كيف يؤثر «التراث الشعبى» فى القضية السكانية؟

فى إطار الفعاليات واللقاءات التى ينظمها «الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية»، على مستوى المحافظات، بالمشاركة مع «التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى»، و«الاتحادات الإقليمية والنوعية»، شهد الدكتور طارق رحمى محافظ الغربية، فعاليات «مؤتمر الحوار الوطنى والقضية السكانية والمشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية»، بحضور الدكتور طلعت عبدالقوى عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، والدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزواجى بدار الإفتاء المصرية.

وأوضح محافظ الغربية أنه عندما أطلق رئيس الجمهورية، الحوار الوطنى، ظن العامة بأن الأمر لن يتعدى جلسة تضم نخبة من الخبراء والمثقفين تخرج بمجموعة من التوصيات وحسب، لكننا شاهدنا سلسلة من الحوارات فى شتى المجالات، شارك فيها ممثلون من جميع فئات المجتمع، ولم تكن تلك الحوارات مقصورة على ممثلى تلك الفئات فقط، بل امتدت إلى القاعدة الشعبية لتشمل المدن والقرى والمؤسسات والمصانع، وأصبح لكل فرد القدرة على التعبير عن رأيه بشخصه ودون وسيط، فجاءت استجابة الرئيس، لمخرجات الحوار الوطنى التى تنوعت ما بين مقترحات تشريعية وإجراءات تنفيذية فى كل المحاور، حملت العديد من المعانى الإيجابية التى أكدت أهمية الحوار الوطنى.

من جانبه، اعتبر الدكتور طلعت عبدالقوى: أن القضية السكانية أخطر قضية فى الحوار الوطنى، مؤكدًا أن هناك استراتيجية واضحة لحل مشكلة الكثافة السكانية، من خلال مشروع قومى لتنمية الأسرة، لافتا إلى أن الدستور تحدث عن القضية السكانية، وهناك التزام دستورى بها.

فى حين أوضح الدكتور عمرو الوردانى أن هناك تراثا شعبيا كبيرا يؤثر سلبا فى القضية السكانية، كما أن هناك قراءات مغلوطة فى بعض من النصوص الشرعية، مضيفا أنه بالنسبة للثروة البشرية، فيجب أن يتم استثمار الثروة الموجودة حاليا مع العمل على زيادة خصائصها المميزة مشيرا إلى أنه على المواطن أن يحسن من جودة حياة أبنائه فى البداية بدلا من السعى فى الإنجاب بلا تفكير بالمستقبل.