مسار ديمقراطى

رأى حزب «الاتحاد» أن الأنسب من النظم الانتخابية للمرحلة المقبلة، هو النظام الانتخابى الذى يجمع بين «القائمة المطلقة والنسبية»، حتى يضمن مشاركة الأحزاب الصغيرة عبر القوائم النسبية على مستوى المحافظات، ومشاركة الأحزاب الأكبر فى القائمة المغلقة على مستوى الجمهورية. 

ورحب رئيس حزب «الاتحاد» المستشار رضا صقر، بما توصلت إليه لجنة إعداد التوصيات والمقترحات المختصة بالحوار الوطنى بشأن النظم الانتخابية، مثمنًا تضمين رؤية الحزب التى طرحها بجانب أحزاب أخرى بشأن النظام الانتخابى ضمن المقترحات النهائية للنظام الانتخابى الأمثل.

وقال «صقر» فى بيان للحزب، إن التوصل إلى نظام انتخابى أمثل يتوافق مع جميع التوجهات السياسية، يعطى طمأنينة للأحزاب أن الدولة المصرية تبذل قصارى جهدها لمشاركة  كل  أطراف العملية  السياسية فى الحياة النيابية، وأن تجد لنفسها مساحة للمشاركة فى الاستحقاقات الدستورية، ما سيكون له أثر كبير على الناخب نفسه ونسب الإقبال على العملية الانتخابية. 

وأضاف أنَّ المقترحات الثلاثة للنظم الانتخابية لمجلسى النواب والشيوخ، تعكس الاهتمام الكبير من جانب إدارة الحوار الوطنى بجميع ما يطرح على طاولة المناقشات، إذ عبرت تلك المقترحات المتعلقة بالنظام الانتخابى عن رؤى كل التيارات السياسية، وهو ما يدعم المسار الديمقراطى كما يبرهن على جدية الحوار الوطنى.

وأكد أن مقترحات النظم الانتخابية التى من المقرر رفعها لرئيس الجمهورية، من أهم ثمار الحوار الوطنى بعد مقترح مد الإشراف القضائي، الذى استجاب له الرئيس عبدالفتاح السيسى سريعا بإحالته للجهات المختصة.

وأضاف رئيس حزب الاتحاد أنَّ الأهم فى مسألة النظام الانتخابي، أنَّ تحقق التعددية الانتخابية وتسمح لجميع أطراف العملية السياسية بالمشاركة فى الحياة النيابية مع الأخذ فى الاعتبار قدرات الأحزاب التى تنعكس على تواجدها فى الشارع، لافتًا إلى أنَّه يتطلع إلى التوصل إلى نظام توافق يرضى جميع غالبية التيارات السياسية ويحقق دوره فى عملية الإصلاح السياسى التى عقد من أجلها الحوار الوطنى فى الأساس.

وأشار حزب الاتحاد، إلى أنَّه منفتح على جميع الأنظمة الانتخابية ما دامت تحقق مبدأ التعددية الحزبية، وتعطى فرصة للأحزاب لأن تكون متواجدة بفاعلية وتحفظ   حظوظها فى الانتخابات البرلمانية لمجلسى النواب والشيوخ.