الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
إياك.. والضغط العصبى

من بين السطور

إياك.. والضغط العصبى

سؤال قد يخطر على بالك ألا وهو كيف تقف صامدًا وتواجه معترك الحياة اليومية أو الضغوط العصبية التى تتعرض لها بين الحين والآخر، فما بين الحروب المستعرة التى لا تتوقف فى ربوع العالم لتلقى بظلالها علينا.



إذن كيف تتحكم فى مشاعرك وتواجه غضبك أو حالتك المزاجية وكيف تسيطر على مقاليد الأمور وتحتوى رتم ضغطك العصبى من جراء ما تتعرض له. وباختصار  كيف تواجه ضغطك العصبى؟

ستكون الإجابة من خلال السطور التالية:

أولاً ضغطك العصبى يلازمك أينما كنت أو حسب المقولة الشعبية التى تؤكد «بأن الحياة بلا مشاكل لا تبقى حياة»، فمادمت أنا على قيد الحياة لابد أن أعانى.. فما يحيط بنا من ظروف وملابسات لابد وأن تتفاعل معه، فالخوف دائمًا يسوقنا إلى الأوهام وما قد نراه أمامنا قد يتحول إلى حقيقة فى نهاية المطاف، وعلى سبيل المثال بأن كثرة الجلوس بالمنزل «حبسة البيت» قد يتحول لديك إلى ضغط عصبى وقد يصل إلى حد الاكتئاب أو كذلك الأمراض المرتبطة بالقلق، فعليك إذن تحديد الأسباب كى تصل إلى العلاج ويتحتم عليك أن تحدد مسئوليتك فلا تقل أنا ضحية الظروف أو المجتمع، ولكن الواقع يؤكد بأنك إذن الذى فعلت فى نفسك كده وعليك الخروج من تلك المواقف الصعبة، ولأن هذه مسئوليتك وعليك أن تحدد أسباب توترك أو غضبك.

وهناك أسباب أخرى قد تؤدى إلى التوتر أو الضغط العصبى مثل الانسحاب المفاجئ من الإطار العائلى أو علاقات الصداقة مما ينعكس بدوره على الحالة المزاجية ويدفع بنا إلى التوتر وعدم الراحة النفسية ويجعلنا نسرف فى تناول الطعام بكثرة. لاسيما أن هناك علاقة وطيدة بين السمنة والاكتئاب، كما أن الاهتمام الزائد عن الحد بهاتفك أو النت يجعلك مشغولًا على طول الخط وهذا ينزع منك التفكير، كما أن الاستغراق فى النوم الكثير ليس صحيًا، والعكس أيضًا صحيح.

وعليك تعلم أن ترفض الأمور الزائدة على طاقتك أو «الأوفر» على أن تلتزم بوضع تحكم «كنترول» على الجو المحيط بك.

ومثال ذلك عندم تحاصرك أخبار غير مرضية تمثل لك قلقاً أو توترًا وضغطًا عصبيًا قم على الفور بتحويل المسار أو تغيير المحطة أو القناة التى تبث لك هذه الأخبار المزعجة أو المؤلمة.

كذلك اعمل على التحكم فى الجو المحيط بك، فأجندة اليوم تكون عنوانًا مناسبًا لك، واعمل على التوازن ما بين صحتك وما هو محيط بك من أجواء مختلفة، وتكيف مع الضغوط المتنوعة وأعد من جديد صياغة أى مشكلة تواجهك والتطرق إلى حلول مناسبة.

وعليك تجنب الكمالية المفرطة فهى وسيلة أكيدة للقلق، وضع لنفسك أهدافًا مقبولة، وارفض أساليب الوسوسة، وأخيرًا اهتم أكثر بالله من أجل كل حال وفى كل حال وعلى كل حال وعليك أن تتقبل الأشياء بنفس راضية رغم رفضك لها من قبل، ولا تخش إلا الله سبحانه وتعالى.