الخميس 9 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وواشنطن.. ودفعة للاستثمارات الأمريكية

شراكة استراتيجية

حوار مفتوح بين الرئيس وقيادات الكونجرس الأمريكى
حوار مفتوح بين الرئيس وقيادات الكونجرس الأمريكى

تأكيدا على متانة الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى وفداً موسعاً رفيع المستوى من الحزبين الديمقراطى والجمهورى بالكونجرس الأمريكى، يضم السيناتور «ليندساى جراهام» عضو مجلس الشيوخ، والسيناتور «روبرت مينينديز» رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بالإضافة إلى عدد من مسئولى وأعضاء اللجان بمجلسى النواب والشيوخ، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.



وخلال اللقاء تم التأكيد على قوة ومتانة الشراكة الاستراتيجية الممتدة منذ عقود بين مصر والولايات المتحدة، والأهمية التى توليها الدولتان لتعزيز علاقاتهما على جميع المستويات، «الرسمية والبرلمانية والشعبية»، خاصة فى ظل الواقع الإقليمى والدولى المضطرب وما يفرزه من تحديات متصاعدة، وأزمات عالمية فى الغذاء والطاقة والتمويل، طال تأثيرها العديد من دول العالم.

وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً بين الرئيس وقيادات الكونجرس الأمريكى، تطرق إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، لاسيما على الصعيد الاقتصادى وتعزيز استثمارات الشركات الأمريكية فى مصر، وتمت الإشادة بجهود التنمية الشاملة الجارية فى مصر، خاصة على صعيد تحديث البنية التحتية وإنشاء المدن الجديدة، وكذلك فى قطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة والخضراء، واستصلاح الأراضى الزراعية.

وتناول النقاش جهود مصر فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتعزيز حقوق الإنسان، وإرساء مفاهيم وقيم التسامح الدينى وثقافة التعايش ومبادئ المواطنة.

وعلى صعيد القضايا الإقليمية والدولية، تم التباحث حول العديد من الملفات، على رأسها الأزمة «الروسية - الأوكرانية» وتداعياتها الجيوسياسية والاقتصادية، وسبل تعزيز السلم والأمن الدوليين، إلى جانب المستجدات على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، لاسيما فى السودان وليبيا وسوريا، حيث تم التوافق حول أهمية الإسراع فى التوصل إلى حلول سياسية لتلك الأزمات، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون سلامة أراضيها ومقدرات شعوبها، مع تأكيد أهمية الدور المصرى الإيجابى والحيوى فى هذا الصدد. وتطرق اللقاء إلى تطورات المفاوضات الجارية حالياً بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن «سد النهضة»، حيث أكد الرئيس موقف مصر بشأن الالتزام بالتوصل لاتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يراعى مصالح وشواغل الدول الثلاث.

كما تناول اللقاء تطورات القضية الفلسطينية، حيث أشاد الوفد الأمريكى بدور مصر المحورى، على المستويين التاريخى والراهن، فى إرساء أسس السلام فى الشرق الأوسط وتعزيزه، وأكد الرئيس من جانبه موقف مصر الثابت فى هذا الخصوص، بضرورة دفع الجهود الدولية للتوصل إلى حل عادل وشامل، يضمن حقوق الشعب الفلسطينى، وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يفتح الآفاق الرحبة للسلام الدائم والأمن والتعايش السلمى والازدهار لجميع شعوب المنطقة.