الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
عودة إلى العام الدراسى.. وهموم أخرى

عودة إلى العام الدراسى.. وهموم أخرى

بدأت خطوات العودة إلى العام الدراسى الجديد. وبالطبع بدأ الحديث من جديد عن تكاليف الدراسة والكتب ومستلزمات المدارس ونقص المدرسين.. وأيضا تبعات الذكاء الاصطناعى على العملية التعليمية.



ولا شك أن أى قضية اقتصادية أو اجتماعية يتم طرحها فى الآونة الأخيرة إلا ونرى الذكاء الاصطناعى (بما له وبما عليه) يطل علينا ويثير قلقنا ومخاوفنا من الآتى المنتظر والمريب أيضا.

 

ولكن كما جرت العادة فإن مناقشة الأمر أو مواجهته ضرورة حيوية للتعرف عليه وإيجاد أفضل الطرق للتعامل معه. من هنا جرى مؤخرا حوار بين بيل جيتس الملياردير الشهير وأحد مؤسسى مايكروسوفت وسال خان مؤسس أكاديمية خان الشهيرة فى التعليم أونلاين حول كيفية استعمال الذكاء الاصطناعى فى تطوير وتحسين العملية التعليمية. 

وجدير بالذكر أن أكاديمية خان أنتجت ووفرت مجانا أونلاين مواد تعليمية (نحو 8 آلاف درس حتى الآن) تحديدا فى الرياضيات والعلوم. وقد تعامل معها منذ نشأتها فى عام 2006 حتى الآن نحو 70 مليون شخص. 

الحوار بين جيتس وخان المهمومين بمستقبل التعليم تعمق وتشعب مع أخذ فى الاعتبار طبعا أن تواجد الذكاء الاصطناعى معنا صار أمرا لا مفر منه وبالتالى سبل ترويضه أو تلجيمه أو تطويعه من أجل تحقيق التعلم والتعليم يجب التدرب عليها من جانب القائمين بالعملية التعليمية. وأن المدرس أو المعلم يجب ألا يكون أقل قدرة وإدراكا من التلميذ أو الطالب فى استعمال وسائل الذكاء الاصطناعى. ومن هنا تأتى أهمية الاستعداد للتعليم المنتظر والمرتقب وليس الاكتفاء بلعنه ولعن من أتى به ولعن الزمن الذى نعيش فيه.

 

ريشة: أحمد جعيصة
ريشة: أحمد جعيصة

 

 

فى هذا السياق لا أنسى أبدا ما قرأته منذ فترة من رأى أدلت به أكاديمية مهتمة بالتعليم ذكرت فيه: نعم الذكاء الاصطناعى يمكن وبشكل واضح أن يربك التعليم القائم حاليا.. ولكن ربما هذا ليس بالأمر السيئ.

وأضافت: أن الإنسان عليه أن يتفوق فى أشياء أو أمور لا يستطيع الذكاء الاصطناعى القيام بها.. وهذا يعنى ابتكار أكثر وإبداع أكثر وتفكير نقدى أكثر وبالتالى حفظ أو تلقين أقل. وهذا مكسب لنا نحن البشر!!

ألا تدفعنا السطور الأخيرة لتأمل واقعنا التعليمى أينما كنا.. ومن ثم محاولة تحديد ملامح مستقبل التعليم ومستقبل الأجيال المقبلة بشكل أفضل قادر ومستعد لمواجهة تحديات الغد.

هموم أخرى

يظل الغلاء الشغل الشاغل للمواطن الأمريكى وحديثه الغالب. وحسب ما ذكرته موديز أناليتكس للخدمات المالية فإن الأسرة الأمريكية العادية صرفت فى شهر يوليو الماضى تقريبا 700 دولار أكثر عما صرفته فى نفس الشهر منذ عامين لشراء نفس الأشياء.

ومصادر مالية أخرى ذكرت أن حزمة خدمات الستريم الرئيسية لبث الأفلام والمسلسلات فى أمريكا سوف تكلف 87 دولار شهريا هذا الخريف. وكانت تكلفتها فى العام الماضى 73 دولار شهريا.

وحول الإضرابات العمالية ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن نحو 323 ألفا من العمال أضربوا خلال هذا العام (حتى الآن). وهذا هو أعلى رقم للمضربين عن العمل فى القطاع الخاص منذ عام 2000. 

وحسب استطلاع للرأى أجرته مؤسسة جالوب فإن 71 فى المائة من الأمريكيين فى الوقت الحالى يؤيدون مفهوم ودور الاتحادات العمالية. وهذه النسبة أعلى نسبة تشهدها البلاد منذ عام 1965.

وبما أن أخبار الكوارث الطبيعية صارت تطاردنا كل يوم فى أمريكا فإن الحديث عن تكلفتها أو خسائرها المادية لم تتوقف. فى عام 1980 مثلا الخسائر الناجمة من ثلاث كوارث طبيعية جفاف وفيضان وإعصار وصلت إلى نحو مليار دولار لكل كارثة (بحساب عام 2023).

إلا أن العام الماضى شهد 18 كارثة طبيعية عبر البلاد خسائر كل كارثة منها وصلت إلى مليار دولار وأكثر.

الإعصار المدمر يان فقط قدرت خسائره بـ 114 مليار دولار. حسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.

ورقم آخر يلفت الانتباه. إذ ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ريد جوبز ابن ستيف جوبز (صاحب ابتكارات أبل من آى فون وأخواتها) أسس صندوق رأس مال استثمارياً بـ 200 مليون من أجل إيجاد سبل لعلاج السرطان.  جوبز الابن المستثمر ( 31 سنة) يقدر ثروته الآن بـ10 مليارات دولار ويخصص هذا الصندوق وفى باله بالطبع أن والده توفى من سرطان البنكرياس فى عام 2011 وكان فى الـ 56 من عمره.