الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
وجاء الصيف.. بسخونة أحداثه!

وجاء الصيف.. بسخونة أحداثه!

حديث واشنطن فى هذا الوقت عادة يتناول ما يحدث أو ما قد يحدث فى أمريكا خلال شهور الصيف .. من الآن حتى بداية سبتمبر المقبل.. قليل من السياسة والاقتصاد، وكثير من السفر والرحلات.. إلا أن حدثًا خطيرًا وأيضًا مفاجئًا ومقلقًا أربَك حسابات عديدة ليست فقط فى العاصمة الأمريكية؛ بل فى عواصم عالمية.



بالتأكيد ما حدث أو ما لم يحدث فى روسيا.. وما جاء من جانب  يفجينى بريجوجين مؤسّس وقائد قوات فاجنر الروسية من تحرُّك عسكرى وتمرُّد داخلى شغل بال موسكو وعواصم العالم لساعات وأيام عديدة.. وبالطبع لا يمكن التهويل ولا أيضًا التهوين مما حدث أو ما قد يحدث؛ خصوصًا فيما يتعلق بمصير قوات فاجنر وتواجدها ونفوذها فى الشرق الأوسط وإفريقيا.

 

لم يحسم بَعد أمْرُ قائد فاجنر.. ولا أحد يعرف ما قد يفعله الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى الأيام المقبلة.. هل نحن صرنا فى انتظار صيف ساخن وقلق قد يجتاح العالم ليس فقط بسبب الهجوم المضاد المنتظر من جانب أوكرانيا؛ ولكن بسبب ما قد يحدث فى روسيا وتداعيات ما يحدث هناك على الحرب الدائرة فى أوكرانيا ..وأيضًا على مجريات الأحداث وعوامل الاستقرار وعناصر التوتر فى المناطق القريبة جغرافيًا من روسيا ومناطق نفوذها..

 

ريشة: أحمد جعيصة
ريشة: أحمد جعيصة

 

نهاية الأسبوع 24 / 25 يونيو لم يَنَم فيها أحدٌ من أصحاب القرار فى واشنطن بسبب ما وصف بتمرُّد عسكرى ومن تحرُّك مسلح وما تم  فى موسكو.. أن يحدث كل هذا فى روسيا لهو أمرٌ التعامل معه يحتاج إلى حذر وحكمة وضبط النفس.. ولهذا العديد من زيارات وجولات قيادات عسكرية ودبلوماسية واستخباراتية خارج أمريكا قد تم تأجيلها لموعد آخر.. إنها متابعة مستمرة ومتواصلة لتطور الأحداث.. أو لتدهور الأوضاع إن عاجلاً أو آجلاً.

صيف 2023 دوليًا وعسكريًا ملامحه صارت تتشكل.. ولم يعد الأمرُ يخص المواجهة العسكرية فى أوكرانيا وما يتم إمدادها من أسلحة وأنظمة دفاعية وهجومية غربية من أجل عملية الهجمة المضادة التى تلوّح بها كييف منذ فترة.

لا أحد يستطيع أن يقرأ المستقبل فى نهاية يونيو .. إلا ما يمكن استنتاجه من عشرات تحدّثوا وعلقوا وحللوا ما حدث فى روسيا.. إن الأمور لم تعد كما كانت من قبل.. واقع روسى تصدّع بشكل أو آخر.. واقع جديد بدأ يتشكل بشكل أو آخر وعلى العالم أن يكون مستعدًا  للتعامل مع هذا الواقع الجديد.. فالرياح هذه المرّة (كما يبدو) قد تأتى بما لا يشتهيه بوتين.. وترَى ماذا سوف يفعل الدُّبُّ الجريح؟ وإن كان بعض المراقبين يتخوفون من تبعات ما قد يحدث.. ويحذرون من فوضى قد تتوالد.. ومعها تأتى خطورة انتقال الأسلحة النووية الى أيدى عناصر مسلحة غير نظامية لا يمكن التفاوض معها..  

استراحة كل 4 ساعات

بما أن درجة الحرارة فى ولاية تكساس قد اقتربت مؤخرًا من الأربعين؛ فإن حاكم الولاية جريج آبوت أصدر قرارًا تنفيذيًا يسمح للعاملين فى مجال الإنشاء والبناء فى كل من مدينتى أوستن ودالاس بالولاية أن يأخذوا فترة راحة وابتعاد عن حرارة أشعة الشمس كل أربع ساعات؛ وذلك للوقوف فى الظل وشرب المياه.. القرار كان أمرًا ضروريًا؛ خصوصًا أن تكساس شهدت فى العام الماضى 279 حالة وفاة لها صلة بحرارة الجَوّ وأشعة الشمس الحامية- حسب ما ذكرته صحيفة تكساس تريبيون. 

أمّا مارا لارجو، وهو المنتجع الشهير الذى يملكه دونالد ترامب الرئيس الأمريكى السابق؛ فقد دخل التاريخ من أوسع أبوابه. وحواديته (كما يبدو حتى الآن) مالهاش أول ولا آخر؛ إذ ذكرت مجلة فوربس الاقتصادية أن إدارة هذا المنتجع فى فلوريدا سعت للحصول على فيزات عمل قصيرة الأمد لـ 380 من الأجانب غير الأمريكيين.. وذلك فى الفترة ما بين 2017 و2022.

وهى بالمناسبة الفترة الزمنية التى احتفظ فيها ترامب بما كان لديه من وثائق سرّيّة فى عدة أماكن بالمنتجع. ومنها قاعة الحفلات والحمّام وغرفة نومه وغرفة مكتبه.. وغرفة للتخزين. ويبقى السؤال: وهل كان لدى العاملين هناك عِلْمٌ بوجود الوثائق السّرّيّة فى أماكن عدة بالمنتجع؟ وهل حدث تسريب ما لوثيقة ما بعِلْم أو عدم عِلْم الرئيس الأمريكى السابق؟ مارالارجو بحواديته وأسراره وألغازه يبقى مادة غنية للقيل والقال.. وأفلام هوليوودية فى السنوات المقبلة.