انطلاقة تايلور سويفت.. وجولة غنائية عالمية

إنها حديث الناس والأوساط الفنية.. المغنية السوبرستار بعالمها الخاص المبهر والجذاب. إنها تايلور سويفت المغنية ومؤلفة الأغانى فى جولة عالمية تشمل 149 حفلة فى خمس قارات.وهذه الجولة وتمت تسميتها Eras (أزمنة أو عصور) بدأت فى 17 مارس 2023 وتنتهى فى 17 أغسطس عام 2024 أى فى العام المقبل.

والحديث لا يقتصر على أداء الأغانى وجمال الكلمات وسحرها أو عن حب الجماهير لها وإنما يهتم بما حققته سويفت من انتعاش مالى واقتصادى فى المدن الأمريكية التى أقامت فيها حفلاتها.

حسب بعض التقديرات فإن دخل حفلة واحدة من حفلاتها قد يصل إلى 13 مليون دولار. وتوقعت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن يقترب مجموع دخل جولتها الحالية من مليار دولار. وهذا الضخ من الأموال ليس فقط بالتذاكر المباعة مقدما لحضور حفلاتها. وقد تراوحت أسعارها بين مئات وآلاف من الدولارات. وإنما أيضا بما أحدثته تايلور سويفت (33 سنة) من حركة وبركة فى عالم الإقامة بالفنادق والأكلات فى المطاعم ومع كل ما له صلة بحفلاتها الغنائية واستمتاع عشاقها بالحضور ومعايشة البهجة معها. حالة هوس بتايلور سويفت ووله الاستمتاع بأغانيها لم تشهدها البلاد منذ زمن البيتلز.

صحيفة «نيويورك تايمز» لم تتردد وهى تقف متأملة أمام هذه الظاهرة أو الحالة الأمريكية الخاصة أن تتساءل كيف استطاعت سويفت بجولتها الغنائية أن تغزو العالم.. وأن تحطم الأرقام القياسية فى الإقبال على الحفلات والأمر الأهم أنها استطاعت أن تهيمن على حديث شهور الصيف وعلى اهتمام عشاق الأغانى والحفلات الغنائية لأشهر الفنانين!

حواديت جديدة سنسمع عن تايلور سويفت خلال الأسابيع والشهور المقبلة طالما جولتها العالمية مستمرة!

 

 

انتكاسة الفريق النسائى الأمريكى 

وحدث ما كان يتخوفه الكثيرون.. وهو خروج الفريق النسائى الأمريكى لكرة القدم من المنافسة النهائية لمونديال 2023.

الأحد 6 أغسطس 2023 هو التاريخ الذى رأينا فيه دموع اللاعبات الأمريكيات بعد أن خسرن المباراة أمام السويد وبسبب الركلات الترجيحية. الصدمة كانت كبيرة لأنهن خرجن من الدور الـ 16.

خاصة أن ما حققته لاعبات كرة القدم الأمريكيات فى السنوات الماضية بالتأكيد كان مازال فى البال.. وجاء الخروج ليخيب آمال الجمهور الأمريكى. ويذكر أن منذ بداية المونديال كان حاضر ومستقبل الفريق موضع العديد من التساؤلات والانتقادات من جانب وسائل الإعلام وأيضا الرأى العام.

ولم تتردد مجلة «أتلانتيك» العريقة (تصدر منذ عام 1857) فى أن تنشر مقالا تحليليا بعنوان نهاية الهيمنة الأمريكية لكرة القدم النسائية. وأن باقى فرق الدول التقطت الكرة.وهذا هو بالأمر الحسن!!

وكانت لعبة كرة القدم بشكل عام نالت اهتماما أكبر من جانب الأمريكيين والأمريكيات بعد استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم عام 1994. كما أن الفريق النسائى وعلى رأسه ميجان رابينو خطفن الأضواء وصرن نجوما شهيرة وشخصيات عامة بعد فوزهن بكأس العالم عام 2019. رابينو (التى كانت وقتها فى الـ 34 من عمرها) صارت نجمة لامعة بأدائها المبهر وأهدافها الساحقة وأيضا بآرائها الجريئة فيما يخص أمريكا وما فيها من التمييز والتفرقة بجميع أنواعها. كما أنها لم تتردد فى المطالبة فى المساواة فى التعامل مع اللاعبات واللاعبين لكرة القدم سواء فى المرتبات أو مكافآت الفوز. رابينو نفسها أخفقت فى تسجيل هدف من ضربة جزاء ترجيحية فى مباراة السويد. ويذكر أن الفريق الأمريكى فاز بكأس العالم 4 مرات منها 1991 و1999 و2015 و2019.

وحسب آخر الإحصائيات فإن الرقم المسجل لعدد لاعبات كرة القدم الأمريكيات فى اتحاد الكرة الأمريكى يصل إلى 2 مليون لاعبة فى حين أن عدد اللاعبين يتجاوز ال 2.5 مليون لاعب. وتشير بعض التقارير إلى أن كرة القدم صارت فى المركز الثانى بعد البيسبول فى اهتمام أهل أمريكا بممارستها.

ومن القصص الطريفة المرتبطة بمونديال 2023 أنه بسبب فرق الساعات العديدة (14 ساعة) بين الولايات المتحدة (نيويورك تحديدا) وأستراليا التى يقام فيها المونديال فإن مشاهدة بعض المباريات تمت فى الساعات الأولى بعد منتصف الليل. ولهذا عشاق الكرة فى الشاطئ الشرقى للولايات المتحدة صاروا يسهرون أو لا ينامون. كما أنهم فى حالة رغبتهم فى مشاهدة المباراة مع الآخرين الفرجة الجماعية فى البارات صاروا يذهبون إليها فى تلك الساعات الأولى من فجر يوم جديد. وكما قال أحدهم مازحا: كنت لا أعرف ماذا أطلب من البارمان البيرة أو النبيذ أم كوب من القهوة لكى استكمل مشاهدتي للمباراة ؟!