الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

حشد جماهيرى غنائى فى مهرجـان القلعـة للموسيقـى الـ31

طربية وشعبية وشبابية

حرصت حشود جماهيرية ضخمة على حضور مسرح المحكى خلال هذا الموسم الغنائى الصيفى، للاستمتاع بمجموعة متنوعة من ذهبيات التراث الشرقى والغربى؛ خلال فعاليات الدورة الـ 31 من مهرجان قلعة صلاح الدين الدولى للموسيقى والغناء على مدار 14 يومًا من الجمعة 25 أغسطس الماضى وحتى الخميس 7 سبتمبر.



جمعت برامج «محكى القلعة» باقة ثرية من مطربى الوطن العربى؛ تتضمن مشاركات أولى لعدد من المغنين والموسيقيين، فضلاً عن ثنائيات غنائية وأخرى لفرق شهيرة، إذ يصل عدد الفعاليات إلى 45 حفلاً، مع وضع 5000 مقعد للضيوف بجانب الشاشات الضخمة تيسيرًا على الجمهور.

كرمت الدورة المهداة إلى الدكتور مصطفى ناجى رئيس دار الأوبرا الأسبق ومؤسس مهرجان القلعة، 11 شخصية أثرت الساحة الفنية، منهم: الشاعر الراحل شوقى حجاب، والفنان أحمد منيب،  والمايسترو عبدالحميد عبدالغفار، والشاعر مجدى نجيب، والسوبرانو تحية شمس الدين المدير الفنى لفرقة أوبرا القاهرة، والمايسترو ناير ناجى، والمطربة ريهام عبدالحكيم.

الحفلات التى تأتى تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، من تنظيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر، بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، تشمل عروضًا لفرق محلية ودولية بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية.

 

 

 

تتضمن إنشادًا دينيًا للشيخ ياسين التهامى، وعدة حفلات منها لـ على الحجار، ومحمد محسن، ولينا شاماميان، ومجموعة التشيللو state of Harmony، وأوركسترا القاهرة السيمفونى، وفريق وسط البلد، وعز الأسطول، والموسيقار عمر خيرت، وهانى شاكر، وعزيز مرقة، ومصطفى حجاج، وغالية بن على، والموسيقار هشام خرما، ونجوم الأوبرا للموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمد الموجى.

تنوع طبقى

«الاستماع لكلماتى مغناة فى القلعة من أكثر الدوافع المشجعة والداعمة بالنسبة لى».. هكذا يصف الشاعر أحمد حسن راؤول علاقته الاستثنائية بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء والتى دومًا ما تتجدد سنويًا بحضور أغانيه.

يقول «راؤول» عن ذكرياته الفنية بالمهرجان: «كنت أجلس مع الجمهور زمان أقول إمتى تتغنى أعمالى هنا، وهذا ما يحدث الآن بالفعل سواء فى حفلة النجمين مدحت صالح وأحمد جمال لهذا العام أو حفلة المطربتين الكبيرتين نوال الزغبى وكارول سماحة بحفلات سابقة».

 

يلفت «راؤول» ضمن تصريحاته الصحفية لمجلة «صباح الخير» إلى أن أهمية مهرجان القلعة سياحيًا وفنيًا تنبع من ملاءمته لكل طبقات المجتمع كبارًا وصغارًا، فضلاً عن تنسيق البرنامج الفنى اليومى بشكل ثرى متقن؛ إذ يجمع بين فقرة مؤلف موسيقى مع مطرب أو نجم كبير مع آخر شاب.

ويوضح: «تذاكر ليست غالية لكل حفلات كبار النجوم وشباب المطربين سواء، تجمع بين مطربين وموسيقيين مميزين فى أجواء وديكورات وإضاءة مميزة؛ تناسب الناس من كل أحياء مصر»، مشيرًا لاعتزازه بكل حفلات الفنانين والموسيقى بجميع أشكالها وأنواعها، إذ يحرص على الحضور بقدر المستطاع بالتوازن مع مواعيد عمله.

 

 

فنون التسعينيات

كذلك حرص القائمون على الدورة الـ31 بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء على إحياء التراث الغنائى فى إطار الحراك الموسيقى المعاصر مع استلهام المؤلفات الكلاسيكية؛ كذلك تقديم حفلات غنائية لنجوم الثمانينيات والتسعينيات ضمن دورة هذا العام للمطربين «سيمون» و«هشام عباس» و«وليد توفيق».

النوستالجيا ومداعبة ذكريات الطفولة ومخاطبة رؤى الشباب حققت تفاعلاً غنائيًا كبيرًا مع جمهور القلعة؛ الذى وصفته «سيمون» بالسميعة المتذوقين للفن، كذلك وجهت الشكر لوزارة الثقافة ودار الأوبرا وقناة «الحياة» على تكامل البث الحى المباشر للحفلات فى حالة إبداعية متكاملة.

ومن المفاجآت المقدمة خلال الحفل، إحياء سيمون لأغنية وطنية درامية «اطلعى بقى من سكاتك» من مسرحية «سكة السلامة»، ديو مع المطرب عاصم فوزى لأول مرة على محكى القلعة، والتى سبقتها بالتحية لعازفها المايسترو ياسر عبدالرحمن، بجانب باقة أخرى من أغانيها الشهيرة «مبسوطة» و«مش نظرة وابتسامة» و«الروح الفرفوشة».

 

 

 

أمًا المطرب الكبير وليد توفيق فيصف ضمن حديثه لمجلة «صباح الخير» المشاركة لأول مرة والغناء فى مهرجان القلعة بـ «وسام على صدره»، بما لها من واقع أثرى ومهم فى مصر والعالم العربى كله.

يقول النجم اللبنانى: «سعيد للغاية بالمشاركة والغناء فى مصر، وحشنى حبايبى والشعب المصري؛ دومًا ما كانت تصير مداخلات ومشاركات من مصريين أثناء إحيائى لحفلات خارج مصر أو أثناء إجراء لقاء إعلامى بالراديو أو قناة عربية أو أجنبية؛ أشعر دومًا بحبهم لى وتواجدهم معى كذلك من فئة الشباب المصريين والذين يصفوننى بـ«المصرى» وهذا يسعدنى وفخر كبير يشرفنى».

يضيف مطرب «تيجى نقسم القمر»: «هذا الجمهور له مكانة خاصة فى قلبي؛ عشت معهم وفى مصر أيامًا وذكريات لا تُنسى؛ عشت نجاحاتى فى السينما والأغانى، هذا البلد له مكانة خاصة فى قلب كل عربى، ربنا يحفظ هذا البلد وشعبه العظيم». 

البريق التاريخى

ومن الفنون الكلاسيكية المعاصرة حفلة المطربة فايا يونان، التى نالت قدرًا كبيرًا من التفاعل والحضور الجماهيرى، والذى وصفته الفنانة السورية «بالشعب المميز بحسه الوطنى».

تقول فايا يونان فى تصريحات صحفية لمجلة «صباح الخير»، إنها دومًا ما كانت تفضل زيارة «القلعة» كأحد أهم المعالم السياحية فى العالم، لكنها ممتنة لمنحها تجربة الغناء لأول مرة داخل هذا الصرح الضخم العريق.

وعن اختيارها الغناء باللغة العربية الفصحى فى كثير من أغانيها وأعمالها، تلفت فايا يونان إلى أنها تتميز بسحر خاص كما أنها «اللهجة الموحدة الأقرب بين جميع شعوب الوطن العربى».

أما معيار برنامجها الفنى فى الدورة الـ 31 بالقلعة الموسيقى فتضيف: «أدرك احتياجهم للاستماع لأغانى طربية، لهذا اخترت «بتونس بيك» وغيرها من الأغانى المصرية التراثية للمطربين الكبار شادية ووردة ومحمد عبدالمطلب ومحمد منير بجانب أغانى ألبومى الجديد؛ لجمهور القلعة ذى المذاق الموسيقى المميز».