قمة «إفريقية - أوروبية»
شارك الرئيس، بالعاصمة الهندية نيودلهى، فى القمة «الإفريقية - الأوروبية» المصغرة، التى عُقِدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين، وجمعت قادة وممثلى دول ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وفرنسا، وجنوب إفريقيا ونيجيريا، وجزر القمر باعتبارها دولة رئاسة الاتحاد الإفريقى، وذلك بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبى ومؤسستى البنك الدولى وصندوق النقد الدولى.
وشهدت القمة مناقشة مستجدات عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصةً عضوية الاتحاد الإفريقى فى مجموعة العشرين؛ حيث تم الترحيب بهذه الخطوة، وأكد الرئيس أنها تمثل خطوة فى الاتجاه الصحيح لإتاحة الفرصة لوضع أولويات القارة على الأچندة الدولية.
وشهدت القمة تباحثًا معمقًا بشأن الأوضاع الدولية الراهنة وانعكاساتها السلبية على قضية الأمن الغذائى، حيث أشار الرئيس إلى أن احتواء تحديات أزمة الغذاء المتنامية بشكل خاص فى القارة الإفريقية، يستدعى وضع رؤية مشتركة لتعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائى العالمى، تتأسس على محورية النظام متعدد الأطراف، واتساق جهود مؤسسات التمويل الدولية والأطراف الفاعلة فى الاستجابة السريعة والفعالة لمعطيات الأزمة، بما يشمل جذورها وأبعادها المتعددة، مؤكدًا أن أحد أهم أولويات الرئاسة المصرية للنيباد هى تفعيل البرنامج الإفريقى الشامل للتنمية الزراعية بما يدعم الأمن الغذائى فى إفريقيا، وذلك فى ضوء الحاجة الملحة لدعم قطاع الزراعة والتنمية الريفية من أجل تحقيق الأمن الغذائى لشعوب القارة. وتوافق الزعماء الأفارقة والأوروبيون خلال القمة المصغرة على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين، بما يعزز من تبادل المصالح والمكاسب المشتركة.