السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مينا النجار : الموسيقى كانت تحديًا

مينا
مينا

شارك الفنان مينا النجار فى مسلسل «ريفو»، الذى قدم ضمن أحداثه شخصية «نعمان» المليئة بالتناقضات، وحقق من خلالها نجاحًا كبيرًا بسبب إجادته لتجسيده وقدرته على تقديم التحولات التى مرّت بها الشخصية خلال الأحداث.



عن الإشادات التى تلقاها حول المسلسل على مدار موسمين، وهل كان يتوقع كل هذا النجاح للعمل ولشخصيته فيه، وتفاصيل تعاونه مع المُخرج يحيى إسماعيل، كان لمجلة «صباح الخير» هذا الحوار مع الفنان مينا النجار.

• هل توقعت هذا القدر الكبير من النجاح للمسلسل قبل عرضه؟

  توسمت خيرًا فى «ريفو»، وجدت سيناريو مكتوبًا بشكل جيد، ومخرجًا فاهمًا وحساسًا. كما أن طريقة العمل كانت ممتعة, فقد حرص كل فرد من أفراد المسلسل على بذل قصارى جهده حتى يخرج فى أفضل صورة ممكنة، وكل هذه الأسباب جعلتنى أتوقع نجاح المسلسل على مدار الموسمين.

• وما أسباب هذه الحالة التى خلقها «ريفو» من وجهة نظرك؟

نجاح العمل سببه «الكيميا» التى حدثت بين طاقم العمل أمام الكاميرا وخلفها أيضًا. و«ريفو» بالنسبة لى هو التجربة التى كنت أبحث عنها وأشتاق إليها، فقد شعرت بالحب تجاه فريق العمل، وأننى أستطيع التعامل معهم بشكل حقيقي، وأن أتعلم منهم تفاصيل كثيرة. لذلك فخور بأننى وأعضاء ريفو أصبحنا أصدقاء فى الواقع وليس فى العمل فقط.

•هل تعتبر «ريفو» تجربة فارقة فى حياتك الشخصية والمهنية؟

  أحب تعلم أشياء جديدة فى كل دور أقدمه، فالأدوار التى يجسدها الفنان تعطيه مساحة لاكتشاف ذاته، وفكرة لعب الموسيقى فى «ريفو» كان بها تحد كبير بالنسبة لى، وفرقت معى كثيرًا. لذلك «ريفو» محطة مهمة فى مشوارى الفنى وأتمنى أن يكون لها تأثير فى أعمالى القادمة، وأن أستطيع اكتشاف أدوار جديدة ومتنوعة.

• كيف تعاملت مع تفصيلة زواج «نعمان» بحبيبة صديقه؟

لم أقلق من تلك التفصيلة، فقد مر على علاقتهما 20 عامًا، وفى هذا التوقيت لم يفكر إلا فى نفسه وأن ريفو بالنسبة له حلم وانتهى، لذلك نجده فى الموسم الأول من العمل كان لا يريد عمل الفيلم، لأنه سيكشفه أمام نفسه قبل الجميع.

• وكيف تعاملت مع الشخصية ككل؟

  أحببت «نعمان» كثيرًا، بكافة صفاته السيئة قبل الحسنة، فالفنان لا يستطيع الحكم على الشخصية التى يجسدها، لأنه لو حكم عليها لن يستطيع تقديمها بشكل حقيقى وسيقدمها خارجيًا فقط، خاصة أنه يعمل على تفاصيل حياته ويكون لديه نفس منطقه، وهذا ما يحرك الأحداث والدراما. كما أننى أرى أن نعمان شخصية لطيفة.

ولم يكن هناك صعوبة فى تناقضات «نعمان»، فالتناقضات والتحولات فى الشخصية جعلتها غنية فنيًا، فالشخصية الرمادية التى بها صراع نفسى داخلى وخارجى تأخذ الممثل لرحلة مثله مثل الجمهور، وتجعله يبرز قدراته التمثيلية.

•هل تراه شخصية واقعية؟

بالطبع نعمان شخصية واقعية، فجميعنا متناقضون، وكل إنسان إذا نظرنا إليه بنظرة أحادية سنجده يحب فى أوقات ويكره فى أوقات أخرى، ولكنه يكتم ذلك داخله ويعرف جيدًا كيف لا يظهره، وأعتقد أن هذا ما فعله نعمان.