتنا تكون متوقعة أنه يكون فيه تحت جثامين ناس.. وده الشق الفنى فى الموضوع.. وأن أطقم البحث والإنقاذ تراعى ده خلال عملية البحث.. إذا كان فيه جهد من القوات البحرية لصالح الناس اللى سقطت أو الجثامين.. وطبعا ده كلام الأشقاء فى ليبيا.. و ده قالوه أن فيه مفقودين وفيه ناس سقطوا فى البحر.

وتابع الرئيس: إن المنطقة الغربية العسكرية هى الأقرب إلى الدولة الليبية: المنطقة الغربية هى أقرب حاجة للحدود الليبية وبالتالى لو فيه معسكر أو 2 أو 3 للأشقاء فى ليبيا لمن فقدوا المساكن وعددهم ضخم.. وبيتقال أن فيه 20 – 30 ألف من الأشقاء فى ليبيا.. فإحنا مع أشقائنا فى ليبيا نساهم معهم فى إيجاد المعسكرات للمواطنين.

 

 

 

وأكد أن الإجراء العاجل الآن هو إننا نخفف ما أمكن من الآثار الناتجة عن السيول سواء بفتح الطرق أو المعابر لتسهيل الحركة داخل المدينة أو للمدينة أو انتشال الضحايا من أسفل المبانى المدمرة أو من سقطوا فى البحر.

وأكمل الرئيس: نتأكد أن كل شىء بيتعمل هنا بيبقى طبقا للتصور والتخطيط وده الشكل اللى دايما بنتكلم به.. ومستعدون دائما بأطقم الإنقاذ المدربة بمعدات متقدمة وده أمر بنعمله وبنفكر فيه وشغالين فيه عشان نحدث المعدات اللى عندنا، بما يتلاءم مع التطور اللى حصل فى الموضوع ده.. وربنا ميجبش شر أبدا ولكن لا بد من استعداد الدول للتعامل مع الأقدار اللى ربنا سبحانه وتعالى بيكتبها.. بشكركم وبشكر الدولة وبعزى أسرنا المصرية اللى فقدت ذويهم.

وأكد الرئيس أن أجهزة الدولة المصرية تتابع الموقف جيدا فى ليبيا، متابعا: إحنا متابعين الموقف هناك.. وأى انتشال لجثث لمصريين هنقوم بسرعة بنقلهم إلى مصر.. وفيه إجراءات بتتعمل، مما متاح لدينا من بيانات.. وكمان نعمل على سرعة توجيه المصابين إلى المستشفيات أو حاملة الطائرات «الميسترال».

وأوضح الرئيس: قصدنا أننا نبعت الميسترال لأنها معدة قادرة على إدارة أزمة من غير ما تكون عبء على الدولة المضيفة.. وأتمنى أن نقدم الدعم للأشقاء.. ونتمنى أن يتجاوزوا هذه الأزمة.

 

 

 

وكان الرئيس السيسى قد تلقى اتصالاً هاتفياً من محمد المنفى، رئيس المجلس الرئاسى الليبي، حيث أكد الرئيس تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء فى ليبيا فى مواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية التى خلفها «إعصار دانيال»، مشدداً على أن مصر لن تدخر جهداً فى دعم الأشقاء الليبيين وتقديم جميع صور الإغاثة والمساندة بكافة السبل والوسائل، ومتقدماً بخالص التعازى باسمه واسم الشعب المصرى فى الضحايا من الأشقاء فى ليبيا.

من جانبه؛ أعرب رئيس المجلس الرئاسى الليبى عن خالص تقدير ليبيا حكومةً وشعباً للمساندة المصرية الصادقة، مثمناً فى هذا الخصوص الجهود المصرية الحثيثة فى دعم ليبيا فى مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، وتوجيهات الرئيس للقوات المسلحة المصرية لتقديم الدعم الفورى، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، وذلك فى إطار علاقات الأخوّة التاريخية التى تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

وتقدم الرئيس بخالص التعازى باسمه واسم الشعب المصرى فى ضحايا الكارثة الإنسانية فى المغرب وليبيا، موجهًا القوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية، جواً وبحراً، للأشقاء فى ليبيا والمغرب، مؤكدًا تضامن مصر الكامل ودعمها المستمر للأشقاء فى المغرب وليبيا.. موجهًا القوات المسلحة بتقديم كافة أشكال الدعم الإنسانى، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات ايواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية.

وأعلن الرئيس الحداد ثلاثة أيام فى جمهورية مصر العربية تضامناً مع الأشقاء فى المغرب وليبيا، فى ضحايا الكارثة الإنسانية الناتجة عن الزلزال فى المغرب والإعصار فى ليبيا.