ميران عبدالوارث:
كانت فرصتى الذهبية.. وتواضع أمير عيد ساعدنى

نجحت الفنانة الشابة ميران عبد الوارث فى تقديم شخصية مُركبة ومليئة بالمشاعر المُتغيرة فى «ريفو»، مما جعل الجمهور ينجذب إليها ويتعاطف معها رغم قيامها بالنّصب على حبيبها.
ميران برعت فى إظهار موهبتها وقدراتها الفنية من خلال شخصية «نور» التى جسدتها ضمن أحداث الموسم الثانى من «ريفو».
قالت ميران لـ«صباح الخير» إنها تخوفت من المُشاركة فى الموسم الثانى من «ريفو» لأسباب عدة، فى مُقدمتها أنها لم تكن متواجدة بالموسم الأول من العمل وتعتبر مُشاركتها بالموسم الثانى فقط مسئولية كبيرة، لأن أبطال الموسم الأول حققوا نجاحًا كبيرًا، وبالتالى فى الموسم الثانى يحتاجون الحفاظ على هذا النجاح بل وتحقيق نجاح أكبر.
وأشارت إلى أن شخصية «نور» التى جسّدتها ضمن الأحداث كانت مشوقة بالنسبة لها كممثلة، كما أنها لم تخش من الهجوم عليها بسبب ما فعلته «نور» مع «شادي»، لأنها تعتبر هذا الهجوم نجاحًا كبيرًا بالنسبة لها، لأنه يدل على أن الجمهور صدّقها، ولم يشعر أنها تمثّل الشخصية.
أضافت: «نور هى نسخة من شادى، وصُناع العمل كانوا يريدون إيصال ذلك للجمهور، ومن وحى خيالى تخيلت أنها تلعب الموسيقى فى منزلها فهى فنانة أيضًا ولكن بطريقتها، فهى تكتب وتريد أن تصبح مخرجة وفنانة متكاملة، فهما يسيران على ذات النهج، لذلك لم أعلق على نهاية الشخصية أو أقلق منها لأنها واقعية للغاية، فأرواحهما تميل لنفس الشيء فقد كانا يريدان الهروب من الدنيا كلها».
وتابعت ميران عبد الوارث: «الجمهور لم يتوقع منى ذلك، فالشخصية حققت نجاحًا كبيرًا، وعندما أسير فى الشارع الجمهور يسألنى عما فعلته فى شادى، فما حدث فى الحلقة السابعة وهروبى من شادى بعدما نصبت عليه خدمنى كثيرًا، وأوضح للمشاهد أبعادًا جديدة للشخصية التى أجسدها، حيث جعلها أكثر عمقًا وعمقها هذا جعلنى أتحدى نفسى كثيرًا، كما حاولت فهم الشخصية حتى أخلق مُبررات لتصرفاتها».
تفاصيل الشخصية
أكدت ميران أنها لم تتعامل مع الشخصية بشكل شخصى، بمعنى أنها لم تحب أو تكره فيها أيًا من صفاتها أو تصرفاتها، ولكنها سعت للاتصال بها بأقرب طريقة ممكنة، فقد حاولت البحث عن «نور» بداخلها، قائلة: «نور فيها منى وحاولت التعاطف معها حتى أفهم سبب تصرفاتها، ووجدت أنها حدث لها أشياء مدمرة نفسيًا جعلتها غير متزنة وغير سوية، مما جعلها خاطرت وضحت بحبها وقلبها لأن الأولوية بالنسبة لها الاستقلال المادى، حتى تصبح مصدر الأمان الوحيد بالنسبة لنفسها».
تابعت: «لذلك أنا لم أتعامل معها على أنها بعيدة عنى، ولكن تعاملت معها على أنها إنسانة عشت قصتها وخلقت لها مبرراتها حتى أستطيع تقبلها وتقديمها بشكل صادق».
مع أمير عيد
وبسؤالها حول التناغم الفنى بينها وبين أمير عيد، أكدت ميران أن سببها رؤية المُخرج وجودة اختيار البطل. قالت: قابلت «أمير» قبل التصوير مرة واحدة وفى هذه المرة شعرت أنى أعرفه منذ فترة طويلة من شدة تواضعه وجمال شخصيته، ومن هنا جاءت «الكيميا».
أضافت: «كما كان هناك جزء من المعايشة خلال الكواليس بينى وبينه، وكنا نتحدث كأننا نتعرف على بعض هو وشادى وأنا نور».
وحول مُشاركتها فى عمل فنى تدور أحداثه فى التسعينيات، قالت ميران إن هذا الأمر كان صعباً لأنها من مواليد التسعينيات ولكنها لم تعش فيها، فكانت قلقة من هذه التفصيلة تحديدًا لأن غالبية فريق العمل كانت مراهقتهم وشبابهم فى تلك الحقبة.
أضافت: «كنت أشعر أننى صغيرة أو العيّلة اللى فيهم»، لذلك سعدت كثيراً عندما لم يظهر هذا للجمهور ولم يعلق عليه أحد.
واختتمت ميران عبد الوارث حديثها قائلة: «كممثلة ممتنة لتجربة (ريفو)، وأعتبره فرصة ذهبية لى ومتفائلة لما سيأتى بعده، فهذه التجربة ربطت الجمهور بطريقة محددة فأحببت ما حدث لى بسببها، فالصدق سبب نجاح العمل والتوحد مع أبطاله، خاصة أننا ليس لدينا هذه النوعية من الدراما، وهى دراما السهل الممتنع التى تجعل المشاهد يشعر وكأنه يشاهد نفسه دون تصنع أو مبالغة».